من داخل جناح الأمم المتحدة في مصر في COP27.. سفراء "شباب بلد" يؤكدون على دور الشباب الحاسم في العمل المناخي
١١ ديسمبر ٢٠٢٢
أصوات الشباب كانت حاضرة بقوة في النقاشات والفعاليات التي استضافها جناح الأمم المتحدة في مصر في COP27.
امنحوا الشباب الفرصة، فهم الأقدر على مواجهة تغير المناخ.. هو مضمون الرسالة التي حرص سفراء مبادرة شباب بلد، وهي النسخة المصرية من مبادرة Generation Unlimited الدولية للأمم المتحدة والتي تم إطلاقها في عام 2018 كأول منصة شراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والشباب، بهدف منح الشباب منصة للتعبير عن أنفسهم والعثور على الفرص.
نداء إلى زعماء العالم: امنحوا الشباب الفرصة
الفنان نور النبوي، سفير مبادرة شباب بلد، تحدث مع الأمم المتحدة على هامش مشاركته في فعالية جانبية استضافها جناح الأمم المتحدة في مؤتمر COP27، في يوم العلم والشباب، بعنوان "المُناخ في أفريقيا.. حقبة جديدة للابتكار الشامل"، قائلا إنه "عندما يكون لدى الشباب أمل وإيمان بقدراتهم فإنهم يستطيعون تغيير مستقبلنا للأفضل."
ووجه النبوي نداء إلى المسؤولين والزعماء ومن يتولون زمام السلطة حول العالم، بضرورة تمكين الشباب من أجل العمل والتحرك وإيجاد الحلول، مؤكدا: "إذا كان هناك من سيجد الحلول للتحديات التي الكثيرة التي يواجهها عالمنا، فإنهم الشباب."
الأفعال الصغيرة تحدث الفرق
لكل منا دور في مواجهة تغير المناخ، والإجراءات والاختيارات التي يتخذها كل واحد وكل واحدة منا يُمكن أن تصنع فرقا كبيرا في معالجة آثار تغير المناخ. وهذا ما نبهت إليه بطلة الجمباز الإيقاعي، حبيبة مرزوق، سفيرة شباب بلد، التي شاركت في فعالية جانبية موضوعها "المهارات المطلوبة للوظائف الخضراء في مصر"، وهي الفعالية التي قادتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والتي تضطلع بدور التنسيق من جانب الأمم المتحدة لمبادرة "شباب بلد.
وقالت حبيبة في حديث لمركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة، "من خلال مشاركتي في المؤتمر، وفي هذه الجلسة، تعرفت على الكثير من الإجراءات البسيطة التي يُمكن لكل منا القيام بها والتي تساهم في معالجة أزمة المناخ. يشمل هذا الحد من استخدام البلاستيك، وترشيد استخدامنا للكهرباء، وتقليل اعتمادنا على المركبات متى أمكن ذلك. الآن أصبح دوري بعد انتهاء المؤتمر هو رفع الوعي لدى الشباب وقد التقيت بالفعل الكثير منهم ممن يملكون أفكارا وحلولا غير عادية."
الدول النامية بحاجة إلى المساعدة
الشباب والحلول المناخية كان موضوع حدث جانبي آخر استضافه جناح الأمم المتحدة في COP27 تم التركيز خلاله على أهمية إعادة النظر في دور الأطفال والشباب كشركاء في جهود الوقاية من آثار تغير المناخ والاستجابة لها، وقد أدار النقاش خلال الفعالية الفنان الشاب أحمد داش، وهو أحد سفراء مبادرة شباب بلد.
وفي حديث مع الأمم المتحدة على هامش مشاركته في الفعالية، قال السيد داش، "إن دوري هو توصيل صوت جيلي والأجيال الأصغر مني، فنحن الأكثر تضررا من تغير المناخ، كما أننا نمثل الأجيال ربما الوحيدة التي لم تتسبب في التغير المناخي. لذلك دوري هو توعية الشباب والأطفال بضرورة اكتساب عادات يومية تساعدنا في المعركة ضد تغير المناخي. مهما كان الدور الذي يقوم به كل منا صغيرا، لكن معا يصبح تأثيرها كبيرا ومن ثم يُمكننا المساهمة في مواجهة التغير المناخي في العالم بأسره."
كما اعتبر سفير شباب بلد أن استضافة مصر، البلد العربي والأفريقي، لقمة الأمم المتحدة للمناخ، تُسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الدعم والمساعدة للدول النامية في مواجهة آثار أزمة المناخ، كونها من الأقل مساهمة في تغير المناخ. كما وجه رسالة إلى المجتمعين في شرم الشيخ بضرورة بذل كل جهد ممكن، سواء كانوا أفراد أو حكومات أو قطاع خاص، من أجل تعزيز العمل المناخي وإنقاذ كوكبنا.