من أجل تعاون وثيق حول منع الانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال في العالم العربي
٠٨ يونيو ٢٠٢٢
- يُشكل الأطفال والشباب غالبية السكان في العالم العربي، بما في ذلك الدول المتأثرة بالنزاع، ما يجعل التعاون بشأن الأطفال والنزاع المسلح ولاية بالغة الأهمية للشراكة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بحسب ما أكدت عليه الممثلة الخاصة خلال اجتماعاتها في القاهرة
القاهرة/نيويورك، 7 يونيو/حزيران 2022 – اختتمت المُمثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، السيدة فيرجينيا جامبا، زيارة إلى القاهرة استغرقت ثلاثة أيام، أتاحت لمكتبها ولجامعة الدول العربية فرصا لتعزيز تعهدهما بإنهاء ومنع الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة في العالم العربي وبحث سبل المضي قدما.
أكد الجانبان على أهمية حماية حقوق الأطفال قبل، وأثناء، وبعد النزاع وانخراطهما طويل الأمد في التعاون من أجل تحقيق هذا الوعد.
وخلال زيارتها، رحبت الممثلة الخاصة بفرصة مقابلة وزير خارجية جمهورية مصر العربية، معالي سامح حسن شكري، لبحث مزيد من التعاون عن كثب بشأن حماية الطفل. وفي إطار انخراطها مع جامعة الدول العربية، عقدت الممثلة الخاصة للأمين العام مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، معالي أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية، الدكتورة هيفاء أبو غزالة. وعلاوة على ذلك، اجتمعت الممثلة الخاصة مع المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، سعادة السفير سالم مبارك الشافعي، والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، سعادة السفير عبد الرحمن بن سعيد الجمعة، وسفير مملكة النرويج لدى مصر وليبيا، سعادة هيلدا كليمتسدال، والمُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة إلينا بانوفا، وأعضاء بفريق الأمم المتحدة القُطري في مصر.
يُشكل الأطفال والشباب غالبية السكان في العالم العربي، بما في ذلك الدول المتأثرة بالنزاع، ما يجعل التعاون بشأن الأطفال والنزاع المسلح ولاية بالغة الأهمية للشراكة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بحسب ما أكدت عليه الممثلة الخاصة. ولقد أحرزت جامعة الدول العربية تقدما على مدى الشهور الأخيرة في تعزيز حماية الأطفال في النزاع المسلح عبر إجراءات ملموسة وعملية، والأمم المتحدة تدعم مثل تلك الجهود.
وشددت الممثلة الخاصة على أن "الأطفال والشباب يُشكلان مصدر قوة دينامي ومؤثر ومرون بالنسبة إلى المنطقة العربية. ولقد كان للعقد المُنصرم نصيبه من التحديات بالنسبة لهم، مع عدد متزايد من التحديات الاجتماعية والسياسية والأمنية في المنطقة؛ وفي هذا السياق ينبغي أن تظل حماية جميع الأطفال وحقوقهم أولوية."
وقد أجبرت الأزمات الجديدة والناشئة، وكذلك النزاع المُسلح طويل الأمد في المنطقة، ملايين الأطفال على الفرار من ديارهم، وجعلتهم أكثر عرضة لأن يتم تجنيدهم أو استغلالهم من قبل الجماعات المسلحة، أو قتلهم أو تشويههم، أو أن يُصبحوا ضحايا لجرائم أخرى كالعنف الجنسي، بما في ذلك الاتجار لأغراض جنسية. وفي أوضاع النزاع، زاد الضعف القائم لدى الأطفال إزاء الانتهاكات لحقوقهم سوءا في السنوات الأخيرة جراء جائحة كوفيد-19، ما يجعل توفير الحماية الفعالة لهم من أضرار الحرب هدفا بعيد المنال على نحو متزايد.
تلعب المنظمات الإقليمية دورا أساسيا في منع الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، كما تم توضيحه مؤخرا من قبل مجلس الأمن بموجب القرار 2427 (2018)، الذي شدد على المساهمة الحاسمة للمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في حماية الأطفال من الأعمال العدائية، وكذلك في دعم السلطات الوطنية للقيام بذلك.
وقالت السيدة فيرجينيا جامبا، "إن حماية الأطفال قبل النزاع وأثناءه وبعده، تتطلب منا اتخاذ خطوات وقائية أقوى، بما في ذلك جهود الوساطة ومفاوضات السلام، لضمان وصول جميع الأطفال إلى مستقبل آمن، وفقا لوعود أهداف التنمية المستدامة. وتقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة ليس فقط لحماية الأطفال من ويلات الحروب، ولكن أيضا لدعمهم في التعافي وتزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء مجتمعات مسالمة وغنية في جميع أنحاء العالم العربي."
ملاحظة للمحررين:
البلدان المدرجة على جدول أعمال حماية الأطفال في النزاعات المسلحة في المنطقة العربية هي: العراق، لبنان، ليبيا، فلسطين، الصومال، السودان، سوريا، اليمن
###
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب:
فابيان فينيه، مسؤولة الاتصالات، مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، +1-212-963-5986 (مكتب)، +1-917-288-5791 (جوال)، أو vinet@un.org
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://www.instagram.com/nochildreninwar/
www.facebook.com/childrenandarmedconflict