المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر: احتفالية اليوم العالمي للمدن فرصة لإظهار التزام مصر بالتنمية العمرانية المستدامة
٣١ أكتوبر ٢٠٢٤
World Cities Day celebrations is an opportunity to showcase Egypt's commitment to sustainable urban development, Ms. Panova said.
الإسكندرية - شاركت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، في الفعالية العالمية رفيعة المستوى التي أقيمت بمدينة الإسكندرية الساحلية، احتفالا باليوم العالمي للمدن، والتي نظمتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) داخل مكتبة الإسكندرية.
حضر الاحتفالية رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، آنا كلوديا روسباخ، ووزيرة التنمية المحلية، منال عوض ووزيرة التعاون الدولي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، وهي تأتي في سياق استضافة مصر للدورة الثانية عشر من المنتدى الحضري العالمي في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري، والذي يعود إلى القارة الأفريقية من خلال مصر، بعد ما يزيد على 20 عاما، حيث استضافت نيروبي، كينيا، آخر دورة في 2002.
وفي كلمتها إلى الاحتفالية، أعربت السيدة بانوفا سعادتها لرؤية مصر مرة أخرى في قلب الاحتفال العالمي باليوم العالمي للمدن، وذلك في أعقاب نجاح الأقصر في 2021، وهي فرصة جديدة لإظهار التزام مصر بالتنمية الحضرية المستدامة.
ونبهت المُنسقة المُقيمة إلى دلالة إقامة الاحتفالية في مدينة الإسكندرية، والتي قالت إنها تقف، شأنها شأن المدن الساحلية الأخرى، تقف في الخطوط الأمامية للمعركة ضد تغير المناخ، إذ تواجه ارتفاع مستويات سطح البحر والأحداث المناخية المتطرفة. لكنها قالت كذلك إن المدينة وسكانها الشباب يجدون الحلول المستدامة لحماية إرث الإسكندرية الفريد وبناء مستقبل مرن.
ولفتت المسؤولة الأممية الأعلى في مصر إلى أن معركة التنمية المستدامة سيتم كسبها أو خسارتها في المدن، بالنظر إلى أن ما يزيد على نصف سكان العالم يعيشون في المدن، وبحلول عام 2050 ستزيد هذه النسبة على الثلثين من سكان العالم. كما أن نحو 70 في المائة من الانبعاثات العالمية تأتي من المدن، ويتضمن ثلثا مقاصد أهداف التنمية المستدامة أبعاد حضرية.
وأوضحت أن "ميثاق المستقبل" الذي أقره قادة العالم في قمة المستقبل التي انعقدت في سبتمبر في نيويورك هو بمثابة دعوة إلى العمل، وتجديد الالتزام العالمي بالتنيمة المستدامة والمساواة والسلام، وهذا يتضمن جعل المدن والمستوطنات البشرية أكثر شمولا وأمانا ومرونة واستدامة.
وأكدت أن "الأمم المتحدة في مصر تفخر بشراكتها في هذا الجهد، حيث جعلنا التنمية الحضرية المستدامة والمتوازنة أولوية في إطار تعاوننا مع الحكومة المصرية، وهو حجر الزاوية لجهودنا المشتركة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد وضعنا الشباب (60% من سكان مصر) في القلب من عملنا."
وأشادت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر بحكومة مصر لشراكتها المستمرة مع منظومة الأمم المتحدة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة.
ويُركز الاحتفال باليوم العالمي للمدن لعام 2024 على قيادة الشباب للعمل المناخي والمحلي لأجل المدن، حيث يقام تحت شعار "شباب صناع التغيير في مجال المناخ: تحفيز التحرك المحلي من أجل الاستدامة الحضرية". وقالت بانوفا إن الشباب هم من يمتلكون الحلول للمشكلات المناخية، فهم مصدر العمل المناخي اليوم وسيكونون قادتنا غدا، مُضيفة: "في اليوم العالمي لملدن، نعترف بالحاجة إلى التحضر المستدام والدور المهم الذي يلعبه الشباب في تشكيل مستقبل أكثر إشراقا لمدننا ولكوكبنا.
وفي ختام كلمتها، نقلت السيدة بانوفا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدن، إلى الاحتفاء بإمكانات الشباب التي تؤهلهم لبناء مدن خضراء شاملة للجميع وقادرة على الصمود تلبي احتياجات الأجيال المقبلة وتطلعاتها.
شهدت الاحتفالية تسليم وزيرة التنمية المحلية والمديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة جوائز شنغهاي لـ5 مدن حول العالم، وهم: مدينة أغادير (المغرب)، ومدينة ثيروفانانثابورام (الهند) ومدينة الدوحة (قطر) ومدينة إيزتابالابا (المكسيك) ومدينة ملبورن (أستراليا). كما تسلم الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية تكريم مدينة الاسكندرية بشهادة شرفية خاصة تقديراً لمدينة الاسكندرية العريقة. ويقدم موئل الأمم المتحدة وبلدية شنغهاي جائزة شنغهاي وتهدف إلى تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة. كما تضمنت الاحتفالية حوارا بين القطاعين العام والخاص حول الاستثمار المستدام من أجل المرونة المناخية.