آحدث المستجدات
بيان صحفي
١٦ يوليو ٢٠٢٥
خمسة أشياء يتعين معرفتها عن المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2025
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
١٤ يوليو ٢٠٢٥
غوتيريش: نمر بحالة طوارئ إنمائية عالمية، والمكاسب تُظهِر أن الاستثمار في التنمية يؤتي أكله
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
١١ يوليو ٢٠٢٥
الأمين العام رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسكان 11 تموز/يوليه 2025
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في مصر
أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر ، وحماية البيئة والمناخ، وضمان تمتع السكان في كل مكان بالسلام والازدهار. هذه هي الأهداف نفسها التي تعمل الأمم المتحدة عليها في مصر:
فيديو
٠٦ فبراير ٢٠٢٥
أهداف التنمية المستدامة في بؤرة الضوء في المشاركة الأولى للأمم المتحدة في مصر في معرض القاهرة الدولي للكتاب
شاركت أسرة الأمم المتحدة في مصر، للمرة الأولى من نوعها، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعد من أهم معارض الكتاب وأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط. وعلى مدار أيام المعرض، استقبل جناح الأمم المتحدة في مصر، زائريه من مختلف الفئات العمرية ليتعرفوا على مجموعة من أبرز الإصدارات والتقارير الأممية والدولية والتي تزخر بها مكتبة مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة، وهي من أعرق وأبرز المكتبات من نوعها في الشرق الأوسط. كما وقدم جناح الأمم المتحدة في مصر لزائريه من رواد المعرض مجموعة متنوعة من الإصدارات المطبوعة والمواد الرقمية والفيديوهات التي تهدف لرفع الوعي، وقصص النجاح، وجميعها يُسلط الضوء على مساهمات الأمم المتحدة المؤثرة وشراكتها مع الحكومة المصرية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة. تعكس هذه الموارد الجهود الجماعية لمختلف وكالات الأمم المتحدة في مصر، بما في ذلك يونيسف والفاو ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والأونروا. وبشكل خاص، انخرط المترددون على جناح الأمم المتحدة في مصر في نقاشات مع مسؤولي الإعلام والتواصل في الأمم المتحدة في مصر حول الأنشطة والمبادرات المختلفة، كما شارك الأطفال في أنشطة تستهدف رفع الوعي. كذلك تعرف الشباب والشابات، على فرص التطوع المتاحة مع الأمم المتحدة، وكيفية التقديم للالتحاق بتلك الفرص.
1 / 3

قصة
٠٦ نوفمبر ٢٠٢٤
المنتدى الحضري العالمي يسلط الضوء على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كنموذج لتوطين العمل المناخي وتعزيز التحضر المستدام
في إطار فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي WUF12، المنعقد في القاهرة، سلطت جلسة رفيعة المستوى الضوء على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، باعتبارها نموذجا لتوطين العمل المناخي وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة من خلال حلول من قلب البيئة المصرية. أدار السفير هشام بدر، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، الجلسة التي أقيمت بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميشال ميلنار، والمُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أليساندرو فراكاسيتي. تُعتبر المبادرة المصرية للمشروعات الخضراء الذكية نموذجًا يحتذى به للعمل المناخي على المستوى العالمي، حيث تظهر قوة الشراكات المحلية في التصدي لتحديات الاستدامة الحضرية. من خلال التعاون بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمعات المحلية، دعمت المبادرة مشاريع مبتكرة في جميع محافظات مصر الـ 27، حيث تعالج قضايا حيوية مثل الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والنقل منخفض الكربون. وتُعد هذه الحلول المحلية قابلة للتوسيع، مما يجعلها نموذجًا يمكن للمدن حول العالم الاستفادة منه. ويعد تركيز المبادرة على الشباب أحد العناصر البارزة في نجاحها، حيث يتولى الشباب قيادة العديد من المشاريع التي تركز على التصدي للتحديات البيئية. أبرز المتحدثون في الجلسة ضرورة توسيع نطاق المشاريع الناجحة كالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، من أجل تحقيق تأثير عالمي أكبر. وفي هذا السياق شددت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لضمان أن تكون الحلول المستدامة قابلة للتطوير وملائمة للأهداف المناخية العالمية.