لطالما كانت مصر مُساهما رئيسيا في الأمم المتحدة وشريكا قويا في العمل متعدد الأطراف.
في إطار احتفالات مصر والأمم المتحدة بـ 76 عاما من الشراكة الاستراتيجية والتعاون المشترك، أضاء مقر وزارة الخارجية المصرية مساء اليوم وذلك احتفالا بيوم الأمم المتحدة، الذي يوافق 24 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاءت وزارة الخارجية مقرها الذي يطل على الضفة الشرقية لنهر النيل في وسط القاهرة، بأحرف UN 76 على امتداد مقرها البارز. ويعد هذا جزءا من عدد من الأنشطة والفعاليات التي يجري تنظيمها بالاشتراك مع منظومة الأمم المتحدة في مصر لإحياء الذكرى السنوية السادسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة .
ويُمثل يوم الأمم المتحدة، مناسبة لإحياء ذكرى دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام 1945. وبالتصديق على تلك الوثيقة التأسيسية، ظهرت الأمم المتحدة إلى الوجود، وهي لا تتوانى منذ ذلك الحين، عن العمل من أجل جعل العالم مكانا أفضل. .""وقالت السيدة إلينا بانوفا، المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، بهذه المناسبة: "أود أن أعرب عن عميق تقدير لحكومة مصر ولوزارة الخارجية على احتفالنا المشترك بالذكرى السادسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة. ويعكس هذا الاحتفال تعاوننا طويل الأمد في الحفاظ على السلام والأمن والتنمية المستدامة في العالم. لطالما كانت مصر مُساهما رئيسيا في الأمم المتحدة وشريكا قويا في العمل متعدد الأطراف."
وأضافت السيدة بانوفا: " نحتفل بيوم الأمم المتحدة في لحظة حرجة حيث يكافح العالم بأسره فيروس كورونا، فهناك حاجة ملحة لتعزيز التضامن متعدد الأطراف من خلال نهج أكثر فعالية وترابط على نحو ما ورد في تقرير ’خطتنا المشتركة‘ الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا على ضرورة الوفاء بوعودنا لمستقبل الأجيال وتحقيق أهداف التنمية المستدامة."
ومصر هي عضو مؤسس للأمم المتحدة، ومنذ العام 1945 ومصر باعتراف أممي ودولي، هي شريك قوي في العمل متعدد الأطراف، فهي من أكبر الدول المساهمة بقوات لحفظ السلام، كما وكانت عضوا منتخبا بمجلس الأمن خمس مرات. كذلك ترأست مصر العديد من لجان الأمم المتحدة، من بينها مجموعة الـ77 والصين بالأمم المتحدة في نيويورك في 2018، وفي روما في 2019. كذلك تستضيف مصر نحو 38 مكتبا من مكاتب الأمم المتحدة ويمكن اعتبارها إحدى أكبر المراكز الإقليمية للمنظمة الأممية.