الأمين العام.. ملاحظات صحفية مع وزير الخارجية المصري سامح حسن شكري سليم القاهرة، 19 أكتوبر/تشرين الأول (ترجمة غير رسمية)
١٩ أكتوبر ٢٠٢٣
- إنني متواجد في مصر لأشهد استعدادات الأمم المتحدة لكي تتمكن من إيصال الدعم الهائل إلى شعب غزة.
- إلى حماس، أدعو إلى إطلاق سراح الرهائن فورا ومن دون شروط.
- وبالنسبة إلى إسرائيل، أدعو إلى الوصول الفوري من دون قيود للمساعدات الإنسانية من أجل الاستجابة إلى أبسط الاحتياجات الأساسية لشعب غزة.
السلام عليكم.
الوزير شكري، أتوجه إليكم بالشكر على حفاوة الاستقبال وعلى عملكم الحيوي.
واسمح لي، من خلالكم، أن أقدر وأحيي الرئيس السيسي على قيادته الحاسمة.
إنني في الشرق الأوسط في مهمة إنسانية في لحظة أزمة عميقة – أزمة لم تشهدها المنطقة منذ عقود.
بدأت تلك الأزمة بالهجمات الفظيعة لحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والتي قتلت وجرحت واختطفت عددا كبيرا من المدنيين – من إسرائيل، وفي واقع الأمر، من شتى أنحاء العالم.
ولقد أدى ذلك بإسرائيل إلى حصار كامل على غزة وحملة قصف لا هوادة فيها، مع تكلفة متصاعدة على المدنيين – الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، ولكن أيضا من الصحافيين والعاملين بالمجال الصحي وغيرهم الكثير بمن في ذلك موظفونا الأمميون.
ولأكون واضحا جدا في التأكيد على أن القانون الدولي الإنساني يجب احترامه كما أن حماية المدنيين واجبة. كذلك فإن أي هجوم على مستشفى أو مدرسة أو مقر تابع للأمم المتحدة هو أمر محظور بموجب القانون الدولي.
إنني، في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية، أدعو إلى عملين إنسانيين فوريين.
إلى حماس، أدعو إلى إطلاق سراح الرهائن فورا ومن دون شروط.
وبالنسبة إلى إسرائيل، أدعو إلى الوصول الفوري من دون قيود للمساعدات الإنسانية من أجل الاستجابة إلى أبسط الاحتياجات الأساسية لشعب غزة.
ولأكون واضحا، فإن للشعب الفلسطيني مظالم مشروعة وعميقة بعد ستة وخمسين عاما من الاحتلال.
ولكن تلك المظالم على جسامتها، لا يُمكن أن تبرر الاعتداءات الإرهابية.
وإن تلك الاعتداءات على فظاعتها، لا يُمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
إن كلا النداءين الإنسانيين اللذين أوجههما هو مهم في حد ذاته.
وللمساعدة في تحقيق هذين النداءين، أطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
فعلى مدار ما يقرب من الأسبوعين، يعيش شعب غزة من دون أي شحنات من الوقود والغذاء والمياه والدواء وغير ذلك من المستلزمات التي لا غنى عنها.
الأمراض تتفشى. والإمدادات تتناقص. والناس يموتون. ولقد روعتني صور الوفيات والدمار في المستشفى الأهلي.
والمدنيون في غزة في أمس الحاجة إلى الخدمات والمستلزمات الأساسية – ومن أجل ذلك نحتاج إلى الوصول الإنساني العاجل ومن دون عوائق.
نحن بحاجة إلى الغذاء والمياه والوقود الآن – ونحتاج لكل ذلك على نطاق واسع – ونحتاج لأن يكون كل ذلك مستداما.
وليس المطلوب هو عملية بسيطة. إنما المطلوب هو جهد مستمر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزة.
وبعبارات واضحة، يعني ذلك أن عمال الإغاثة الإنسانية بحاجة إلى إدخال المساعدات – وهم بحاجة إلى أن يتمكنوا من توزيعها بأمان.
إنني متواجد في مصر لأشهد استعدادات الأمم المتحدة لكي تتمكن من إيصال الدعم الهائل إلى شعب غزة.
وفي خضم هذه الجهود المُنقذة للحياة، لا يتمتع مطار العريش ومعبر رفح بالأهمية الحاسمة فحسب، وإنما هما يُمثلان الأمل الوحيد لنا.
إنهما شريان الحياة لشعب غزة.
وإن مصر، من خلال أفعالها وانفتاحها، تُظهر كيف أنها ركيزة للتعاون متعدد الأطراف – ومرساة في المساعدة في نزع فتيل التوترات وتخفيف الألم والمعاناة الإنسانيين الهائلين.
نحن نعلم أنه كلما طال أمد ذلك، كلما زاد خطر انتشار العنف.
ويجب أن نعمل لتفادي ذلك مهما تكلف الأمر. ولقد كانت مصر في مقدمة تلك الجهود. والوصول لوقف لإطلاق النار هو أيضا جزء أساسي من هذا الجهد.
إنني أتطلع إلى دعم هذه المبادرة وغيرها من خلال الانخراط الدبلوماسي المكثف في مصر – انطلاقا من هنا، والآن.
ولا ينبغي أن ننسى أبدا أنه في النهاية، نحن بحاجة إلى حل مستدام كما أُشار] وزير الخارجية شكري [. فلا حل ممكنا من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، جنبا إلى جنب مع إسرائيل مع ضمان الأمن المتبادل وبالاتساق مع القرارات الدولية وفي ضوء الاتفاقات التي تأسست بين الطرفين.
أكرر شكري لكم.
شكرا.
(ترجمة غير رسمية)