في يوم التمويل.. تسليط الضوء على ابتكارات الشباب ودور الفن والوسائل الإبداعية في مواجهة تغير المناخ
كان الحدث بمثابة منصة فريدة لسماع أصوات الشباب وتسليط الضوء على ابتكاراتهم وحلولهم غير التقليدية لرفع الوعي وإشراك الجمهور في مواجهة تغير المناخ.
في إطار فعاليات يوم التمويل، شهد جناح الأمم المتحدة في مصر في مؤتمر COP27 حدثا جانبيا رفيع المستوى بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، تسليط الضوء على الاستعانة بالأدوات والحلول غير التقليدية لإشراك القطاعات المختلفة من الجمهور، وخاصة الشباب، في قضية التغيرات المناخية، بما في ذلك دور الفن والوسائل الإبداعية في رفع الوعي بتغير المناخ.
تحدث في الجلسة وزير الشباب والرياضة المصري، د. أشرف صبحي، والسيدة فريدريكا ميير، مُمثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والسيد جيريمي هوبكنز، مُمثل يونيسف مصر، والدكتورة نعيمة الجاسر، مُمثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، والسيدة أمنية العمراني، مبعوثة رئيس مؤتمر المناخ للشباب.
وكان الحدث الذي تولت السيدة ميير إدارة النقاش فيه، بمثابة منصة فريدة لسماع أصوات الشباب وتسليط الضوء على ابتكاراتهم وحلولهم غير التقليدية لرفع الوعي وإشراك الجمهور في مواجهة قضية التغير المناخي في مجتمعاتهم.
وقالت الدكتورة أمنية العمراني، "ما يجعلنا، نحن الشباب، مختلفين عن صناع السياسات والمفاوضين هنا في COP27 هو أننا نملك أصواتنا المستقلة ونحن نعرف كيف نُساهم في العمل المناخي باستخدام الأدوات والتعليم والقدرات والابتكارات التي نمتلكها للضغط من أجل التزام بلداننا."
وبدوره استعرض وزير الشباب والرياضة المصري جهود الحكومة المصرية لدعم إشراك الشباب والاستفادة بابتكاراتهم من خلال مراكز الشباب. وقال: "من المهم لنا جميعا، كحكومة وكمنظمات تابعة للأمم المتحدة، أن نستخدم أدوات غير تقليدية لإشراك الجمهور، وخاصة الشباب والأطفال، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم وقدراتهم ومواهبهم، بدلا من الأساليب التقليدية التي تحصرهم في دور المتلقي."
وتُعد الصحة الإنجابية للمرأة من القضايا شديدة التأثير بتغير المناخ، كما أشارت السيدة ميير. ولهذا يؤمن صندوق الأمم المتحدة للسكان بضرورة إشراك الشباب في العمل المناخي بصور ذات معنى، ليس فقط لأنهم من أكثر الفئات تضررا من جراء تغير المناخ، وإنما لكونهم يتخذون بالفعل زمام المبادرة في المعركة ضد تغير المناخ.
وقالت: "نؤمن بأن من الأهمية بمكان دعم الشباب في انخراطهم في العمل المناخي، ليس فقط من خلال الوسائل التقليدية وإنما من خلال إعلاء أوصاتهم وإمدادهم بالمنصات للمشاركة وكذلك الأدوات غير التقليدية التي تشجع ابتكاراتهم وطاقاتهم الإبداعية."
وتحدث السيد جيريمي هوبكنز، عن الأساليب التي تستعين بها يونيسف لدعم الشباب في إيجاد حلول غير تقليدية لتغير المناخ. وقال: "نسعى إلى خلق بيئة مواتية تُحفز طاقات الشباب وريادتهم. ويشمل ذلك محاولة إكساب الشباب المهارات والقدرات التي قد لا يصعب عليهم اكتسابها من خلال التعليم الرسمي في معظم البلدان. ويشمل ذلك مهارات ريادة الأعمال، والمهارات الحياتية وغيرها. وفي هذا الإطار لدينا على سبيل المثال، مشروع بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، هو ’مشواري‘ والذي يضم ما يقرب من 200 ألف شاب وشابة."
كما سلطت السيدة نعيمة الجاسر، الضوء على دور الشباب في العمل المناخي، وخاصة القضايا ذات الصلة بالصحة، من خلال المبادرات التي يقودها الشباب والتي تدعهما منظمة الصحة العالمية. وشددت الجاسر على أهمية استغلال طاقات الشباب الإيجابية وابتكاراتهم وأفكارهم لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. وقالت: "لقد كنت شاهدة على قدرة الشباب، وخاصة في قطاع التمريض والمجال الطبي، وغيرهم، بما في ذلك طلاب ومهندسون وصحفيون، على دعم الصحة النفسية لبعضهم البعض، وقد ثبت حاليا أن الصحة النفسية هي إحدى القضايا ذات الصلة بتأثيرات تغير المناخ.. نحن نملك الكثير من الموارد، ولا يتعلق الأمر هنا بالموارد المالية بالضرورة، نحن في منظمة الصحة العالمية لدينا إيمان كبير بقدرات الشباب، والتي تجلت بوضوح من خلال هذا المؤتمر."
و