رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث نيويورك، 6 شباط/فبراير 2023
٠٦ فبراير ٢٠٢٣
- فنلتزم بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بالتغيير الاجتماعي وإقامة شراكات قوية للقضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث إلى الأبد.
تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو ممارسة بشعة تنتهك حقوق الإنسان الأساسية وتضر بالصحة البدنية والعقلية للنساء والفتيات ضررا يستمر مدى الحياة. وهو أحد أقسى تجليات النظام الأبوي المنتشر في عالمنا.
ويبلغ عدد من يواجهن من الفتيات خطر التعرض لهذا الشكل من أشكال العنف الجنساني حوالي 4.2 ملايين فتاة في خلال عام 2023 وحده. فنحن بحاجة إلى استثمارات وإجراءات عاجلة لتحقيق الغاية الواردة ضمن أهداف التنمية المستدامة والمتعلقة بالقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030.
ويتجذر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في نفس مظاهر عدم المساواة بين الجنسين والأعراف الاجتماعية المعقدة التي تحد من مشاركة المرأة وقيادتها وتحد من فرص حصولها على التعليم والعمل. فهذا التمييز يضر بالمجتمع بأسره ونحتاج إلى أن يتخذ المجتمع بأسره إجراءات عاجلة تضع له حدا.
ويمكن للرجال والفتيان، إخوة وآباء وعاملين صحيين ومعلمين ومشايخ، أن يكونوا أنصارا أقوياء في مناهضة هذه الآفة والقضاء عليها، على نحو ما يوضحه موضوع هذا العام.
وإنني لأناشد الرجال والفتيان في كل مكان أن يضموا أصواتهم إلى صوتي للمطالبة بإنهاء ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والسير قدما صوب بلوغ هذا الهدف، لما فيه مصلحة الجميع.
فنلتزم بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بالتغيير الاجتماعي وإقامة شراكات قوية للقضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث إلى الأبد.