وبدوره أشاد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميشال ملينار، بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التي قال إنها تعكس التزام مصر بتوطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي. وأوضح أن المبادرة تقدم حلولا محلية، "ونحن بحاجة إلى الحلول المحلية". أبرز المتحدثون في الجلسة ضرورة توسيع نطاق المشاريع الناجحة كالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، من أجل تحقيق تأثير عالمي أكبر. وفي هذا السياق شددت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لضمان أن تكون الحلول المستدامة قابلة للتطوير وملائمة للأهداف المناخية العالمية. وبدوره أشاد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميشال ملينار، بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التي قال إنها تعكس التزام مصر بتوطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المناخي. وأوضح أن المبادرة تقدم حلولا محلية، "ونحن بحاجة إلى الحلول المحلية". واعتبرت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة إلينا بانوفا أن تسليط الضوء على المبادرة خلال المنتدى الحضري العالمي أمر مهم، لأنها يمكن أن تكون نموذجا يحتذى للدول الأخرى، لافتة إلى الدعم المتنوع الذي قدمته الأمم المتحدة في مصر للمبادرة على مدار مراحلها الثلاث. وتوجهت بانوفا بحديثها إلى أصحاب المشروعات الفائزة في المبادرة، بالقول، "إن التزامكم وخبرتكم ورؤيتكم تبين لنا أن الكم الذي نراه هنا في مصر من المعرفة والابتكار والشغف يمكن الاستفادة منه لمعالجة تحديات تغير المناخ." كما أكدت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، على أهمية توفير الموارد والدعم اللازمين للمبتكرين الشباب لتوسيع نطاق حلولهم.كما أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أليساندرو فراكاسيتي، إلى الأثر الواسع لهذه المبادرة، قائلاً: "من خلال شراكتنا مع برنامج المشروعات الخضراء في مصر، نحن لا نساهم فقط في دفع العمل المناخي المحلي، بل نضع أيضًا نموذجًا يُحتذى به على مستوى العالم."فيما قال السفير هشام بدر، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر إنه "من خلال تسليط الضوء على إنجازات الفائزين في المبادرة، نسعى إلى إلهام الدول والمناطق الأخرى لتبني نموذج مشابه يعزز من تمكين المجتمعات المحلية، ويدعم الابتكار، ويضمن مشاركة فعالة في التصدي لتغير المناخ على الصعيد العالمي". وتُعد المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تجسيدًا لريادة مصر في مجال العمل المناخي والتحضر المستدام، حيث تقدم نموذجًا رائدًا في التصدي لتغير المناخ عبر حلول تعاونية ومحلية ومبتكرة، تجمع بين الحلول البيئية مثل التصميم الحضري المستدام، والنقل منخفض الكربون، والمباني الموفرة للطاقة في التخطيط الحضري. كما تركز المبادرة بشكل خاص على تمكين المرأة والشباب، تقديرًا لدورهم الحيوي في تعزيز العمل المناخي.وتركز الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12)، التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع الحكومة المصرية في القاهرة، على الحلول التحويلية للتنمية الحضرية المستدامة. ويكتسب المنتدى هذا العام أهمية خاصة كونه يعود إلى القارة الأفريقية، حيث تُعد القاهرة، التي تواجه تحديات التحضر وتغير المناخ معًا، المسرح الرئيسي لهذا الحدث.
