بيان صحفي

اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الجانبي الافتراضي الرفيع المستوى بشأن السودان الخميس 30 سبتمبر 2021، الساعة 10:00 – 12:00 بالتوقيت الشرقي .. موجز الرئيس

٣٠ سبتمبر ٢٠٢١

  • أتاح الاجتماع الجانبي الرفيع المستوى الفرصة لتقييم التقدم العام المُحرز حتى الآن وإعادة التأكيد على الدعم الدولي لعملية الانتقال في هذه المرحلة الحاسمة. وناشد الأمين العام جميع الأطراف إلى مواصلة الالتزام بالعملية الانتقالية مشدداً على أنّ أيّ جهد يرمي إلى تقويضها من شأنه أن يهدّد التقدّم المحرز بشقّ الأنفس في المجالين السياسي والاقتصادي.   

عقدت الأمم المتحدة وحكومة النرويج اجتماعاً جانبياً افتراضياً رفيع المستوى بشأن السودان في الـ30 من سبتمبر 2021 على هامش أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وبحضور وفود من 24 من الدول الأعضاء و8 منظمات دولية وإقليمية. 

 

إستُهِلَّ الاجتماع بالكلمة الافتتاحية لكلّ من معالي السيّد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ومعالي السيدة إين ماري إيريكسين سوريد، وزيرة خارجية النرويج، تلت ذلك كلمة معالي السيد عبد الله حمدوك، رئيس وزراء السودان. عقب ذلك قدّمت الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة ملاحظات حول دعم انتقال السودان نحو ديمقراطية شاملة. 

 

أثنى الأمين العام على تصميم الشعب السوداني في إطار هذا الانتقال التاريخي الذي يسعى لتحقيق تطلعاتهم إلى مستقبل شامل، سلميّ، مزدهر وديمقراطيّ. خلال العامين الماضيين حققت الحكومة الانتقالية إنجازات مرحلية مهمة واستمرّت بمواصلة جهودها للنهوض بالحكم الديمقراطي وصنع السلام، على الرغم من التحديات المستمرّة لا سيما في ما يتعلّق بإنشاء المؤسسات الانتقالية وضمان العدالة لضحايا الانتهاكات السابقة. أتاح الاجتماع الجانبي الرفيع المستوى الفرصة لتقييم التقدم العام المُحرز حتى الآن وإعادة التأكيد على الدعم الدولي لعملية الانتقال في هذه المرحلة الحاسمة. وناشد الأمين العام جميع الأطراف إلى مواصلة الالتزام بالعملية الانتقالية مشدداً على أنّ أيّ جهد يرمي إلى تقويضها من شأنه أن يهدّد التقدّم المحرز بشقّ الأنفس في المجالين السياسي والاقتصادي.   

 

وفي كلمته، تحدث رئيس الوزراء حمدوك بالتفصيل عن إنجازات عملية الانتقال وتحدياتها. وأشار إلى عمليّة الإصلاح التشريعي وجهود الإصلاح الاقتصادي التي قام بها السودان ومكّنته من البدء بتلقّي الإعفاء من الديون ضمن مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون ودفع السودان نحو التقدّم الاقتصادي وظروف أفضل للاستثمار. كما أشار رئيس الوزراء حمدوك إلى الجهود المتواصلة لتنفيذ اتفاق جوبا للسلام الذي تمّ توقيعه قبل عام تقريباً، بالإضافة إلى الجهود للتوصل إلى اتفاق مع الحركات المسلحة غير الموقعة على اتفاق السلام. وأعلن أنّه تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء آلية الرصد والتقييم، وهي آلية تنسيق استراتيجي أساسيّة ستساعد في ضمان تنفيذ اتفاق جوبا للسلام في الوقت المناسب. وأطلع رئيس الوزراء المشاركين على التحديات الكبيرة التي سببتها جائحة كوفيد-19 وتدفّق اللاجئين إلى السودان والتحديات الأمنية القائمة والصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها الشعب بالإضافة إلى التحديات المتواصلة أمام عمليّة السلام والانتقال السياسي. وشدّد على أنّ السودان ما زال توّاقاً إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي لمساندة البلاد في طريقها الطويل نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي وجذب الاستثمارات وتحقيق السلام المستدام والتنمية الشاملة. وفي الختام، أشار رئيس الوزراء حمدوك إلى المحاولة الفاشلة الأخيرة للإطاحة بالحكومة الانتقالية وأعرب عن تقديره للشركاء الدوليين لتضامنهم في إدانة محاولة الانقلاب وستنكارها، وأكّد مجدداً التزام السودان الراسخ بالتغلب على التحديات التي تواجه عمليّة الانتقال المتعددة الأبعاد. 

