رسالة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد الموافق 22 آب/أغسطس 2023
٢٢ أغسطس ٢٠٢٣
- لنعمل جميعا على تكريم ضحايا العنف بالسعي إلى إقامة عالم تتعزز في ظله قيم الشمول والاحترام والسلام ويترعرع في رحابه التنوع.
حرية الدين والمعتقد حق من حقوق الإنسان غير قابل للتصرف. لذا من الواجب ألا يتعرض أحد أبدا للعنف بسبب ملته أو عقيدته.
ومع ذلك، ففي أنحاء العالم قاطبة، يجد الأشخاص والمجتمعات أنفسهم، وبخاصة منهم الأقليات، أمام ممارسات التعصب والتمييز والوعيد التي تهدد دور عبادتهم ومصادر رزقهم بل وحتى أرواحهم. أما السبب فكثيرا ما يكون مرتبطا بالكراهية، سواء أُجِّج لهيبها على الإنترنت أم خارج نطاق الإنترنت.
واليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد هو مناسبة نتذكر فيها كل من قاسى ويلات ذلك العنف. ونجدد فيه عزمنا على استئصال خطاب الكراهية من جذوره لكونه الوقود الذي يغذي أعمال التعصب الفظيعة المذكورة. ويمكن الاسترشاد في القضاء عليه بما تضمنته المبادرات المتخذة في هذا الشأن مثل مبادرتي الداعية إلى العمل من أجل حقوق الإنسان واستراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية.
إنني أحث جميع الحكومات على منع أعمال العنف القائمة على الدين والمعتقد ومناهضتها. وأدعو الجميع، ولا سيما الزعماء السياسيون والمجتمعيون والدينيون، إلى المجاهرة بمناهضتهم للكراهية والتحريض على العنف. وأشجع الحكومات وشركات التكنولوجيا والجهات الأخرى المعنية على دعم العمل الذي تضطلع به الأمم المتحدة من أجل وضع مدونة سلوك طوعية لسلامة المعلومات على المنصات الرقمية في سياق التحضير لمؤتمر القمة المعني بالمستقبل العام المقبل، لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت.
فلنعمل جميعا على تكريم ضحايا العنف بالسعي إلى إقامة عالم تتعزز في ظله قيم الشمول والاحترام والسلام ويترعرع في رحابه التنوع.
***