1 / 3
فيديو
٠٥ مارس ٢٠٢٤
المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر ضيفة الحلقة الأولى لـ"أصوات داعمة"
حلت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، السيدة إلينا بانوفا، ضيفة على بودكاست، "أصوات داعمة: الأمم المتحدة في مصر". ودشن مركز الأمم المتحدة للإعلام البودكاست الجديد ليكون بمثابة منصة جديدة مُلهمة تُلقي الضوء على العمل الهام الذي تضطلع به الأمم المتحدة في مصر في إطار شراكتها الدائمة والناجحة مع حكومة جمهورية مصر العربية، العضو المؤسس للمنظمة الدولية. "أصوات داعمة: الأمم المتحدة في مصر" هو بمثابة منبر لاستكشاف وتسليط الضوء على المبادرات والبرامج و المشاركات المؤثرة التي تقودها الأمم المتحدة في السياق المصري. ومن خلال المشاركة في المناقشات والمقابلات والسرود، يهدف البودكاست إلى إبراز الجهود المتعددة الأوجه المبذولة للتصدي للتحديات العالمية الملحة مع تعزيز التنمية والاستدامة والسلام في مصر وخارجها. في حديثها إلى محمد القوصي، نائب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة، والذي يتولى تقديم البودكاست الجديد، سلطت السيدة بانوفا الضوء على عمل الأمم المتحدة ودورها في الاستجابة للأزمات العديدة بما في ذلك الوضع في السودان وغزة. كما أبرزت العديد من المبادرات الرائدة التي تدعمها الأمم المتحدة في مصر. وقدمت المسؤولة الأممية الأعلى في مصر نصائح ثمينة للشباب فيما يتعلق بتطوير مهاراتهم ومسيرتهم المهنية، وما ينبغي عليهم القيام به في حال رغبوا في الانضمام إلى الأمم المتحدة.سيكون البودكاست منصة مُلهمة كذلك تعرض طائفة واسعة من وجهات النظر، تشمل مسؤولي الأمم المتحدة، وممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، والخبراء، والمؤثرين، وقادة المجتمعات المحلية. وسوف يقدم "أصوات داعمة" نظرة شاملة ومتعمقة عن الإسهامات القيمة للأمم المتحدة في رحلة التنمية في مصر والتزامها بعدم إهمال أحد. وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات متزايدة التعقيد، سيؤكد البودكاست أهمية تعددية الأطراف والتعاون الدولي في معالجة القضايا العالمية بفعالية، من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح والابتكارات والشراكات التعاونية. "أصوات داعمة: الأمم المتحدة في مصر" تهدف إلى إلهام الأفراد والمجتمعات وأصحاب المصلحة للمساهمة بنشاط في التغيير الإيجابي وجهود التنمية المستدامة.
1 / 3

قصة
٠٢ يوليو ٢٠٢٥
مُنسقة الأمم المتحدة: إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية يعكس التزام مصر بوضع النظم الغذائية والأمن الغذائي والتغذية في قلب الأولويات الوطنية للتنمية
قالت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، إن إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025-2030، وخارطة الطريق لتسريع خفض معدلات الأنيميا في مصر، يعكس التزام مصر العميق والمستدام بوضع النظم الغذائية والأمن الغذائي والتغذية في قلب أجندتها لتطوير رأس المال البشري، وجعلها مكونا أصيلا ضمن الأولويات الوطنية للتنمية. وفي كلمة ألقتها بالإنابة عن فريق الأمم المتحدة في جمهورية مصر العربية، قالت بانوفا إن الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية 2025-2030، هي جهد تحويلي متعدد القطاعات ويقوم على الأدلة، مما يعكس حقيقة مهمة وهي أن تحويل النظم الغذائية وتحسين نتائج التغذية هو جهد وطني مشترك يستلزم تعاونا متعدد القطاعات من أجل تعظيم النتائج. وأشارت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إلى أن إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنُظُم الغذاء والتغذية يأتي في أعقاب سلسلة من المبادرات والاستثمارات الوطنية الكبرى، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية (2022-2030)، والبرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، والذي تم تدشينه مؤخرا، وبرنامج تكافل وكرامة وبرنامج "المئة يوم الأولى" والمدونة المصرية لضبط تسويق بدائل لبن الأم واعتماد المرافق الصحية لتكون صديقة للرضع في مصر. وقالت بانوفا إن تلك المبادرات والبرامج "تمثل تعبيرا واضحا عن تقدم وطموح مصر". كما ذكرت أن خارطة الطريق لتسريع خفض معدلات الأنيميا تعد بمثابة استثمار حكيم بالنسبة لمصر، فكل دولار واحد يتم استثماره في الحد من الأنيميا يُمكن أن ينتج 12 دولار من العوائد الاقتصادية في المقابل، لافتة إلى أن خارطة الطريق ستُحسن بدورها من صحة النساء الحوامل وأطفالهن، ويُمكن لها المساهمة في تحسين الأداء الأكاديمي بين التلاميذ. وقالت بانوفا: "ننظر إلى الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية وخارطة الطريق لتسريع الحد من الأنيميا، باعتبارهما وسيلتان لا لتحسين الأمن الغذائي والتغذية فحسب، بل كنتائج اجتماعية واقتصادية كذلك. وأوضحت: "يبدأ الازدهار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي والمرونة الوطنية بمنظومة غذائية لا تراعي التغذية فحسب، وإنما تعالج كذلك أو أوجه عدم الإنصاف وتقلل الفجوات من خلال الوصول إلى الفئات السكانية الأكثر ضعفا، بمن في ذلك النساء والأطفال وكبار السن وغيرهم." وقدمت المسؤولة الأممية الأعلى توصية بأربعة عناصر تمكين أساسية لضمان التنفيذ الناجحة للخطة: يشمل ذلك أولا، آليات تنسيق قوية متعددة القطاعات لضمان الاتساق والتكامل بين جميع القطاعات والأنظمة بما في ذلك الصحة والزراعة والتعليم والحماية الاجتماعية. وثانيا أُطر عمل قوية للمسائلة والرصد، لمتابعة التقدم وتعزيز الشفافية والدفع نحو التحسين المستمر. وثالثا، أوصت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في مصر بالاستثمار في أنظمة البيانات وإنتاج الأدلة، من أجل تمكين صانعي السياسات من اتخاذ قررات مدروسة في التوقيت المناسب. وأخيرا تضمنت التوصيات، إيجاد تمويل مستدام وتنمية القدرات لضمان الملكية الوطنية واستدامة ومرونة النُظُم على المدى الطويل. وأعربت بانوفا في ختام كلمتها عن التزام الأمم المتحدة بدعم عوامل التمكين هذه، سواء من خلال الدعم الفني، أو التوجيهات السياساتية، أو تعزيز القدرات المؤسسية، أو من خلال الابتكار وتبادل المعرفة.
1 / 5

قصة
٠١ يوليو ٢٠٢٥
مبادرة الأمم المتحدة 80: ماهيتها وأهميتها للعالم
في عالم تتفاقم فيه الأزمات وتتعمق التفاوتات وتتآكل الثقة في المؤسسات العالمية، أطلقت الأمم المتحدة جهدا طموحا لتعزيز سبل خدمتها للشعوب في كل مكان. مبادرة الأمم المتحدة 80 (UN80)، التي كشف عنها الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مارس، تمثل جهدا شاملا على مستوى المنظومة لتبسيط عملياتها، وتعزيز تأثيرها، وإعادة تأكيد أهمية الأمم المتحدة في عالم سريع التغير.
