المُنسقة المقيمة للأمم المتحدة تزور برامج ومشروعات برنامج الأغذية العالمي في الأقصر
١٠ يونيو ٢٠٢١
- الزيارة شملت مشاريع تعزيز التعاون الإقليمي، والتمكين الاقتصادي للمرأة، والتنمية الريفية، والتعليم.
الأقصر - قامت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة /إيلينا بانوفا، إلى جانب ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مصر، السيد/ منغستاب هايلي، بزيارة هذا الأسبوع إلى برامج الحكومة وبرنامج الأغذية العالمي المشتركة في مدينة الأقصر بصعيد مصر حيث اطلعا على مشاريع تعزيز التعاون الإقليمي، والتمكين الاقتصادي للمرأة، والتنمية الريفية، والتعليم.
تضمنت الزيارة لقاء مع معالي المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر الذي أعرب عن تقديره للبرامج المتعددة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في مدينة الأقصر، وخاصة مركز الأقصر للابتكار ونقل المعرفة الذي تم إنشاؤه مؤخرًا من قبل الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي بغرض تبادل الدروس المستفادة وقصص نجاح في بناء القدرة على الصمود والتنمية الريفية والحماية الاجتماعية والرقمنة. تم الاعتراف بالمركز من قبل الحكومة المصرية، كنموذج للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لأنه يلبي احتياجات المجتمعات المحلية ويساعد في بناء شراكات في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.
وقالت السيدة بانوفا: "أشيد بالشراكة بين الحكومة المصرية بقيادة وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي في إنشاء هذه المبادرة الإنمائية المستدامة بقيادة أخل الأقصر وهي ’مركز الأقصر للابتكار ونقل المعرفة‘ حيث أنها تبني مجتمعات قادرة على الصمود من خلال العمل على الحماية الاجتماعية والتنمية الريفية، وتطوير رأس المال البشري وتمكين المرأة والتحول الرقمي للأشخاص الذين يعيشون في الأقصر مما يضع الأساس للتعاون بين بلدان الجنوب."
إيلينا بانوفا: "إن برامج الأمم المتحدة في الصعيد مهمة حقًا لأنها تعمل على تحسين حياة الناس وسبل عيشهم، إذ تتسق مع المبادرات الوطنية الرائدة في مصر والتي تساهم في النهوض بأجندة التنمية المستدامة في مصر، بما في ذلك مبادرة حياة كريمة. لقد أظهرت لنا زيارتنا إلى الأقصر مبادرات تتمتع بالكثير من الإمكانات والنتائج في تحويل سبل عيش المجتمعات الريفية مع التركيز على التمكين الاقتصادي والأمن الغذائي والتغذية والتعليم والتنمية الريفية والتعاون الإقليمي. وإنني على ثقة من أنه بدعم من أصحاب المصلحة لدينا، يمكن لأسرة الأمم المتحدة بأكملها توسيع تدخلاتها الإنمائية لدعم مصر في الوفاء بالتزاماتها في مجال التنمية المستدامة، والتي تعكس ’رؤية مصر ٢٠٣٠‘ وأجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣. "
كما زار الوفد قرية البغدادي، وهي واحدة من ١٧٤ من القرى المدعومة في إطار برنامج التنمية الريفية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي والحكومة المصرية. يوفر البرنامج حزمة شاملة من المساعدة للأسر بأكملها، بما في ذلك تزويد النساء بقروض عينية لتمويل الأنشطة خارج النطاق الزراعي مثل تربية الحيوانات والمعالجة الزراعية البسيطة (مثل تجفيف الطماطم) بدعم من جمعية تنمية المجتمع في القرية. كما قام الوفد بجولة في قطع الأراضي الموحدة وتعرف على تقنيات المعالجة الزراعية والري المحسنة. أدت التدخلات المنفذة معًا إلى زيادة دخل صغار المزارعين بنسبة ٣٠ في المائة وتقليص خسائر المحاصيل بشكل كبير، فضلاً عن استخدام المياه بأكثر من ٢٥ في المائة. نجح البرنامج في تمكين العديد من الأسر ومجتمعاتها في قرية البغدادي من تحقيق تغيير إيجابي دائم في مجالات الزراعة والتغذية والأمن الغذائي والتعليم بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ في تحسين الأمن الغذائي وقدرة المجتمعات الضعيفة على الصمود.
كما زار الوفد مدرسة البغدادي المجتمعية - وهي واحدة من ١٢٠ مركزًا مجتمعيًا رائدًا تم تطويره بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم وبرنامج الأغذية العالمي والتي تم تحديثها تقنيًا وماديًا إلى مراكز مجتمعية (مع إمكانية الوصول إلى الإنترنت وأجهزة التابلت وأجهزة وشاشات للعرض). تشجع هذه المدارس على التعلم الرقمي للطلاب كما تمكنهم من الوصول إلى بنك المعرفة المصري، ويسهل تدريب المعلمين ويوفر للمجتمع إمكانية الوصول إلى جلسات توعية حول الموضوعات الرئيسية التي يقدمها شركاء التنمية المحليين.
بالإضافة إلى ذلك، التقى الوفد مع الأمهات المستفيدات من برنامج "١٠٠٠ يوم الأولى" الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي في إطار المبادرة الوطنية للتكافل والكرامة. وتحدث المستفيدون من البرنامج عن الأثر الإيجابي الذي تركته المساعدة عليهم وعلى عائلاتهم وتمكينهم من توفير التغذية الصحية لأطفالهم دون سن الثانية.
وبدوره قال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في مصر منغستاب هايلي: "كانت هذه الزيارة الميدانية إلى الأقصر فرصة عظيمة لإطلاع السيدة بانوفا على نتائج تعاوننا المشترك مع الحكومة المصرية. في إطار مبادرة ’حياة كريمة‘ الرئاسية. يقوم برنامج الأغذية العالمي والحكومة بتوسيع النماذج التي أثبتت جدواها في التنمية الريفية والتعليم وتمكين المرأة والتعاون فيما بين بلدان الجنوب. يعد هذا من بين الإنجازات العديدة الملحوظة التي حققتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى في مصر، والتي أعتقد أنها ستستمر في النمو مع استمرارنا في ’العمل كأمم متحدة واحدة"، وخلق أوجه التآزر وتحسين مساهمتنا المشتركة في خطة عام ٢٠٣٠ ورؤية مصر ٢٠٣٠ وكذلك إطار عمل شراكة الأمم المتحدة للتنمية القادم، ٢٠٢٣-٢٠٢٧."