قبل سبع سنوات تعهد 193 من قادة العالم بتحقيق مستقبل أفضل من أجل الناس والكوكب من خلال تقديم مزيد من الحلول الخضراء ومجتمعات أكثر مساواة.
واليوم، ونحن في منتصف المدة المُحددة لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، لا يمضي العالم في المسار الصحيح للوفاء بهذا الوعد.
إننا نواجه تحديات هائلة. فتغير المُناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي كلها تهدد سبل العيش، وتُفاقم من ذلك الأزمات وتحديات الحوكمة في الكثير والكثير من المناطق.
لكن الإخفاق ليس خيارا. فمكامنُ الخطر كثيرة. وعلى قادة العالم أن يكونوا عند مستوى التزاماتهم. كما وأن لكل واحدة وواحدة في كل مكان دور يُمكنهم الاضطلاع به.
لقد شهدت على كيفية إحداث فرق على أرض الواقع بعد تمكين قدرات الفرق القُطرية للأمم المتحدة، بقيادة منظومة المُنسق المُقيم التي تم اعاده هيكلتها.
إذ أنهم يُوظفون أفضل ما لدى الأمم المتحدة لتعزيز عمل الحكومات المحلية والوطنية ويجمعون أصحاب المصلحة ويستثمرون في حلول تحويلية من أجل التنمية المستدامة.
إذن فالأمل موجود. فنحن لا نزال في بداية الطريق نحو النصف الثاني من المدة المحددة لتنفيذ الأهداف.
لذا يجب علينا أن نركز على التحولات الرئيسية التي تُعالج تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث والحصول على الطاقة بتكلفة معقولة والنُظُم الغذائية والوظائف والحماية الاجتماعية والتعليم والاتصال الرقمي.
إن العالم بحاجة إلى زيادة ضخمة في حجم التمويل الإنمائي طويل الأمد.
في هذا النصف الثاني ينبغي أن تتضافر كل الجهود لنربح هذا السباق - من أجل الناس والكوكب.