يُصادف السابع من أبريل يوم الصحة العالمي. وفي هذه المناسبة الخاصة، وباسم الأمم المتحدة في مصر، أود أن أعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لكل العاملين والعاملات في القطاع الصحي في مصر بمن في ذلك الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والممرضون والممرضات والقابلات ومقدمو الرعاية على دورهم في استمرار تقديم جودة عالية من العلاج والرعاية الصحية.
نود أن نعترف بالعبء الذي تحملوه في خط المواجهة خلال الأزمة غير المسبوقة لجائحة فيروس كورونا، والتعامل مع أعداد غير متوقعة من المرضى، والعمل لساعات طويلة، وتحمل الكثير من المخاطر.
اختارت منظمة الصحة العالمية شعار عام ٢٠٢١ ليكون "بناء عالم أكثر عدلاً وصحة" للفت انتباهنا إلى أن عالمنا عالم غير متكافئ. يمكننا أن نرى أن العديد من الأشخاص حول العالم غير قادرين على عيش حياة صحية بسبب الظروف التي يولدون فيها وينمون ويعيشون ويعملون ويتقدمون في السن. ولقد عمقّت جائحة كورونا هذه التفاوتات. فلقد دفعت المزيد من الناس إلى الفقر وانعدام الأمن الغذائي، وزادت من الفجوات بين الجنسين وكذلك الفجوات الاجتماعية والصحية.
في مصر، كما هو الحال في أي مكان آخر، تسبب الفيروس في فقدان العديد من الأرواح وأثر على معيشة جميع الأشخاص. وتأثرت جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك الصحة التي تضررت بشدة. كل هذه التداعيات دفعت مصر إلى اتخاذ وتنفيذ عدد هائل من الإجراءات لضمان سلامة الجميع، واحتواء تداعيات الوباء بهدف مساعدة المجتمع على التقدم بشكل أفضل.
أقرت الأمم المتحدة في مصر نهجًا استباقيًا للحد من تداعيات تفشي هذا الوباء من خلال العمل عن كثب مع الحكومة المصرية وأصحاب المصلحة المختلفين لتطوير وتنفيذ خطط الاستجابة الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعافي من تداعيات الأزمة. كانت هذه الخطط انعكاسا لدور الأمم المتحدة للتخفيف من تأثير جائحة كورونا والاستجابة لها خاصة على الفئات الأكثر ضعفًا وكذلك لتسريع الانتعاش الشامل والمستدام بعد الأزمة بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠. إن معالجة أوجه عدم المساواة واستهداف الفئات الأكثر ضعفاً هو محور تركيزنا بهدف عدم إهمال أحد في مثل هذا الوقت الحرج.
يُعد يوم الصحة العالمي لهذا العام فرصة لتأكيد هدفنا المشترك المتمثل في القضاء على أوجه عدم المساواة وخاصة عدم المساواة الصحية. إن هدفنا المشترك هو ضمان أن يتمكن كل فرد، في كل مكان، من إعمال الحق في التمتع بصحة جيدة. إننا ندعو القادة إلى ضمان أن يكون لدى كل شخص ظروف معيشة وعمل مواتية لصحة جيدة. إنه جزء من حملة عالمية مدتها عام كامل لجمع الناس معًا لبناء عالم أكثر عدلاً وصحة.