صندوق الأمم المتحدة للسكان، شركاء وطنيين يطلقون "نورة"
١٨ أكتوبر ٢٠٢١
- جاء اطلاق "نورة" في احتفالية أقيمت على هامش مهرجان الجونة السينمائي، يوم 17 أكتوبر، تحت عنوان "الاستثمار في الفتيات من أجل مستقبل مشرق لمصر،" في إطار مبادرة "الفتاة المصرية،" تحت قيادة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بما يتماشى مع أولوياتهما المشتركة مع الأمم المتحدة في مصر بهدف تمكين الفتيات المراهقات لتغيير تحولي في مصر.
الغردقة – أطلق كل من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وصندوق الأمم المتحدة للسكان مبادرة "نورة"، بالشراكة مع سفارة هولندا ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.
جاء اطلاق "نورة" في احتفالية أقيمت على هامش مهرجان الجونة السينمائي، يوم 17 أكتوبر، تحت عنوان "الاستثمار في الفتيات من أجل مستقبل مشرق لمصر،" في إطار مبادرة "الفتاة المصرية،" تحت قيادة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بما يتماشى مع أولوياتهما المشتركة مع الأمم المتحدة في مصر بهدف تمكين الفتيات المراهقات لتغيير تحولي في مصر.
كما شهد الحفل إطلاق برنامج "إطار لتنمية قدرات الفتيات" والذي تم تصميمه خصيصًا ليستجيب للظروف الخاصة بالفتيات المراهقات، لتمكينهن وبناء مهاراتهن الاجتماعية والصحية والاقتصادية.
وتعتبر هذه الفعالية أول ظهور علني لنورة، التي تعد رمزا لجميع الفتيات المراهقات في مصر ولإطار تنمية قدرات الفتيات والتي نسعى أن تصبح قريبًا رمزًا للاستثمار في الفتيات في مصر من خلال الشركاء وصانعي الأفلام والداعمين.
حضر الحفل الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية؛ والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة؛ والدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة؛ و الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي؛ والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج؛ والسيدة فريدريكا ميير، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر.
كما حضر ايضا السيد هان موريتس شابفيلد، سفير هولندا في مصر؛ والسيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر؛ والسيد ابراهيم العافية، وزير مستشار وفد الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية، والمهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية؛ و السيدة مرفت سلطان ، رئيسة مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات.
وخلال كلمتها بالحفل، أكدت الدكتورة هالة السعيد أن إطلاق برنامج "نورة" يحدث تغييرًا تحويليًا في حياة الفتيات في مصر مؤكدة أنه من الضروري للغاية الاستثمار في فتياتنا المراهقات وتحسين حياتهن اليوم، موضحة أن مستقبلنا يعتمد على الدعم ونوعية الحياة المقدمة للفتيات في هذا العمر الحاسم، لذلك نحن ندعم حق كل فتاة في السعي لتحقيق أهداف طموحة، ومتابعة التعليم والتدريب الذي تحتاجه ، لتصبح مشاركًا منتجًا في سوق العمل؛ إلى جانب الوصول إلى البرامج الصحية وبروتوكولات السلامة المناسبة، وهو ما يؤدي إلى تطوير الشعور بالانتماء ، مما يجعل الاستثمار في الفتيات محفزًا طبيعيًا وممكنًا لجميع أهداف التنمية المستدامة .
وأكدت السعيد أن مصر أحرزت تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة لتعزيز دمج قضايا المرأة في السياسات المختلفة وتعزيز أدوارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتضح هذا من خلال تقرير التنمية البشرية في مصر ، الذي أطلقه مؤخرًا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفة أنه على الرغم من التحديات الرئيسية السائدة التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، فقد زادت مصر من تصميمها على تمكين المرأة في كل مكان، وتلتزم الحكومة المصرية بشدة بوضع المرأة في قلب برامج التنمية الشاملة، وأبرزها "حياة كريمة" ومشروع تنمية الأسرة المصرية.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بتمكين الفتيات وتوفير كافة سبل الدعم والمساندة لهن ، في ظل إرادة سياسية مؤمنة أن فتيات مصر قادرات على تغيير العالم، من خلال توفير فرص تمكنهن من صناعة مستقبلهن.
