ملاحظات الأمين العام في المؤتمر الصحفي لـ COP27 شرم الشيخ 17 نوفمبر
١٨ نوفمبر ٢٠٢٢
- تدق ساعة المناخ، وما انفكت تتآكل الثقة.
- وإن لدى الأطراف في COP27 فرصة لإحداث فرق - هنا والآن.
- وإنني أحثهم على العمل - والعمل بسرعة.
أنا هنا من أجل تقديم الدعم الكامل للرئاسة المصرية لتحقيق نتيجة ناجحة وطموحة في COP27.
غادرت للتو طائرة قادما من اجتماع لمجموعة العشرين في بالي – ولقد تمت إحاطتي من قبل رئيس COP27، وأشكره على وصفه التفصيلي للوضع الراهن.
نحن في لحظة حاسمة في المفاوضات.
من المُقرر أن يُختتم COP27 في غضون 24 ساعة – ولا تزال الأطراف منقسمين بشأن عدد من القضايا المهمة كما أشير.
ولقد كان واضحا أن هناك، كما في الفترات السابقة، انهيار في الثقة بين الشمال والجنوب، وبين الاقتصادات المُتقدمة والناشئة.
وليس هذا هو الوقت المناسب لإلقاء الاتهامات.
إن لعبة إلقاء اللوم هي وصفة لدمار متبادل أكيد.
إنني هنا لأناشد جميع الأطراف أن يرتقوا إلى مستوى هذه اللحظة وإلى مستوى أعظم تحد تواجهه البشرية.
إن العالم يراقب ولديه رسالة بسيطة لنا جميعا: انهضوا وأوفوا.
قدموا العمل المُناخي الملموس الذي يقف الناس والكوكب في أمس الحاجة إليه.
لقد بلغت الانبعاثات العالمية أعلى مستوى لها في التاريخ – ولا تزال تزداد.
والآثار المناخية تعصف بالاقتصادات والمجتمعات – وهي في ازدياد.
إننا نعرف ما نحتاج إلى عمله – ولدينا الأدوات والموارد لتحقيق ذلك.
ومن ثم فإنني أناشد الأطراف العمل في ثلاث مجالات حاسمة.
أولا، أكثر الطرق نجاعة لإعادة بناء الثقة هي عبر إيجاد اتفاق طموح وذي مصداقية حول الخسائر والأضرار والدعم المالي للدول النامية.
لقد فات أوان الحديث عن تمويل الخسائر والأضرار.
نحتاج إلى العمل.
لا سبيل لأحد إلى إنكار حجم الخسائر والأضرار التي نشهدها حول العالم.
العالم يحترق ويغرق أمام أنظارنا.
إنني أحث جميع الأطراف على إظهار أنهم يرون ذلك – وأن يفهموا ذلك.
أرسلوا بإشارة واضحة أن أصوات أولئك الذين يقفون على الخطوط الأمامية للأزمة قد باتت مسموعة أخيرا.
اعكسوا إلحاح وحجم وعظم التحدي الذي تواجه الكثير من الدول النامية.
لا يُمكننا أن نستمر بمنع العدالة المُناخية عن أولئك الأقل مساهمة في ازمة المناخ ويتضررون أشد الضرر.
الآن هو لحظة للتضامن.
ثانيا، أناشد جميع الأطراف إلى التصدي بقوة للفجوة الهائلة في الانبعاثات.
إن هدف 1.5 درجة مئوية لا يتعلق ببساطة بإبقاء أحد الأهداف في المتناول – وإنما يتعلق بإبقاء الناس أحياء.
وإنني أرى الإرادة في إبقاء هدف 1.5 درجة – ولكننا ينبغي أن نضمن أن تكون الالتزامات جلية في نتيجة COP27.
إن التوسع في استخدام الوقود الأحفوري تختطف الإنسانية.
وأي أمل في تحقيق هدف 1.5 يستلزم تغييرا نوعيا في خفض الانبعاثات.
لا يمُكننا سد فجوة الانبعاثات دون التسريع بنشر مصادر الطاقة المتجددة.
تعد الشراكات ذات الصلة بالتحول العادل للطاقة مسارات مهمة لتسريع التخلص التدريجي من الفحم وتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة.
لابد من توسيع نطاق هذا الجهد.
وعلى نطاق أوسع، نحتاج إلى مواصلة الضغط من أجل إبرام ميثاق للتضامن مع المناخ.
ميثاق مع البلدان المتقدمة النمو تأخذ زمام المبادرة في الحد من الانبعاثات.
وميثاق لحشد الدعم المالي والتقني للاقتصادات الناشئة – بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص لتسريع انتقالها إلى الطاقة المتجددة.
هذا أمر ضروري للحفاظ على هدف 1.5 درجة في المتناول.
مصادر الطاقة المتجددة هي منحدر الخروج من الطريق السريع لجحيم المناخ.
ثالثا، يجب على الأطراف أن تتحرك بشأن مسألة التمويل الحاسمة.
وهذا يعني تقديم 100 مليار دولار من تمويل المناخ للبلدان النامية.
وهذا يعني الوضوح بشأن كيفية تحقيق مضاعفة تمويل التكيف من خلال خارطة طريق ذات مصداقية. وهذا يعني العمل على أساس توافق الآراء لإصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية.
ويحتاج نموذج أعمالهم إلى التغيير لقبول المزيد من المخاطر والاستفادة بشكل منهجي من التمويل الخاص للبلدان النامية بتكلفة معقولة للعمل المناخي.
ويجب عليها أن تقدم الدعم الذي تحتاجه البلدان النامية للشروع في مسار للطاقة المتجددة وقادر على الصمود أمام تغير المناخ.
أعزائي أعضاء وسائل الإعلام،
إن أمامنا حلول متفق عليها - للاستجابة للخسائر والأضرار، وسد فجوة الانبعاثات، وتقديم التمويل.
تدق ساعة المناخ، وما انفكت تتآكل الثقة.
وإن لدى الأطراف في COP27 فرصة لإحداث فرق - هنا والآن.
وإنني أحثهم على العمل - والعمل بسرعة.
شكرا لكم.