لا يمكن السماح باستمرار المذبحة في غزة. فيما يلي إجراءات لكبح جماحها
١٥ نوفمبر ٢٠٢٣
بيان صادر عن مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ
بينما تبلغ المذبحة في غزة مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يواصل العالم مشاهدة ذلك في حالة من الصدمة بينما تتعرّض المستشفيات للقصف، ويموت الأطفال الخُدج، ويحُرم شعب بأكمله من المستلزمات الأساسية التي تضمن بقاءهم على قيد الحياة.
لا يمكن السماح باستمرار هذا الأمر.
يجب على الأطراف المتحاربة احترام القانون الإنساني الدولي، والموافقة على وقف إطلاق النار ووقف القتال لدواعٍ إنسانية.
إن الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، الموجودين في غزة منذ عقود، ملتزمون بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مسترشدين، كما هو الحال دائما، بمبادئ الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال. لدينا الخبرة والدراية وبالتأكيد الإرادة.
وبالنيابة عن المجتمع الإنساني الذي أمثله، أحُث الأطراف، وجميع من لهم تأثير عليهم، والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا على بذل كل ما في وسعهم لدعم وتنفيذ الخطة التالية:
- تسهيل جهود وكالات الإغاثة لجلب التدفق المستمر لقوافل المساعدات والقيام بذلك بأمان.
- فتح نقاط عبور إضافية لدخول الشاحنات التجارية والمحملة بالمساعدات، بما فيها معبر كرم أبو سالم.
- السماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى وكيانات القطاعين العام والخاص بالحصول على الكميات الكافية من الوقود، بهدف تقديم المساعدات وتوفير الخدمات الأساسية.
- تمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات في كافة أنحاء قطاع غزة، من دون عائق أو تدخل.
- السماح لنا بزيادة عدد مراكز الإيواء الآمنة للمهجرين في المدارس والمرافق العامة الأخرى في كافة أنحاء غزة وضمان بقائها أماكن آمنة طوال مدة الأعمال القتالية.
- تحسين آلية الإخطار الإنساني التي من شأنها أن تساعد في تجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية من أجل حمايتهم من الأعمال القتالية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
- السماح لنا بإنشاء مراكز توزيع الإغاثة للمدنيين، بحسب الاحتياجات.
- السماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمنًا وعودة المدنيين الطوعية إلى مساكنهم.
- تمويل الاستجابة الإنسانية، التي تصل قيمتها الآن إلى 1.2 مليار دولار.
- تنفيذ وقف إطلاق النار لدواع إنسانية، للسماح باستئناف الخدمات والتجارة الأساسية. يُعدُّ وقف إطلاق النار أمراً حيوياً أيضاً من أجل تسهيل إيصال المساعدات، والسماح بالإفراج عن الرهائن، وتوفير الراحة للمدنيين.
هذه الإجراءات مطلوبة لكبح جماح المذبحة. الخطة شاملة، ونحن مصممون على تحقيق كل خطوة، لكننا بحاجة إلى دعم دولي واسع النطاق. يجب على العالم التحرك قبل فوات الأوان.
جنيف، 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023