في هذا المقال، سنتعمق في هذه المبادرة لاستكشاف جوانبها وأهدافها، ونسبر أغوار أهميتها للمجتمعات، وما هي معايير نجاحها في تحقيق رؤيتها.في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة قال غاي رايدر، وكيل الأمين العام المعني بالسياسات ورئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80 إن الوقت مناسب "لإلقاء نظرة على أنفسنا ومعرفة مدى ملاءمتنا للغرض المراد تحقيقه في ظل ظروف تشكل تحديات كبيرة للتعددية وللأمم المتحدة".لا تسعى المبادرة الأممية فقط إلى تحسين الكفاءة، بل أيضا إلى إعادة تأكيد قيمة التعددية في وقت تتراجع فيه الثقة وتزداد فيه الاحتياجات. وتهدف إلى تعزيز قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة للتحديات العالمية الراهنة - بدءا من الصراعات والنزوح وعدم المساواة وصولا إلى الصدمات المناخية والتغير التكنولوجي السريع – فيما تستجيب للضغوط الخارجية مثل تقلص الميزانيات وتزايد الانقسامات السياسية.وقال السيد رايدر إن هذه العملية ستنتج "أمما متحدة أقوى وأكثر كفاءة، ومستعدة لمواجهة التحديات التي سيحملها لنا المستقبل بلا شك".UN News/Anton Uspenskyالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.ثلاثة مسارات للإصلاحتسلك مبادرة الأمم المتحدة 80 ثلاثة مسارات عمل رئيسية. يركز المسار الأول على تحسين الكفاءة والفعالية الداخلية، وتقليص البيروقراطية، وتحسين بصمة الأمم المتحدة العالمية من خلال نقل بعض الوظائف إلى مراكز عمل أقل تكلفة.وأشار السيد رايدر إلى أنه يتم استهداف الإجراءات الإدارية المرهقة والازدواجية، حيث قال: "نريد أن نرى ما يمكننا القيام به بشكل أفضل. نريد أن ننظر إلى المجالات التي نعتقد أنه يمكننا فيها تحسين الكفاءة والتخلص من العمليات البيروقراطية غير الضرورية".مسار العمل الثاني هو مراجعة تنفيذ التفويضات، والتي تتضمن دراسة ما يقرب من 4,000 وثيقة هي في صميم عمل الأمانة العامة للأمم المتحدة. يشير التفويض إلى مهمة أو مسؤولية تُسندها الدول الأعضاء إلى المنظمة، عادة من خلال قرارات تتخذها أجهزة الأمم المتحدة مثل الجمعية العامة أو مجلس الأمن.تُرشد هذه التفويضات ما تقوم به الأمم المتحدة - من عمليات حفظ السلام والعمل الإنساني إلى حقوق الإنسان والعمل البيئي. على مر العقود، تراكم ما لا يقل عن 40 ألف تفويض، وأحيانا ما تداخلت أو أصبحت قديمة، ولهذا السبب تُعد مراجعتها جزءا أساسيا من مبادرة الأمم المتحدة 80. وقال السيد رايدر: "دعونا نلقي نظرة عليها. دعونا نرى أين يمكن أن تكون هناك ازدواجية في العمل، وأين يمكننا تحديد الأولويات".لكن مراجعة هذا الكم الهائل من التفويضات ليس بالأمر الجديد. فقد خاضت المنظمة هذه التجربة في عام 2006 ولكن لم تُفلح تماما، بحسب السيد رايدر. وقال: "هذه المرة، لدينا البيانات والقدرات التحليلية. نحن نطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزويد الدول الأعضاء بمعلومات أكثر تنظيما وأفضل بكثير - وهي حجة أكثر إقناعا برأيي يمكن أن تؤدي إلى عملية مثمرة".إلا أن المسؤول الأممي أوضح أن مسؤولية تحديد ما يجب الاحتفاظ به أو مراجعته أو إيقافه تقع بالكامل على عاتق الدول الأعضاء، وأضاف: "هذه التفويضات ملك للدول الأعضاء. هي التي وضعتها، وهي وحدها من يمكنها تقييمها. يمكننا النظر في الأدلة، ويمكننا عرضها على الدول الأعضاء، ولكن في النهاية هي التي تتخذ القرارات بشأن التفويضات وبشأن الكثير غير ذلك مما يتعلق بمبادرة الأمم المتحدة 80".