واكدت رئيسة المجلس ان الاستثمار فى الفتيات امر هام للغاية، فعندما تكون الفتيات متعلمات وقادرات على معرفة حقوقهن ومتمتعات بصحة جيدة، تصبح الأسر أكثر صحة واستقرارا، وتصبح أمهات المستقبل واعيات بطرق رعاية أطفالهن وتتظيم اسرهن.
واكدت ان منح الفتيات تعليما جيدا يعطيها فرصا أفضل في العمل، ويعمل على رفع مستوى الاسرة الاقتصادي.
مؤكدة انه علينا تربية الفتيات على تعزيز ثقتهن بأنفسهن، ومنحهن التقدير اللازم وفرص التعبير عن أنفسهن ، بالاضافة الى دعمهن ومساندتهن وتشجيع تجاربهن في مختلف المجالات.
صرحت الدكتورة سحر السنباطي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن مبادرة "نورا"، تهدف إلى تمكين الفتيات المراهقات خاصة في المجتمعات المهمشة المعرضة لخطر الممارسات الضارة من خلال دعم حقوقهن وتقليل الفجوة النوعية والوصول إلى تحسين وضعهن بشكل ملموس في ظل وجود بعض التحديات التي تؤثر عليهن في مجالات الصحة الإنجابية والأداء الاقتصادي ، وذلك من خلال إتاحة الخدمات والمعلومات ذات الجودة ووضع خطة عمل تشاركية للمبادرة تكون بمثابة المحرك الرئيسي للتغيير من أجل ضمان مستقبل أكثر إنصافاً للفتيات ، وذلك بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة ، مشيرة الي أن الفتيات هن " نبتة مصر وحجر الأساس لبناء التنمية "، وعلينا الاهتمام بتطوير قدراتهن المعرفية و مهارتهن حتى يتمكن من صناعة مستقبل مشرق لتولي المناصب القيادية والهامة .
وأكدت الأمين العام للمجلس أن أنشطة الحملة ستتضمن خدمات صحية صديقة للفتيات وحقيبة تدريبة حول الصحة الإنجابية للفتيات المراهقات ، وأنشطة أخرى لتغيير الثقافات الاجتماعية للوصول الي رفاهية الفتيات ، علي أن يتم تطبيقها من خلال حوار الأجيال بهدف بناء ثقة متبادلة لإيجاد الحلول المناسبة للحد من الممارسات الضارة، ضد الفتيات كزواج الأطفال وختان الإناث، موضحة أن أنشطة المبادرة سوف تستهدف الرجال والأطفال الذكور بإعتبارهم شركاء لتمكين الفتيات المراهقات .
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن تنوع البرامج التي تقوم بتنفيذها جهات الدولة المختلفة لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين يعزز جهود تمكين المرأة وزيادة مساهمتها في الأنشطة الاقتصادية، موضحة أن الوزارة تعمل مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والأطراف ذات الصلة من القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني لوضع البرامج وتنسيق الشراكات الهادفة لدفع هذه الجهود، وفتح آفاق مشاركة المرأة في كافة مناحي الحياة.
وأشادت وزيرة التعاون الدولي، بإطلاق المبادرة الجديدة "نورة" ووأشارت إلى أهمية دور المبادرة في دعم الجهود الحكومية في هذا الشأن، حيث تركز على الفتيات لدعمهن وتصميم برامج مخصصة للتركيز على الإمكانيات الكامنة لديهم وتعزيز قدرتهن على قيادة المستقبل، موضحة أن وزارة التعاون الدولي، أطلقت محفز سد الفجوة بين الجنسين، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة والقطاع الخاص، والذي يستهدف سد الفجوة بين الجنسين في أماكن العمل والأجور من خلال برنامج مدته ثلاث سنوات يطبق في نحو 100 شركة بالقطاع الخاص، فضلا عن تعزيز السياسات الحكومية الهادفة لتمكين المرأة.
