انطلاق أعمال أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف تسريع العمل المُناخي
٢٩ مارس ٢٠٢٢
- بيان صحفي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ
أخبار الأمم المتحدة للمناخ، 28 مارس/آذار 2022 – انطلقت للمرة الأولى على الإطلاق فعاليات أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENACW 2022 بدعوة قوية إلى تسريع وتيرة تنفيذ اتفاق باريس. وتمتد أعمال الأسبوع الافتتاحي للمُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى 31 مارس/آذار وتستضيفه حكومة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الأمم المتحدة وهيئات أخرى متعددة الأطراف.
وتجتمع الحكومات وأصحاب المصلحة حضوريا في أسبوع المُناخ الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أعقاب الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 في غلاسكو.
تُسلط القرارات المُتخذة في COP26 الضوء على التكيف مع آثار تغير المُناخ وخفض الانبعاثات وتمويل المناخ المطلوب لتحقيق الأهداف المُناخية الجريئة. وقد تم الاتفاق على مجموعة مشتركة من الإرشادات التي تسمح لجميع البلدان بالمضي قدما، معا. ويكتسب هذا أهمية خاصة بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبارها منطقة كبرى منتجة للطاقة وحيث من المتوقع أن تشهد ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة في حال استمر تغير المناخ من دون رادع.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية المتحدة: "يُبرز هذا الأسبوع الافتتاحي للمُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التزامنا بقيادة العمل الجماعي نحو مكافحة تغير المناخ إقليميا وعالميا. وسوف يستعرض الحدث القضايا الأساسية التي تشكل الاستجابة المُناخية في هذه المنطقة، من قبيل المرونة في مواجهة المخاطر المُناخية، والانتقال إلى اقتصاد مُنخفض الانبعاثات والتعاون لحل التحديات المُلحة."
وعلاوة على استضافة أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تُعد الإمارات العربية المتحدة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُطلق خطة للوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050. وتتضمن الخطة استثمارات بقيمة 600 مليار درهم (163 مليار دولار) في الطاقة المتجددة. كما وتملك الإمارات العربية المتحدة بالفعل أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، والتي من المُتوقع أن تُقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 6.5 مليون طن سنويا.
وأشادت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريسيا إسبينوزا، بالبلد المُضيف لقيادته المستمرة للعمل المُناخي. وقالت: "يعترف اتفاق غلاسكو للمُناخ المُتفق عليه في COP26 بالإمكانات القوية للتعاون الإقليمي لقيادة التقدم العالمي. ويعمل أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 على دفع الجهود لفتح آفاق الفرصة في المنطقة في الانتقال إلى صفر انبعاثات وحماية المجتمعات والاقتصادات ضد أسوأ آثار تغير المناخ. ويُسهم جمع أصحاب المصلحة معا لبحث الحلول الإقليمية في تعزيز الاستجابة العالمية لتغير المُناخ."
وقال معالي سعيد محمد الطاير، رئيس هيئة الاقتصاد العالمي الأخضر والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "إن أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو فرصة للمضي قدما، وزيادة الزخم ومواصلة تعزيز الطُموح المُناخي والعمل المُناخي. ولقد أظهرت الإمارات العربية المتحدة التزاما واضحا بتبني وبناء الزخم للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، جنبا إلى جنب مع استثمار ضخم في الطاقة المتجددة. وتُعد الإمارات العربية المتحدة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تُدشن مبادرة ملموسة لتحقيق هذا الالتزام المُناخي الطموح ونأمل بأن يحذو حذونا الآخرون."
وبدوره، قال السيد أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "بينما يعمل العالم باتجاه مؤتمر COP27 في مصر، فسوف يجمع أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط الدول والمجتمعات معا لدفع التعافي الأخضر المتنامي قدما عبر مشاركة أفضل الممارسات بشأن العمل المُناخي في مجالات أساسية كتمويل المُناخ والزراعة الذكية مُناخيا والتنقل منخفض الكربون وكذلك الحلول المبتكرة للتكيف مع المناخ."
وقالت الدكتورة فينكاتا بوتي، مديرة البرامج في مجموعة تغير المناخ في البنك الدولي: "بالنظر إلى أن منطقة الشرق الأوسط تُعد من بين أضعف المناطق في مواجهة تغير المناخ، فإن الأسبوع الافتتاحي للُمناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو منصة لا غنى عنها وإنجاز مهم يأتي في أعقاب سلسلة من الالتزامات بخفض الانبعاثات إلى مستوى الصفر والتي قطعتها دول الخليج. يتطلع البنك الدولي إلى قيادة المشاورات حول الإجراءات الوطنية والمُقاربات على مستوى الاقتصادات والتي ترمي إلى تحقيق تعاف أخضر مستدام والتخلص من الكربون."
وقالت السيدة إنغر أندرسون، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "لقد أبقى اتفاق غلاسكو للمناخ هدف 1.5 درجة مئوية لاتفاق باريس على قيد الحياة، ولكن فقط إلى حين. أما الآن، فالأمر إلينا، لنستغل هذه الفرصة فنكون جزءا من العمل المناخي العالمي المُلح الذي نحن في أمس الحاجة إليه. ويُعد أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمثابة فرصة مهمة للاستفادة من الفرص التحويلية للعمل المُناخي في المنطقة وتسريع الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، وضمان انتقال الطاقة المنصف للجميع والمستدام."
