الأمين العام -- رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي الموافق 22 أيار/مايو 2024
٢٢ مايو ٢٠٢٤
إن شبكة التنوع البيولوجي المعقدة في العالم هي قوام الحياة على الأرض بأشكالها قاطبة. غير أن نسيجها آخذ في التفسخ بإيقاع ينذر بالخطر – واللوم في ذلك راجع إلى أفعال البشر.
فنحن نلوث الأراضي والمحيطات والمياه العذبة بالمواد الملوثة السامة، ونتلف المناظر الطبيعية والنظم الإيكولوجية، ونفسد مناخنا النفيس بانبعاثات غازات الدفيئة. ويؤدي إتلاف التنوع البيولوجي إلى الإضرار بالتنمية المستدامة في الوقت الحاضر، ويخلق مستقبلا يكتنفه الخطر ويلفه الغموض.
ويوفر إطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي مسارا لوقف فقدان التنوع البيولوجي وترميمه - ويسهم في الوقت ذاته في إيجاد فرص العمل وبناء القدرة على الصمود وتحفيز التنمية المستدامة.
إن من واجب الحكومات أن تكون هي حاملة اللواء فيما يتعين بذله من جهود. ولكن لكل واحد منا دورا يؤديه، كما يذكرنا بذلك شعار اليوم الدولي للتنوع البيولوجي لهذا العام، ألا وهو ”كلنا جزء من الخطة“. فعلى الشعوب الأصلية ومؤسسات الأعمال والمؤسسات المالية والسلطات المحلية والإقليمية والمجتمع المدني والنساء والشباب والأوساط الأكاديمية العمل واجب العمل يدا في يد في سبيل تثمين التنوع البيولوجي وحمايته وترميمه بطريقة يكون فيها النفع عائدا على الكافة.
فلنلتزم ونحن نحتفل باليوم الدولي للتنوع البيولوجي لهذا العام بأن نكون جزءا من تلك الخطة. ولنعمل على سبيل الاستعجال على وضع التنوع البيولوجي في مسار التعافي. ولنضع أهدافا طموحة استعدادا لانعقاد الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في تشرين الأول/أكتوبر من أجل حماية الكوكب وإيجاد مستقبل أكثر استدامة لنا كافة.