بيان صحفي

الأمين العام -- لقاء مع الصحفيين بعد مرور ستة أشهر على 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023

٠٥ أبريل ٢٠٢٤

 نيويورك، 5 نيسان/أبريل 2024

صباح الخير،

         يصادف يوم الأحد المقبل مرور ستة أشهر على شن حركة حماس هجماتها الإرهابية البغيضة في إسرائيل.

         يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر هو يوم أليم لإسرائيل وللعالم.

         إن الأمم المتحدة، وأنا شخصيا، نحن نرثي مع الإسرائيليين 200 1 شخص، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، قُتلوا بدم بارد.

         ما من شيء يبرر الأهوال التي تسببت فيها حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

         ومرة أخرى أدين بشدة استخدام العنف الجنسي والتعذيب وإصابة المدنيين واختطافهم، وإطلاق الصواريخ على أهداف مدنية، واستخدام الدروع البشرية.

 

صباح الخير،

         يصادف يوم الأحد المقبل مرور ستة أشهر على شن حركة حماس هجماتها الإرهابية البغيضة في إسرائيل.

         يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر هو يوم أليم لإسرائيل وللعالم.

         إن الأمم المتحدة، وأنا شخصيا، نحن نرثي مع الإسرائيليين 200 1 شخص، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، قُتلوا بدم بارد.

         ما من شيء يبرر الأهوال التي تسببت فيها حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

         ومرة أخرى أدين بشدة استخدام العنف الجنسي والتعذيب وإصابة المدنيين واختطافهم، وإطلاق الصواريخ على أهداف مدنية، واستخدام الدروع البشرية.

         وإنني أدعو إلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس وغيرها من الجماعات المسلحة. وإلى أن يتم ذلك، يجب أن يحظوا بالمعاملة الإنسانية مع السماح بزيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتلقي المساعدة منها.

         وقد التقيت بالعديد من أفراد عائلات الأسرى، بل وحتى الرهائن السابقين أنفسهم.

         وإنني أشعر بمعاناتهم وحيرتهم وألمهم العميق كل يوم.

أعزائي أعضاء وسائط الإعلام،

         على مدى الأشهر الستة الماضية، جلبت الحملة العسكرية الإسرائيلية الموت والدمار بلا هوادة للفلسطينيين في غزة – مع مقتل أكثر من 000 32 شخص حسب التقارير، وإصابة أكثر من 000 75 آخرين – غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

         فقد دُمِّرت حياة الناس. واحترام القانون الدولي الإنساني في حالة يرثى لها.

         وخلال زيارتي لمعبر رفح قبل عشرة أيام، التقيت بعاملين مخضرمين في المجال الإنساني أخبروني بشكل قاطع أنهم لم يروا نظيرا للأزمة والمعاناة في غزة من قَبل.

         في غضون ذلك – وكما شاهدت في طريقي إلى معبر رفح – لا تزال طوابير طويلة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تواجه العقبات تلو الأخرى.

         عندما تغلق أبواب المساعدات، تفتح أبواب التجويع.

         ويواجه أكثر من نصف السكان - أكثر من مليون شخص - الجوع الكارثي.

         ويموت الأطفال اليوم في غزة بسبب نقص الغذاء والماء.

         هذا أمر صعب الفهم، ويمكن تجنبه تماما.

         لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

         ويساورني أيضا قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولا سيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين.

         فلا ينبغي تفويض أي جزء من القرارات المصيرية المتعلقة بالحياة أو الموت والتي تؤثر على عائلات بأكملها إلى حسابات تجريها الخوارزميات بدم بارد.

         وقد حذرتُ لسنوات عديدة من مخاطر تحويل الذكاء الاصطناعي إلى سلاح والحد من الدور الأساسي الذي تؤديه الإرادة الإنسانية.

         فيجب استخدام الذكاء الاصطناعي كقوة من قوى الخير التي تعود بالنفع على العالم؛ بدلا من المساهمة في شن حرب على نطاق هائل، وطمس معالم المساءلة.

         إن الحرب الدائرة في غزة هي أكثر النزاعات دموية، من حيث سرعتها ونطاقها وضراوتها اللاإنسانية – بالنسبة للمدنيين، وعمال الإغاثة، والصحفيين، والعاملين في مجال الصحة، وبالنسبة لزملائنا.

         فقد قُتل حوالي 196 من عمال الإغاثة الإنسانية - بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة.

         وكان معظمهم يعملون في الأونروا، وهي عماد كل جهود الإغاثة في غزة.

         وكان من بين القتلى أيضا زملاء من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي - بالإضافة إلى عاملين في المجال الإنساني من منظمة أطباء بلا حدود والهلال الأحمر، وقد لحق بهم قبل بضعة أيام فقط عاملون في منظمة ”المطبخ المركزي العالمي“.

         وزاد من وقع الفاجعة حرب المعلومات، أي: حجب الحقائق، وإلقاء اللوم على الآخرين.

         إن منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة يسمح بانتشار المعلومات المضللة والروايات الكاذبة.

         إننا نكرِّم جميع العاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا في هذا النزاع، ونتعهد بتذكر التزامهم وتضحياتهم.

         وفي أعقاب القتل المروع لسبعة من العاملين في المجال الإنساني من منظمة ”المطبخ المركزي العالمي“ هذا الأسبوع، اعترفت الحكومة الإسرائيلية بارتكاب أخطاء.

         لكن المشكلة الأساسية لا تتمثل في مرتكبي الأخطاء، بل في الإجراءات العسكرية المعمول بها والتي تسمح بتضاعُف تلك الأخطاء مرارا وتكرارا.

         وتتطلب معالجة هذه الإخفاقات إجراء تحقيقات مستقلة وإحداث تغيير ذي مغزى على أرض الواقع.

         وفي أعقاب هذه المأساة، أبلغت الحكومةُ الإسرائيلية الأممَ المتحدة نيّتها السماح بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية الموزعة في غزة.

         وآمل حقا أن تتحقق هذه النوايا المعلنة بشكل فعال وسريع لأن الوضع في غزة بائس للغاية.

         وتتطلب الظروف الإنسانية المأساوية قفزةً نوعية في إيصال المساعدات المنقذة للحياة – تحوّل نموذجي حقيقي.

         وإنني أكرر نداءاتي العاجلة من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وحماية المدنيين، وإيصال المعونة الإنسانية دون عوائق.

         وقد دعا مجلس الأمن إلى ذلك بالضبط خلال الأسبوع الماضي. وفي كانون الأول/ديسمبر، طالب المجلس بالتعجيل بإيصال المساعدات المنقذة للحياة بموجب آلية تابعة للأمم المتحدة.

         ينبغي تنفيذ كل تلك المطالب. والفشل في هذه المهمة سيكون أمرا لا يغتفر.

         وبعد مرور ستة أشهر، أصبحنا على شفا هاوية: التجويع الجماعي الشديد؛ واندلاع حرب إقليمية؛ وفقدان كامل للثقة في المعايير والقواعد العالمية.

         لقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية هذه - لإسكات دوي المدافع - لتخفيف المعاناة الرهيبة - ولوقف مجاعة محتملة قبل فوات الأوان.

         شكراً لكم.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

الأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة