رسالة السيدة إيلينا بانوفا ، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ٢٠٢٢
٠٨ مارس ٢٠٢٢
- "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام"
أصدقائي الأعزاء،
سيداتي وسادتي،
يشرفني أن أحتفل معكم للسنة الثانية في مصر باليوم العالمي للمرأة.
أود أن أشيد بجميع النساء والفتيات اللائي يعشن في مصر لمساهماتهن القيمة عبر تاريخ البلاد في المجتمع والأمة والمجتمعات.
بينما نحتفل اليوم بالنساء والفتيات ، من المؤسف أن نرى ، في هذا اليوم وهذا العصر ، أن عقارب حقوق المرأة تتحرك إلى الوراء ، كما حذرنا الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش.
تستمر أشكال عدم المساواة بين الجنسين والتمييز ضد النساء والفتيات بصور مختلفة. من المعاملة غير المتكافئة إلى العنف إلى تحمل وطأة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك تلك الناشئة عن أزمة المناخ.
نعلم جميعًا أن تأثير تغير المناخ على النوع الاجتماعي ليس متكافئاً. النساء أكثر عرضة من الرجال للآثار الضارة لتغير المناخ. إنهم يمثلون غالبية فقراء العالم وهم أكثر اعتمادًا على الموارد الطبيعية المهددة.
لذلك يُقام احتفال هذا العام تحت شعار "المساواة بين الجنسين من أجل غد مستدام"
هذا الموضوع أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى. هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الأثر الضار لتغير المناخ على النساء والفتيات اللاتي يتمتعن بمكانة فريدة للمساعدة في طرح آفاق وحلول جديدة لهذه الأزمة العالمية.
كما أنه سيساعد على تحرير موارد أكبر وإطلاق مبادرات مستدامة في التكيف والتخفيف والاستجابة.
كما أن هذا الموضوع أكثر صلة بمصر - البلد المضيف القمة العالمية للمناخ ٢٠٢٢ (COP27) في شرم الشيخ.
القمة العالمية للمناخ ٢٠٢٢ (COP27) هو بلا شك فرصة لا تفوت لمصر للدفاع عن إجراءات جريئة لحماية كوكبنا والدفع نحو إجراءات مناخية مراعية للاعتبارات القائمة على النوع الاجتماعي.
تفخر أسرة الأمم المتحدة في مصر بشراكتنا الطويلة مع الحكومة المصرية ، وتحديداً مع المجلس القومي للمرأة ، في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات على جميع الجبهات.
و على مصر أن تفخر بالخطوات الكبيرة في ضمان مساهمة المرأة بشكل كامل في التحول السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي في البلاد.
نتطلع إلى مواصلة تعاوننا حتى نجعل المساواة بين الجنسين حقيقة ملموسة و واقعية لجميع النساء والفتيات المصريات ، ومن أجل الإنسانية جميعا!
إلى جميع النساء والفتيات في مصر، أتمنى لكنَّ يومًا عالمياً سعيدًا للمرأة!