 

أشاد المشاركون بالتقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية وبالتضحيات التي قدمها الشعب السوداني منذ بداية الثورة. كما أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء المحاولة الانقلابية التي وقعت في الخرطوم في 21 سبتمبر وأدانوا أي جهد يهدف لتقويض التقدم المُحرز في السودان. ودعوا السودان لمواصلة الطريق وإكمال الانتقال التاريخي. وفي ظل ازدياد انعدام الأمن والتوترات القبلية في دارفور والشرق ومناطق أخرى في البلاد، دعا المشاركون إلى توفير حماية فعالة أكثر للمدنيين وجدّدوا التزامهم بدعم السودان في هذه الجهود. شدد المشاركون على الحاجة إلى تنفيذ اتفاق جوبا للسلام ورحبوا بإنشاء لجنة وقف إطلاق النار الدائم وحثوا الأطراف على المزيد من التقدم في تفعيل الترتيبات الأمنية الأخرى ورحّب المشاركون كذلك بإنشاء آلية الرصد والتقييم الخاصة باتفاق جوبا للسلام كإجراء لبناء الثقة سيكون بمثابة منتدى حاسم لمناقشة القضايا الخلافية وحلّها. 

 

كما أكّد المشاركون على التزامهم بتهيئة الظروف التي تساعد على نجاح الفترة الانتقالية والتي تظل ذات أهمية قصوى لاستقرار كامل المنطقة وازدهارها. رحّب الاجتماع بالجهود الدولية المبذولة منذ بداية المرحلة الانتقالية لحشد الموارد لدعم السودان. حيث أسفرت هذه الجهود عن الكثير من التعهدات والدعم العيني. ومثّل إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (اليونيتامس) في 3 يونيو 2020 أحد أهم الدلالات على التزام المجتمع الدولي بعملية الانتقال في السودان. ولا تزال البعثة تقود حشد الدعم الدولي للعمليات السياسية وعمليات السلام التي يقودها السودانيون ويتولونها على الصعيد الوطني. كما تساعد الحكومة الانتقالية لناحية حماية المدنيين وحشد الموارد للمساعدات الاقتصادية والإنسانية. وتنفذ اليونيتامس برامج متعلّقة ببناء السلام وسيادة القانون وحقوق الإنسان. شدّد المشاركون على أهمية الشراكة الوثيقة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية للتصدي، من بين أمور أخرى، للتحديات الإقليمية لناحية السلام والأمن في منطقة القرن الافريقي ككُل. 

  

رحّب الاجتماع بالخطوات المتخذة لزيادة المشاركة الحقيقية والفاعلة للنساء في عمليات السلام وشدّد على أهمية ضمان الوصول إلى نتائج تراعي المنظور الجنساني. وفي هذا السياق، شدّد المشاركون على أنّ تمكين النساء وإشراكهن في جميع جوانب عملية الانتقال يُعزز من فرص استدامة السلام والاستقرار والتماسك الاجتماعي والنهوض الاقتصادي. أكّد المشاركون أيضاً على أهمية الإسراع في إنشاء المجلس التشريعي الانتقالي حيث يبلغ تمثيل المرأة نسبة 40 بالمائة. وشجّع الاجتماع السلطات الانتقالية كذلك على بذل جهود متضافرة لضمان تحقيق تطلعات الشباب. 

 

في الختام، إلتزم المشاركون بمواصلة تقديم الدعم للسودان وحشد كافة المساعدات المتاحة، الثنائية منها والمتعددة الأطراف بما يتماشى مع التقدم المستدام المُحرز على الأرض، بُغية الوصول إلى سودان ينعم بالسلام والازدهار. 

 

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

الأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة