منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وشركاؤها يطلقون تكنولوجيا "القبة الخضراء "في مصر لتحديث الزراعة
٠٤ يوليو ٢٠٢٤
(مدينة النوبارية، مصر - 4 يوليو 2024) في مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والاستدامة الزراعية، قامت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية المصري والحكومة السلوفينية، بإدخال تكنولوجيا الاحتباس الحراري المتطورة المعروفة باسم القبة الخضراء Greendome لأول مرة في مصر، حيث شكل حفل الافتتاح الذي أقيم في 4 يوليو 2024 في مدينة النوبارية معلماً هاماً للزراعة المصرية.
تبشر تقنية القبة الخضراء، التي طورتها مؤسسة Duol السلوفينية وبتمويل كامل من سلوفينيا، بتحويل الممارسات الزراعية في مصر. من خلال تحسين ظروف النمو وحماية المحاصيل من الآفات وتقليل استهلاك المياه. وتسهل التكنولوجيا الجديدة إنتاج الغذاء العضوي والصحي داخل البيئات الخاضعة للرقابة. هذه المبادرة هي جزء من مشروع اليونيدو الأوسع لسلسلة قيمة الطماطم، والذي يهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي في مصر من خلال التقنيات المبتكرة.
تضمن المشروع، الذي بدأ في عام 2021، تخطيطًا وتنفيذًا دقيقين. بدأ هذا باختيار مركز البحوث الزراعية كمؤسسة مضيفة، تليها تقييمات صارمة للموقع لتحديد الموقع الأمثل لنشر تكنولوجيا القبة الخضراء. بعد ذلك، تم وضع أسس خرسانية، وتركيب المرافق الأساسية، وتشييد هياكل القبة الخضراء مما أدى إلى بدء تجارب ميدانية لزراعة الطماطم.
وكان منبين الحضور البارزين فيالحفل الدكتور باتريكجيلبرت، ممثل اليونيدوفي مصر والسيد ميزونو مارين، مديرالمشروع، والدكتور أيمن عبدالعال، رئيس قسمالزراعة المحمية ومحطاتالزراعة بمركز البحوثالزراعية والدكتوريانيز روجيليج منوزارة التنمية الاقتصاديةوالتكنولوجيا في سلوفينيا؛وسعادة السيد ساسوبودليسنيك، سفير سلوفينيابالقاهرة.
وأعرب الدكتورباتريك جيلبرت عنتفاؤله بشأن التأثيرالمحتمل للمشروع، قائلا: "إن مصر في وضعجيد لتعزيز صناعة إنتاجالطماطم بشكل كبيرمن خلال التقنيات المتقدمةمثل القبة الخضراء".
وأكد الدكتور أيمن عبد العال على توافق المشروع مع أهداف الأمن الغذائي في مصر، قائلاً: «إن استكشاف أنواع جديدة من البذور في ظل ظروف القبة الخضراء الخاضعة للرقابة أمر بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي للمصريين».
وأبرز سعادة السفير السلوفيني ساشو بودلسنيك أهمية نقل التكنولوجيا في الزراعة، مؤكدا أن «هذه المبادرة تؤكد التزام سلوفينيا بدعم التنمية الزراعية في مصر من خلال الخبرة والابتكار التكنولوجي».
فيما أكد السيد ميزونو مارين أنه "مع إنتاج مصر 8-9 ملايين طن من الطماطم سنويًا، فإن تعزيز قطاع التجهيز سيزيد من إمكاناته الزراعية. وتحضر اليونيدو، بالتعاون مع سلوفينيا والقطاع الخاص، تكنولوجيات جديدة تدعم زراعة الطماطم وتجهيزها على السواء ".
ونبه الدكتور جانيز روجيلج إلى دور المشروع في تعزيز التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن «هذه المبادرة تمثل بداية ما نتوقع أن يكون شراكة مثمرة في دفع المشهد الزراعي في مصر».
إن إدخال تقنية القبة الخضراء في مدينة النوبارية لا يعد فقط برفع الإنتاج الزراعي لمصر ولكنه يشكل أيضًا سابقة للممارسات الزراعية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة. مع استمرار أصحاب المصلحة في مراقبة تقدم المشروع، فإن التوقعات عالية لتأثيره التحويلي على الاقتصاد والأمن الغذائي في مصر.