أعزاّئنا قادة العالم، ما زلنا نؤمن بالوعد بعالم أفضل للجميع. هل أنتم أيضًا مؤمنون؟
١٦ أبريل ٢٠٢٤
البشريةّ في خطر في كلّ مكان حولنا. وصلت آثار الحرب والصّراع والكوارث الإنسانيّة وأزمة الصّحة النّفسيّة وحالة الطّوارئ المناخيّة إلى مستويات لا يمكن تصورّها.
لكنّنا نعلم أنهّ لا داعي لأن يكون الأمرً على هذا النّحو. في حين أنهّ لا يمكن لأمّة واحدة أن تحلّ هذه التّحدياّت بمفردها، فإنّ عجز القادة عن العمل معًا سعيا وراء المصلحة العامّة هو الذي يعرضّ مستقبلنا المشترك للخطر.
لا يمكننا تحملّ فقدان الأمل - فالمخاطر ببساطة كبيرة للغاية. لهذا السّبب، كشباب وحلفاء، نتجمع معًا كمجتمع عالمي واحد لإسماع أصواتنا.
لقد طفح الكيل! نحن ندعو جميع القادة والمؤسّسات إلى اتخّاذ إجراءات فوريةّ لجعل مساحات صنع السّياسات وصنع القرار العالميّة أكثر تمثيلاً للمجتمعات التي يخدمونها. إنّ وضع وجهات نظر أكثر تنوّعًا حول طاولة صنع القرار هو الطّريقة الوحيدة لضمان عدم الاستمرار في تكرار أخطاء الماضي.
ربما يدرك الشّباب هذا أكثر من أيّ شخص آخر، باعتبارهم الجيل الذي سيعيش مع عواقب القرارات التي تتّخذ اليوم. من خلال الدّفاع عن التّضامن بين الأجيال وإيجاد حلول مبتكرة حتى في أكثر الظّروف تحدياً، يذكّرنا الشّباب بأن عالمًا أفضل لا يزال ممكنًا.
ومع ذلك، فإن الشّباب يكادوا يكونون غير مرئيّين في مواقع السّلطة، ويصابون بالإحباط بشكل متزايد بسبب تهميشهم وتجاهلهم. هذا الواقع يحتاج إلى التّغيير.
نحن بحاجة إلى مزيد من الشّباب الممثّلين في جميع مجالات صنع القرار، داخل الحكومات وفي الأمم المتحدّة. وكذلك في المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديميّة. ويجب أن يؤخذوا على محمل الجدّ.
لإعادة بناء الثّقة واستعادة الأمل، نحتاج إلى أن نرى أنّ مشاركة الشّباب الهادفة أصبحت القاعدة على جميع المستويات. مشاركة مدعومة بالموارد المكرسّة لهذه القاعدة في كلّ مكان حول العالم. ستكون قمّة المستقبل في سبتمبر فرصة مهمّة للحكومات للالتزام بمنح الشّباب، أخيرًا، مقعدهم الصّحيح على الطّاولة.
يا قادة العالم، نحن نراقب. لا تخذلونا.