وخلال كلمتها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، أن إطلاق برنامج "نورة" تواكب مع تمكين المرأة المصرية وما تشهده الدولة من تقدم تنموي يعكس اهتمامًا خاصًا بالفتيات اللاتي سيحملن مسئولية مجتمع الغد، مشيدة بما تحققه الفتاة المصرية بالخارج من نجاحات متميزة ظهرت نتائجها في مبادرة وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج MEDCE ، اضافة للجيل الثاني والثالث.
وتناولت وزيرة الهجرة تجربتها في حرصها علي تقديم النموذج لطالبات مدرستها وحرصها علي أن يتمكن مزيد من الفتيات في رسم صورة أكثر طموحًا للمستقبل عن طريق القدوة والمثل والخبرة المهنية والانسانية من وزيرة كانت مثلهن طالبة تحلم بتحقيق نجاح وخدمة وطنها وأهلها، لافتة إلى أن اعطاء الأمل والحافز الأساسي في الحياة للفتاة المصرية هو الإيمان والالتزام وعدم الاستسلام.
أعرب شابفيلد، سفير هولندا في مصر، عن سعادته بأن يكون جزءًا من الجهود الداعمة لتطوير نهج شامل لمكافحة جميع الممارسات الضارة التي تواجهها الفتيات المراهقات ، فضلاً عن دعمهن، لتحقيق إمكاناتهم.
"غالبًا ما تركز المجتمعات على تعليم الفتيات أن يصبحن شريكات صالحين في الزواج، وبينما يعتبر الزواج مصدرًا للفرح والحب، لا ينبغي أن تقتصر تطلعات الفتيات على الزواج والبحث عن الرجل المناسب فقط. مع إطلاق شخصية نورة، نهدف إلى زيادة الوعي وكسر حلقات الممارسات الضارة ، وبالتعاون مع شركائنا في صندوق الأمم المتحدة للسكان، والرعاية والسلطات الوطنية المعنية في مصر، نوفر للفتيات فرصًا صحية واقتصادية وتعليمية أفضل لتحقيق أحلامهن،" قال شابفيلد.
قاد حلقات النقاش سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان كاتارينا فرتادو والمهندسة نورا سليم، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.
وقالت ميير: "هناك حوالي تسعة ملايين فتاة في سن المراهقة في مصر، لذلك، الاستثمار في تمكينهن والسماح لهن بالوصول إلى إمكاناتهن الكاملة يعني الاستثمار في تمكين جميع السكان. ويجب علينا سد الفجوة بين الجنسين وإعداد هؤلاء الفتيات للمستقبل كمواطنات فاعلات وماهرات".
كما وقع صندوق الأمم المتحدة للسكان مذكرتي تفاهم مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والبنك المصري لتنمية الصادرات لدعم إطار تنمية قدرات الفتيات.
وقالت المهندسة نورا سليم، المديرة تنفيذية مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية،"نحن سعداء بهذه الشراكة الجديدة، وبكوننا جزءا من هذه المبادرة التي تهدف إلى الإسهام في خلق مستقبل أفضل للفتيات المصريات، وتمكينهن بشكل حقيقي من رسم مساراتهن الخاص في مختلف المجالات، من خلال التدريب وبناء المهارات، وتوفير فرص الحصول على التعليم عالي الجودة، وكافة الخدمات والصحية والاجتماعية، وتعزيز البيئة المحيطة بالفتيات والخيارات المتاحة أمامها. إن قضية تمكين المرأة، باعتبارها ضمن الحلقات الأضعف في المجتمع، على رأس أولويات برامج ومشروعات المؤسسة التي يتم تنفيذها في مختلف محافظات مصر، ونأمل من خلال هذه الشراكة الجديدة أن نحقق المزيد من الأثر في حياة الفتيات المصريات"