الأمين العام -- رسالة بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث 6 شباط/فبراير 2025
٠٦ فبراير ٢٠٢٥
تشويه الأعضاء التناسلية للإناث عملٌ مروع من أعمال العنف الجنساني.
ويعيش اليوم أكثر من 230 مليون فتاة وامرأة ممّن تعرّضهن لهذه الممارسة البغيضة.
وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، بوصفه أحد أكثر التجلّيات وحشيةً لعدم المساواة بين الجنسين، يخلّف أضرارا جسدية وعقلية عميقة مدى الحياة، وينطوي على مخاطر صحية تهدد الحياة، وينتهك حقوق النساء والفتيات في الاستقلالية الجسدية والسلامة والكرامة.
والقضاء على هذا الانتهاك الفظيع لحقوق الإنسان أمرٌ ملحّ، وهدف يمكن تحقيقه.
وموضوع هذا العام يذكّرنا بما نحرزه من تقدم في هذا الصدد، ولكن علينا أن نسرع وتيرة هذا التقدم. ويجب أن نعزز الحركات العالمية التي ترمي إلى القضاء على المواقف والمعتقدات والقوالب النمطية الجنسانية الضارة. كما أننا بحاجة إلى تعزيز الشراكات القوية بين الحكومات والمنظمات الشعبية وضحايا هذه الممارسة من أجل دفع عجلة الجهود المبذولة والقضاء على هذه الآفة بحلول عام 2030.
ويتضمن ميثاق المستقبل، المتّفق عليه في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، التزام الدول الأعضاء بالقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث من خلال التصدي للأعراف الاجتماعية السلبية ومكافحة التمييز بين الجنسين.
دعونا نتكاتف لكي نطوي صفحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ونضمن مستقبلاً أكثر إشراقاً وصحة وعدلاً لجميع النساء والفتيات في كل مكان.