على الشباب أن يرفعوا صوتهم وعلى قادة العالم المجتمعين في COP27 أن يسمعوا
١٥ نوفمبر ٢٠٢٢
سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين إيمي محمود تُشدد على أهمية أن تكون أصوات الشباب مسموعة وأن تضمن نتائج مؤتمر المناخ عدم تخلفهم عن الركب.
قالت سفيرة النوايا الحسنة لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إيمي محمود، إن الشباب واللاجئين والمُهمشين يقفون على الخطوط الأمامية لتغير المُناخ، مؤكدة على أهمية مشاركة الشباب في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية، لضمان أن تكون أصواتهم مسموعة وأن تعكس نتائج المؤتمر عدم تخلفهم عن الركب.
إيمي محمود هي شاعرة سودانية أمريكية، وهي لاجئة سابقة، وتدعم محمود المفوضية منذ عام 2016، حيث تساعد في حشد الدعم ورفع مستوى الوعي حول اللاجئين من خلال شِعرها وأداءاتها، وفي العالم 2018 أعلنت المُفوضية تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة.
تحدثت إيمي على هامش مشاركتها في فعالية جانبية لمفوضية شؤون اللاجئين استضافها جناح الأمم المتحدة في مصر في المنطقة الزرقاء بمؤتمر المُناخ في شرم الشيخ. حيث شاركت بقصيدة تضمن معاني حول ما يلحق بالطبيعة من أضرار بفعل التدخل البشري والحاجة إلى إعادة النظر في علاقتنا بكوكبنا.
وقالت إيمي: "جئت إلى هنا إلى مؤتمر المناخ في مصر لتمثيل اللاجئين والمهمشين وكل شباب العالم، والشباب الأفارقة والسودانيين والعرب، وجميع المهمشين. يجب أن نرفع جميعا أصواتنا من أجل مساعدتهم."
وتضيف: "مشاركتي في مؤتمر المناخ في مصر تشمل حوارات مع اللاجئين والشباب والمسؤولين، لأن من الأهمية بمكان أن تكون أصوات الشباب موجودة وحاضرة في المؤتمر وفي كل المؤتمرات. هذا مستقبلنا. وإذ أن عدم مشاركتهم تعني غياب صوتهم عن عمليات صنع القرار. وإذا لم نكن موجودين كشباب في الحوارات التي تشهدها مثل تلك المؤتمرات فلن نكون بالتالي موجودين في النتائج التي بدورها لن تحمينا."
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، يضم العالم 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم ما بين 10 و24 عاماً - أكبر جيل من الشباب عبر التاريخ. ويتزايد وعي الشباب بالتحديات والمخاطر التي تطرحها أزمة المناخ، كملا يتزايد وعيهم بفرصة تحقيق التنمية المستدامة عبر حلول لتغير المناخ.
وتُظهر التعبئة غير المسبوقة للشباب حول العالم القوة الهائلة التي يمتلكونها لمساءلة صانعي القرار، ورسالتهم واضحة: الجيل الأكبر قد فشل، والشباب هم الذين سيدفعون الثمن بالكامل - بمستقبلهم.
لكن الشباب ليسوا مجرد ضحايا لتغير المناخ، فهُم أيضاً مساهمون مهمون في العمل المناخي. تقول إيمي: "نحتاج إلى تغيير الوضع في العالم. المُناخ لا يؤثر على الشباب من خلال البيئة فقط وإنما يؤثر في صحتنا وحياتنا ويسرق منا مستقبلنا. ولهذا ضروري جدا أن نرفع أصواتنا من أجل تغيير الوضع في العالم."
وتضيف سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين: "يجب أن نتذكر جميعا أن واجب المسؤولين وقادة للعالم هو أن يستمعوا. ومسؤوليتنا كشباب العالم أن نرفع أصواتنا. مسؤوليتنا جميعا أن نعمل، أن نعمل الآن."
كما وكانت العلاقة بين تغير المناخ والانتقال البشري من أبرز القضايا التي كانت في بؤرة الضوء خلال الفعالية الجانبية التي شاركت فيها إيمي، والتي نظمتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للهجرة، بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والشبكة العالمية التي يقودها اللاجئون والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
"من المهم أن نُدرك أن مسألة الخسائر والأضرار لا تعني فقط ما بعد الكوارث والأزمات. بل إنها تعني أيضا جهود التكيف والتخفيف، وهي تعني قدرتنا على تعزيز قدرتنا وقدرة مجتمعاتنا على مواجهة الآثار الضارة لتغير المناخ. نحن بحاجة إلى ضمان إدراج اللاجئين عند النظر في الخسائر والأضرار. ومن الأهمية بمكان أن نضمن استفادتهم من الحلول التي سيخرج بها المؤتمر."
وتضيف: "من غير المعقول أن يكون الأشخاص الذين اضطروا إلى تشردوا بفعل الفيضانات أو الجفاف أو المجاعات لا يكونون مشمولين بالحماية من قبل المؤسسات الدولية. التغير مطلوب هنا."