مجابهة عمالة الأطفال تحت المجهر في فعالية للمنظمة الدولية للهجرة بمصر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
تهدف الفعالية لنشر الوعي حول قضية الاتجار بالبشر، وتوفير المعلومات المتعلقة بحقوق المهاجرين، والقوانين المصرية التي تتعلق بحماية حقوق الضحايا.
"كنا سعداء للغاية للتفاعل مع بعضنا البعض في هذه الفعالية. لقد مرت 3 سنوات على مغادرة بعض أفراد مجتمعنا لمنازلهم،" الكلمات لعبد الرحمن، من الجالية الإريترية في مصر، وهو واحد من بين 165 من المشاركين في فعالية أقامتها المنظمة الدولية للهجرة يوم السبت، 31 يوليو، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، بينهم مهاجرون مقيمون في مصر ومشاركون مصريون إضافة إلى أعضاء من فرق الكشافة.
والفعالية التي ركزت على موضوع مجابهة عمالة الأطفال، هي جزء من جهود هدفها نشر الوعي حول قضية الاتجار بالبشر، وتوفير المعلومات المتعلقة بحقوق المهاجرين، والقوانين المصرية التي تتعلق بحماية حقوق الضحايا، والقدرة على الوصول إلى الآليات الوطنية للحصول على المساعدة والحد من التعرض للاستغلال ومخاطره، فضلا عن نشر الوعي بشأن أهمية لقاحات كوفيد-19.
يقول عبد الرحمن: "كثير من الناس لم يكن لديهم أي معرفة عن لقاح كوفيد-19 وكانوا قلقين بشأنه. اليوم، تمكنا معرفة الفرق بين العديد من اللقاحات وأهمية التطعيم. وبالنسبة للاتجار بالبشر، نحن نعاني من مخاطر التهريب وعمالة الأطفال. ومن خلال هذا الحدث، زاد وعيينا ومعرفة بهذه الجرائم العالمية."
وعمالة الأطفال هي واحدة من أكثر أشكال الاتجار بالأطفال شيوعاً. وتشمل الأشكال الأخرى التي تستهدف الأطفال بشكل رئيسي: التسول القسري، والاستغلال الجنسي، والعمل المنزلي القسري.
شملت الفعالية مجموعة من الألعاب والجلسات التفاعلية التي تهدف لزيادة الوعي حول قضية الاتجار بالأشخاص، والصحة العقلية والدعم النفسي والتغذية واللياقة البدنية. بالإضافة إلى ذلك تم توفير جلسات توعية للآباء حول التربية الإيجابية، وحماية الطفل.
وأعربت سيدات من "رواد الرحمة"، منظمة مجتمعية إريترية، عن حبهم الشديد لليوغا، وقلن إنها كانت نشاطًا رائعًا. وكشفت السيدات عن رغبتهن في ممارسة المزيد من الأنشطة الرياضية، بما في ذلك السباحة لأنهن لم يذهبن إلى المسبح منذ قدومهن إلى مصر منذ 3 سنوات.
وبحسب أمل، وهي إحدى قيادات المجتمع السوداني، فقد استمتع المشاركون باليوم الذي تعرفوا فيه على الكثير عن مكافحة الاتجار بالبشر والتغذية وممارسة اليوغا. وقالت إن "الأطفال كانوا سعداء للغاية بحيث رفضوا مغادرة المكان لأنهم لا يقضون أوقاتهم كثيرًا. وكان اليوم مميزًا للغاية حيث كانت هناك مسابقات وجوائز للأطفال. "
وشملت الفعالية كذلك التدريب على تدابير وقائية لضمان أمان الأطفال في العالمين الافتراضي والواقعي. وقدم "المجلس القومي للطفولة والأمومة" وشركة "حلول للتنمية والاستشارات" خدماتهما وكتيباتهما عن مزيد من المساعدة للمهاجرين.
والفعالية تُعد جزءا من الجهود المستمرة من قبل المنظمة الدولية للهجرة، في سياق تضامنها مع جميع ضحايا عمالة الأطفال، وجميع العاملين في الخطوط الأمامية للاستجابة لتوفير الحماية للضحايا، وفقا للسيد لوران دي بويك رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بمصر. وقال السيد دي بويك: " فقط من خلال العمل معًا، يمكننا وضع حد لمثل هذا الانتهاك والاستغلال الرهيب. تحتفل المنظمة الدولية للهجرة هذا العام باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص مع التركيز على إنهاء عمالة الأطفال، إن مثل هذه الأيام تذكرنا بأهمية تمكين المجتمعات في مكافحة هذه الجريمة بجميع أشكالها."
تم تنظيم هذه الفعالية بدعم من حكومة مملكة هولندا من خلال مشروع "توجيه الهجرة الآمنة"، والاتحاد الأوروبي في نطاق "البرنامج الاقليمي للتنمية والحماية وبرنامج الاستجابة الاقليمية لكوفيد-19 في دول شمال أفريقيا"، ووزارة خارجية الدنمارك من خلال مشروع "تعزيز مجال حماية ضحايا الاتجار والمهاجرين المستضعفين في مصر مع منع الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر" في مرحلته الثانية، وحكومة اليابان من خلال برنامج "تمكين النساء والمهاجرين والمجتمعات المضيفة في مصر من التكيف مع آثار وباء كوفيد-19 من خلال خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي"، وحكومة فنلندا من خلال برنامج "تعزيز الصحة والحماية للمهاجرين المستضعفين العابرين من خلال المغرب وتونس ومصر وليبيا واليمن".