يستكشف المسار الثالث ما إذا كانت هناك حاجة إلى تغييرات هيكلية وإعادة تنظيم البرامج على مستوى منظومة الأمم المتحدة. وقال المسؤول الأممي: "في نهاية المطاف، قد نرغب في النظر في هيكلية منظومة الأمم المتحدة، التي أصبحت معقدة للغاية. ومن المرجح أيضا أن تنبثق مقترحات من مراجعة تنفيذ التفويضات".United Nationsالسيد غاي رايدر، رئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80.منظور شامل للمنظومةلمعالجة الإصلاح في نظام معقد كهذا، أنشأ الأمين العام سبع مجموعات مواضيعية تابعة لفريق عمل الأمم المتحدة 80 - ينسّق كلٌ منها كبار القادة الأمميين من مختلف أنحاء المنظومة – وتتضمن السلام والأمن، والعمل الإنساني، والتنمية (الأمانة العامة ومنظومة الأمم المتحدة)، وحقوق الإنسان، والتدريب والبحث، والوكالات المتخصصة.وعن هذا، قال رئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80: "من المهم القول إنه في الوقت الذي تتعرض فيه المنظومة للضغط، فإنها تستجيب كمنظومة واحدة. هذا العمل ليس في نيويورك فقط، وليس الأمانة العامة فقط، بل يشمل المنظومة بأكملها".من المتوقع أن تُقدّم كل مجموعة مقترحات لتحسين التنسيق، والحد من التجزئة، وإعادة تنظيم الوظائف عند الحاجة. وقد قدّمت عدة مجموعات بالفعل أفكارا أولية، وستتبعها مجموعة أوسع من المقترحات في تموز/يوليو.UNFICYP/Katarina Zahorskaتعمل الأمم المتحدة على منع الصراعات ودعم عمليات السلام وحماية المدنيين، وتدعم مهمتها الأساسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.مبادرة إصلاح، لا تقليصركز الاهتمام بمبادرة الأمم المتحدة 80 بشكل كبير على مقترحات تخفيض الميزانية وتقليص عدد الموظفين، مما أثار مخاوف من أنها في الأساس عملية لتوفير التكاليف. لكن السيد رايدر أكد أن هذه النظرة تغفل الصورة الأكبر. وقال: "نعم، نواجه تحديات مالية. لا داعي لتجاهلها. لكن هذه ليست عملية لخفض التكاليف أو تقليص حجم المنظمة. نريد أن نجعل الأمم المتحدة أقوى".ومع ذلك، لا يمكن إنكار الضغوط المالية على مستوى المنظومة. من المتوقع أن تتضمن ميزانية البرنامج المنقحة لعام 2026، المقرر إصدارها في أيلول/سبتمبر، تخفيضات كبيرة في التمويل والوظائف لكيانات الأمانة العامة - نتيجة لقيود التدفق النقدي المستمرة المرتبطة بتأخر وعدم اكتمال مساهمات الدول الأعضاء."تهدف مبادرة الأمم المتحدة 80 إلى تحسين أثر وفعالية التعددية والأمم المتحدة"، كما أوضح السيد رايدر. "هذا لا يعني - ونتمنى لو لم يكن الأمر كذلك - أننا لسنا مضطرين لإعادة النظر في ميزانيتنا ومواردنا في مختلف أجزاء المنظومة. لقد واجهت المنظمات قرارات صعبة، وهذا يحدث كل يوم. هذه هي حقيقة ظروفنا".وأكد أن تحقيق الاستدامة المالية ومراعاة تأثير مهام المنظمة لا يتعارضان، بل يجب السعي لتحقيقهما بالتوازي. وقال: "علينا التوفيق بين هدفي تحقيق الاستدامة المالية في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، ولكن علينا أيضا أن ننتبه، كما هو الحال دائما، إلى الأثر الذي نحدثه في الوفاء بمسؤولياتنا بموجب الميثاق".© WFP/Jonathan Dumontأطفال في هايتي يتناولون وجبة طعام مقدمة كجزء من برنامج التغذية المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي.ما أهمية المبادة للناس في كل مكان؟بدلا من مجرد إصلاح بيروقراطي، تعنى مبادرة الأمم المتحدة 80 في نهاية المطاف بالناس، الذين يعتمدون على دعم المنظمة خلال الأزمات أو النزاعات أو تحديات التنمية.وقال السيد رايدر: "إذا استطاعت الأمم المتحدة تغيير نفسها، وإجراء تحسينات، أحيانا من خلال قرارات صعبة، فإن ذلك قد يعني أن تلك التدخلات المنقذة للحياة ستصل إلى الأشخاص الذين نخدمهم بفعالية أكبر".