رسالة الأمين العام بالفيديو إلى المنتدى الحضري العالمي
٠٤ نوفمبر ٢٠٢٤
يُسعدني أن أشارك في المنتدى الحضري العالمي.
ومن الملائم أنكم تجتمعون في القاهرة – وهي مدينة مليونية هائلة تنبض بالحياة ومغناطيس للابتكار والإبداع لما يزيد على ألف سنة.
أتوجه بالشكر لحكومة مصر على استضافة الدورة الثانية عشرة من المنتدى.
الأصدقاء الأعزاء،
إنكم تمثلون المناطق الحضرية التي هي موطن أكثر من نصف البشرية.
وأنتم تقفون في الخطوط الأمامية لتشكيل عالم أكثر شمولا واتصالا ومرونة.
كما وأنكم في القلب من حيث تحدث التغييرات الدائمة.
وكما يعبر موضوعكم بحق: " كل شيء يبدأ في المنزل".
فإن التقدم الحقيقي يبدأ على المستوى المحلي.
على الأرض.
في المجتمعات وحياة الناس.
ولقد اعتمد قادة العالم للتو ميثاق المستقبل.
وهو أداة جديدة مهمة لتعزيز عملنا الحيوي، وتسريع أهداف التنمية المستدامة ومعالجة أوجه عدم المساواة.
وهو يدعو إلى ضمان الإسكان الكافي والآمن والميسور للجميع – ودعم الدول النامية لكي تخطط وتنفذ مدنا عادلة وآمنة وصحية ويمكن الوصول إليها ومرنة ومستدامة.
نحن نحتاج لهذا أكثر من أي وقت مضى.
إن المدن تولد 70 بالمائة في انبعاثات غازات الدفيئة. ومن المتوقع أن تزداد النفايات البلدية بواقع الثلثين في غضون جيل.
والمدن ليست محركات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فحسب، وإنما هي كذلك محفزات للحلول المستدامة.
وإنني أرى السلطات المحلية والإقليمية بوصفها جزءا حاسما من الإجابة على الكثير والكثير من القضايا وعلى كل مستوى، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
يمكننا جميعا أن نستفيد من رؤاكم وأفكاركم.
ولهذا أنشأت مجموعة الأمم المتحدة الاستشارية المعنية بالحكومات المحلية والإقليمية.
وأعرف أنه على مدار الأيام الخمسة التالية سيكون لدى هذا المنتدى الفرصة للتعمق في تعقيدات وفرص التنمية العمرانية المستدامة.
وأدعوكم إلى التماس الابتكار والإلهام ونقلهما إلى مجتمعاتكم.
وأن تساعدوا في تطوير البنية التحتية والخدمات العامة للجميع، بمن في ذلك النساء والفتيات.
إن الإجراءات المحلية هي لبنات البناء الأساسية لمدن مستقبلية خضراء وعادلة ومرنة.
معا، لنجعل التحضر المستدام واقعا.
ولنضمن ألا يتخلف أي أحد وأي مكان عن الركب.
شكرا لكم.