ويُركز أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 على ثلاثة مجالات رئيسية:
- دمج العمل الطموح عبر القطاعات الاقتصادية الأساسية في الخطط الوطنية
- وضع التكيف مع مخاطر المُناخ وبناء المرونة في الاستراتيجيات الإنمائية
- استغلال الفرص التحويلية عبر الابتكارات التكنولوجية والحلول المُتقدمة
كما ويُعد أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022 من أوليات الفرص للمضي بالزخم الإقليمي قُدما نحو مؤتمر COP27 في مصر. ويُشجع الحدث المشاركة في حملتي السباق نحو الصفر والسباق نحو المرونة اللتين تقودهما الأمم المتحدة وضمان أن تكون الأصوات من المنطقة جزءا من عملية المنُاخ متعددة الأطراف.
وقال الدكتور محمد الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية: "لقد التزمت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بتخصيص ما لا يقل عن 35 في المائة من كل تمويلاتها لصالح المشروعات الصديقة للمناخ بحلول 2025. يقع هذا في صميم أهدافنا الاستراتيجية، ويتسق مع بناء المرونة ودفع الاقتصادات الخضراء، وهي الإجراءات التي تتجلى عبر إرساء البنية التحتية المستدامة وتعزيز التنمية الشاملة لرأس المال البشري."
وقال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): "تلعب الطاقة المتجددة دورا مهما مع الإلحاح المتنامي للاتساق مع أهداف صفر انبعاثات بحلول 2050. ولقد أحرزت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدار السنوات العشر الأخيرة تقدما لافتا بمضاعفة بناء قدراتها للطاقة المتجددة. وسوف يؤدي استغلال الفرص الاقتصادية التي يُتيحها انتقال الطاقة في هذه المنطقة إلى دفع التنوع والتنمية المستدامة والازدهار وخلق فرص العمل."
ويُعد أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جزءا من سلسلة الأسابيع الإقليمية للمُناخ في عام 2022، إذ من المقرر عقد اجتماعات مماثلة في أمريكا اللاتينية والكاريبي وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا. سيتوفر مزيد من المعلومات حول السلسلة الكاملة لأسابيع المُناخ الإقليمية في 2022 قريبا.
وقد سجل أكثر من 2,400 من المشاركين في أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022. وجميع أصحاب المصلحة مدعوون إلى الانضمام إلى الأسبوع الافتتاحي للمُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإلى التعاون مع وزراء الدولة وكبار ممثلي الهيئات متعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وقادة مجتمعات الشعوب الأصلية والشباب.
نبذة عن MENACW 2022 وأسابيع المناخ الإقليمية في عام 2022
تستضيف حكومة الإمارات العربية المتحدة - وزارة التغير المناخي والبيئة، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وهيئة كهرباء ومياه دبي أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتم تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع الشركاء الأساسيين، ممثلين في الأمم المتحدة لتغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومجموعة البنك الدولي. ومن بين الشركاء المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والبنك الإسلامي للتنمية، وأمانة جامعة الدول العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
أسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENACW 2022 هو جزء من الأسابيع الإقليمية للمناخ لعام 2022، حيث من المقرر عقد الاجتماعات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبيLACCW 2022، وآسيا والمحيط الهادئ APCW 2022، وأفريقيا ACW 2022. مزيد من التفاصيل حول السلسلة الكاملة من أسابيع المناخ الإقليمية 2022 تُتاح قريبا.
لمزيد من المعلومات:
- للاستفسارات الإعلامية، يُرجى الاتصال بالأمم المتحدة لتغير المناخ على press@unfccc.int أو مايكل سكلر على mseckler@unfccc.int، مع توفر مصادر إعلامية شريكة في مجموعة الأدوات الصحفية لأسبوع المُناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022
- ولمزيد من المعلومات، يُمكنكم زيارة MENACW 2022 أو www.regionalclimateweeks.org.
انضموا للحوار على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام وسم #MenaClimateWeek
عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
بوجود 197 من الأطراف، تتمتع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بعضوية عالمية وهي الاتفاقية الأم لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ الذي تم التوصل إليه في العام 2015. والهدف الأساسي لاتفاق باريس يتمثل في إبقاء متوسط الارتفاع في درجة الحرارة العالمية خلال هذا القرن دون مستوى درجتين مئويتين مع دفع الجهود نحو الحد من الارتفاع في درجة الحرارة حتى إلى 1.5 درجة مئوية، فوق درجات الحرارة لمستويات ما قبل العصر الصناعي. كما وتُعد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هي الاتفاقية الأم لبروتوكول كيوتو لعام 1997. والهدف الأسمى لجميع الاتفاقات المُبرمة تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هو تحقيق الاستقرار للنظم الإيكولوجية للتكيف بشكل طبيعي وتمكين التنمية المستدامة.