بيان صحفي

رسالة الأمين العام بالفيديو إلى الدورة الحادية عشرة لقمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي

١٩ ديسمبر ٢٠٢٤

أتوجه بالشكر إلى الرئيس السيسي على استضافة هذه الدورة الحادية عشرة لقمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي، وعلى جهوده الأخيرة لجمع المجتمع الدولي للتركيز على الاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة.

أصحاب المعالي،

السيدات والسادة،

 

أتوجه بالشكر إلى الرئيس السيسي على استضافة هذه الدورة الحادية عشرة لقمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي، وعلى جهوده الأخيرة لجمع المجتمع الدولي للتركيز على الاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة.

كما أود أن أعرب عن تقديري لكم جميعًا على تضامنكم الراسخ مع الشعب الفلسطيني.

علينا أن نواصل العمل بلا كلل من أجل إنهاء هذا الكابوس وتحقيق سلام دائم.

إننا نرى بعض بوادر الأمل في المنطقة. ففي سوريا، تلتزم الأمم المتحدة بدعم انتقال سلس للسلطة من خلال عملية سياسية شاملة وذات مصداقية تعكس تنوع البلاد.

وفي لبنان، من الضروري أن تحترم جميع الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وأن تنفذه بسرعة.

السلام. الأمل. ومستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم، هي أمور أساسية. وهذا ما يجمعكم هنا.

وكما يُعبر موضوع قمتكم بحق، فإن التركيز على المستقبل يعني الاستثمار في الشباب، في أفكارهم وطاقاتهم ومشاركتهم الملموسة.

وكما تؤكدون، فإن ذلك يشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

فحول العالم، تُعد هذه المؤسسات محركات لخلق الوظائف، وتمكين الاقتصاد، والقضاء على الفقر. كما أنها توفر للشباب من رواد الأعمال مدخلًا للمساهمة في مجتمعاتهم واقتصاداتهم المحلية.

لهذا السبب، يتضمن "ميثاق المستقبل" التزامًا بدعم رواد الأعمال الشباب من خلال زيادة عدد الشركات الناشئة الرقمية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

إن تحقيق هذه الإمكانات كاملة يتطلب التركيز على مجالين رئيسيين:

أولًا، الاستثمار بشكل كبير في التعليم والمهارات والتدريب للشباب. ويستلزم هذا مناهج دراسية تتكيف مع مجالي الاقتصاد الأخضر والرقمي الناشئين، كما ويستلزم دعمًا موسعًا للمعلمين والمدربين، وتطويرًا مهنيًا أكبر لتسهيل انتقال الشباب من المدرسة إلى سوق العمل.

ثانيًا، توفير بيئة داعمة لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. إن هذه المؤسسات بحاجة إلى الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا والأسواق وسلاسل التوريد. كما أنها بحاجة إلى حوكمة جيدة، بدءًا من التراخيص وصولا إلى الضرائب، لتمكينها من الازدهار.

في جميع دولكم وحول العالم، يمكن للشباب والشركات الصغيرة أن يشكلوا ثنائيًا ديناميكيًا يدفع عجلة النمو والتنمية المستدامة.

 

وإن الأمم المتحدة تتطلع إلى مواصلة العمل مع الدول الثماني على جميع هذه القضايا الحيوية.

معًا، لنبني عالمًا يسوده السلام والاستدامة والمرونة من أجل اليوم والغد.

وشكرًا لكم.

 

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

الأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة