رسالة بمناسبة يوم أفريقيا الموافق 25 أيار/مايو 2021
٢٥ مايو ٢٠٢١
- بمناسبة يوم أفريقيا لهذا العام، أجدد دعوتي إلى الدول المتقدمة النمو من أجل أن تتضامن مع أفريقيا.
يسلط يوم أفريقيا هذا العام الضوء على تسخير الفنون والثقافة والتراث كأدوات لدعم بناء أفريقيا التي نصبو إليها. فتراث أفريقيا الثقافي والطبيعي الغني والمتنوع له دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة، والحد من الفقر، وبناء السلام والحفاظ عليه. ويمكن لهذا التراث أن يوفر أساسا صلبا لتقدم اقتصادي شامل للجميع في وقت تسعى فيه القارة جاهدة لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
لقد تسببت الجائحة في ركود اقتصادي عالمي كشف عن أوجه تفاوت ومواطن ضعف عميقة. وهي تهدد بنسف المكاسب الإنمائية التي لم تتحقق لا في أفريقيا ولا في غيرها من المناطق إلا بشق الأنفس. وأججت الجائحة أيضا من حدة العوامل المحركة للنزاعات بما تسببت فيه من تفاقم مظاهر اللامساواة وتعرية هشاشة نظم الحوكمة في بلدان عديدة، ولا سيما في مجال تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي. على أن أثر الجائحة قد تفاقم أيضا بسبب أزمة المناخ التي تؤثر في الدول النامية أكثر من تأثيرها في غيرها.
ويتطلب القضاء على الجائحة ودعم الانتعاش الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة أن نضمن حصول جميع الناس على لقاحات كوفيد-19 بشكل منصف. فتوزيع اللقاحات فيما بين البلدان يتسم باختلال عميق في الوقت الراهن. وتشير آخر الأرقام المتوفرة إلى أن البلدان الأفريقية لم تتلق حتى الآن سوى 2 في المائة من اللقاحات.
وبمناسبة يوم أفريقيا لهذا العام، أجدد دعوتي إلى الدول المتقدمة النمو من أجل أن تتضامن مع أفريقيا.