أمين عام الأمم المتحدة يشدد على الحاجة الماسة لتدابير وقائية من أجل احتواء "التهديد العالمي الخطير والوشيك" للمعلومات المضللة والتضليل وخطاب الكراهية
١٢ يونيو ٢٠٢٣
القلق إزاء التهديد المحتمل للتطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي لا ينبغي أن يطغى على الضرر الحاصل بالفعل جراء التكنولوجيات الرقمية التي تمكن من انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والتضليل.
أمين عام الأمم المتحدة يشدد على الحاجة الماسة لتدابير وقائية من أجل احتواء "التهديد العالمي الخطير والوشيك" للمعلومات المضللة والتضليل وخطاب الكراهية
الأمم المتحدة، نيويورك، 12 يونيو 2023 – لدى إطلاق تقريره حول سلامة المعلومات على المنصات الرقمية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن على العالم أن يتصدى لـ "الضرر العالمي الخطير" الذي يتسبب فيه انتشار الكراهية والأكاذيب في الفضاء الرقمي.
وشدد الأمين العام على أن القلق إزاء التهديد المحتمل للتطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي لا ينبغي أن يطغى على الضرر الحاصل بالفعل جراء التكنولوجيات الرقمية التي تمكن من انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والتضليل.
لقد جلبت المنصات الرقمية من الفوائد الكثير، إذ ساعدت المجتمعات في أوقات الأزمات والصراع ودعمت الأصوات المهمشة وكذلك تسهم في استنفار الحركات العالمية من أجل العدالة العرقية والمساواة بين الجنسين. كما وأنها تساعد الأمم المتحدة في إشراك الأشخاص حول العالم في السعي نحو السلام والكرامة وحقوق الإنسان على كوكب صحي.
بيد أن تلك المنصات عينها يُساء استغلالها لتقويض العلم ونشر التضليل والكراهية بين مليارات الأشخاص، فيؤدي ذلك إلى شحذ الصراعات وتهديد الديمقراطية وحقوق الإنسان وتقويض الصحة العامة والعمل المناخي.
ويستلزم هذا التهديد العالمي الخطير والوشيك عملا دوليا مُنسقا لجعل الفضاء الرقمي أكثر أمانا وشمولا مع توفير الحماية الفعالة لحقوق الإنسان.
غير أن الاستجابات القائمة قد شابها القصور، إلى حد بعيد. إذ قامت بعض شركات التكنولوجيا في خطوة متأخرة للغاية، بجهود دون المطلوب إلى حد بعيد لمنع منصاتهم من المساهمة في نشر العنف والكراهية، فيما لجأت الحكومات في بعض الأحيان إلى تدابير متشددة – بما في ذلك قطع الإنترنت بالكامل وعمليات الحظر – في غياب أي سند قانوني وفي انتهاك لحقوق الإنسان.
يضع الموجز السياساتي إطار العمل لاستجابة عالمية مُنسقة من خلال مدونة لقواعد السلوك من أجل سلامة المعلومات على المنصات الرقمية، فيرسم بذلك تدابير وقائية محتملة لاحتواء هذا التهديد الجامح، بينما يصون حرية التعبير والمعلومات.
إن على الحكومات أن تضمن مشهدا إعلاميا حرا وحيويا ومستقلا ومتعددا، مع توفير أوجه حماية قوية للصحفيين.
وعلى شركات التكنولوجيا أن تتخذ فورا تدابير تمس الحاجة إليها لضمان أن تكون جميع التطبيقات آمنة ومؤمّنة ومسؤولة وأخلاقية ومنصاعة لالتزامات حقوق الإنسان.
وعلى المُعلنين والمنصات الرقمية ضمان ألا توضع الإعلانات جنبا إلى جنب مع المعلومات المضللة أو التضليل أو خطاب الكراهية، وألا يتم ترويج الإعلانات التي تتضمن تضليلا.
كما وأن على المنصات الرقمية ضمان شفافية ذات معنى وأن تسمح للباحثين والأكاديميين بالوصول إلى البيانات، مع احترام خصوصية المستخدمين.
ويُعد موجز السياسات هذا هو الأحدث في سلسلة تستند إلى المقترحات الواردة بـ خطتنا المشتركة – تقرير الأمين العام الصادر في 2021 والذي يُحدد رؤية لمستقبل التعاون العالمي والعمل متعدد الأطراف.
والهدف من الموجزات السياساتية هو أن تكون مُرشدة للنقاشات قبل قمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر، والاحتفال بالوصول إلى منتصف المدة تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة وقمة المستقبل المتعلقة بها العام القادم.
###
سيُطلق الأمين العام الموجز السياساتي في مؤتمر صحفي في تمام الساعة 10:15 بتوقيت النهار الشرقي (5:15 مساء بتوقيت القاهرة) يوم الإثنين، 12 يونيو/حزيران. شاهدوا البث المباشر على: https://media.un.org/en/webtv
للاطلاع على الموجز السياساتي: https://www.un.org/en/common-agenda/policy-briefs
للتواصل الإعلامي
- شارلوت سكادان، إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي: scaddan@un.org
- جينيفر بارك، إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي: park18@un.org