الأمين العام -- ملاحظات إلى الصحافة – حول الشرق الأوسط نيويورك، 7 مايو/أيار 2024
٠٧ مايو ٢٠٢٤
إنني أجدد ندائي لكلا الطرفين إلى إظهار الشجاعة السياسية وعدم ادخار أي جهد لتأمين التوصل إلى اتفاق الآن. لوقف سفك الدم. لتحرير الرهائن. وللمساعدة في جلب الاستقرار إلى منطقة لا زالت تواجه خطر الانفجار.
هذه لحظة حاسمة لا تحتمل المنطقة – والعالم في حقيقة الأمر- إضاعتها.
نحن في لحظة حاسمة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولمصير المنطقة بأسرها.
ويُعد التوصل إلى اتفاق بين حكومة إسرائيل وقيادة حماس أمرا أساسيا لوقف المعاناة التي لا تُحتمل للفلسطينيين في غزة وللرهائن وعائلاتهم.
وسيكون الأمر مأساويا لو لم تُسفر أسابيع من النشاط الدبلوماسي المكثف من أجل السلام في غزة عن وقف لإطلاق النار. وعدم الإفراج عن الرهائن. وهجوم مُدمر في رفح.
إنني أجدد ندائي لكلا الطرفين إلى إظهار الشجاعة السياسية وعدم ادخار أي جهد لتأمين التوصل إلى اتفاق الآن. لوقف سفك الدم. لتحرير الرهائن. وللمساعدة في جلب الاستقرار إلى منطقة لا زالت تواجه خطر الانفجار.
هذه لحظة حاسمة لا تحتمل المنطقة – والعالم في حقيقة الأمر- إضاعتها.
ومع هذا، فالأمور تمضي في الاتجاه الخاطئ.
وإنني أشعر بالانزعاج والإحباط إزاء تجدد النشاط العسكري في رفح من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية.
إن إغلاق كل من معبر رفح وكرم أبو سالم هو أمر ينطوي على ضرر خاص بالنسبة إلى الوضع الإنساني الخطير أصلا. وينبغي أن تتم إعادة فتح المعبرين فورا. ولأعطي مثالا على ذلك، فإننا نواجه خطر نفاد الوقود هذا المساء.
إنني أحث حكومة إسرائيل على وقف أي تصعيد والانخراط بشكل بنّاء في المحادثات الدبلوماسية الجارية.
فبعد مقتل أكثر من 1100 إسرائيلي في هجمات حماس الإرهابية في 7 تشرين الأول/أكتوبر... وبعد مقتل أكثر من 34,000 فلسطيني في غزة، ألم نكتفِ بما رأينا؟
ألم يعاني المدنيون ما يكفي من الموت والدمار؟
لا تخطئوا - إن هجومًا واسع النطاق على رفح سيكون كارثة إنسانية.
عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين. عدد لا يُحصى من العائلات التي أُجبرت على الفرار مرة أخرى - دون وجود مكان آمن للذهاب إليه.
لأنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وفي الوقت نفسه، فإن التداعيات ستكون محسوسة إلى ما هو أبعد من ذلك، في الضفة الغربية المحتلة، وفي جميع أنحاء المنطقة.
فرفح هي مركز العمليات الإنسانية في غزة.
وسيؤدي الهجوم على رفح إلى زيادة تقويض جهودنا لدعم الناس الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة في ظل المجاعة التي تلوح في الأفق.
إن القانون الإنساني الدولي لا لبس فيه: يجب حماية المدنيين - سواء غادروا رفح أو بقوا في المدينة.
يجب احترام القانون الإنساني الدولي من كلا الطرفين.
كما أذكّر إسرائيل بالتزامها بتسهيل الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين إلى غزة وعبرها.
حتى أفضل أصدقاء إسرائيل واضحون:
إن الهجوم على رفح سيكون خطأ استراتيجيًا وكارثة سياسية وكابوسًا إنسانيًا.
إنني أناشد جميع من لديهم نفوذ على إسرائيل أن يبذلوا كل ما في وسعهم للمساعدة في تجنب المزيد من المآسي.
على المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة لتعزيز وقف إطلاق نار إنساني، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وفيض هائل من المساعدات المُنقذة للحياة.
حان الوقت لكلا الطرفين ان ينتهزا الفرصة وأن يؤمنا اتفاق من أجل صالح شعبيهما.
شكرا لكم.
*****
(ترجمة غير رسمية)