وتظل الأمم المتحدة ملتقى أساسيا فريدا من نوعه لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان للجميع. وقال السيد رايدر إن هذه المبادرة تؤكد أن الأمم المتحدة "تأخذ مسؤولياتها تجاه الأشخاص الذين نخدمهم على محمل الجد".في الوقت الحالي، تساعد الأمم المتحدة أكثر من 130 مليون نازح، وتوفر الغذاء لأكثر من 120 مليون شخص، وتوفر اللقاحات لما يقرب من نصف أطفال العالم، وتدعم حفظ السلام وحقوق الإنسان والانتخابات والعمل المناخي في جميع أنحاء العالم. كما ساهم عمل الأمم المتحدة الإنمائي في بناء مجتمعات سلمية ومستقرة.© UNICEF/Minzayar Oo.في قرية نائية في ولاية شان بميانمار، تم تنفيذ حملة تطعيم بدعم من منظمة اليونيسف.ما الخطوات التالية؟سيقدم فريق عمل الأمم المتحدة 80 مقترحاته إلى الأمين العام، الذي أشار بالفعل إلى المجالات الأولى التي يُتوقع تحقيق نتائج فيها. ومن المتوقع أن يقدم فريق عمل معني بالكفاءة في الأمانة العامة للأمم المتحدة، بقيادة وكيلة الأمين العام كاثرين بولارد، مقترحاته الأولية بحلول نهاية حزيران/يونيو. وسيتبع ذلك تقرير عن مراجعة تنفيذ الولايات في نهاية تموز/يوليو.سيساعد هذا العمل في إطار مساري العمل الأولين على إثراء التفكير الأوسع حول التغييرات الهيكلية وإعادة تنظيم البرامج على مستوى منظومة الأمم المتحدة. وسيتم تقديم مقترحات في إطار مسار العمل الثالث إلى الدول الأعضاء في الأشهر المقبلة وحتى العام المقبل.على الرغم من أن العمل لا يزال في بدايته، إلا أن السيد رايدر يعتقد أن الأمم المتحدة تمتلك الأدوات المناسبة، ولديها حسٌّ واضحٌ بالطموح والإلحاح. وقال: "إننا نحرز تقدما جيدا. هناك الكثير من العمل الذي ينجز الآن. ومع مرور الأسابيع، سينتقل هذا الأمر أكثر فأكثر إلى نطاق الدول الأعضاء، وعندها سنرى النتائج".وفي النهاية، أكد أنه سيتعين على الدول الأعضاء تحديد كيفية التصرف بناء على النتائج، وأضاف: "سيتعين عليهم تحديد ما يريدون فعله. هل يرغبون في إنشاء عملية حكومية دولية؟ لقد ذكر الأمين العام هذا كاحتمال بالفعل".UN Photo/Manuel Elíasالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطلع وسائل الإعلام على مبادرة الأمم المتحدة 80.معاير النجاحردا على سؤال حول معاير النجاح، قال السيد رايدر: "منظومة أمم متحدة قادرة على تقديم أداء أكثر فعالية، وتعزيز وترسيخ الثقة في العمل متعدد الأطراف. منظومة قادرة على إيصال رسالة إلى الرأي العام وصانعي القرار السياسي مفادها أن هذه المنظمة تستحق الاستثمار فيها، وأنها الخيار الأمثل لمواجهة تحديات المستقبل".ورأى رئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80 أن الأمر يتعلق بالمصداقية والقدرة وثقة الجمهور، وضمان أن تظل الأمم المتحدة ليس فقط مهمة، بل جوهرية. وأضاف: "يجب أن نهتم جميعا بهذا الأمر. إذا اعتبرنا أن التعددية هي أفضل أداة لدينا لمواجهة التحديات العالمية، فعلينا أن نحرص على تجديد هذه الآلية وتحديثها وجعلها فعالة وملائمة للغرض قدر الإمكان".
في هذا المقال، سنتعمق في هذه المبادرة لاستكشاف جوانبها وأهدافها، ونسبر أغوار أهميتها للمجتمعات، وما هي معايير نجاحها في تحقيق رؤيتها.في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة قال غاي رايدر، وكيل الأمين العام المعني بالسياسات ورئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80 إن الوقت مناسب "لإلقاء نظرة على أنفسنا ومعرفة مدى ملاءمتنا للغرض المراد تحقيقه في ظل ظروف تشكل تحديات كبيرة للتعددية وللأمم المتحدة".لا تسعى المبادرة الأممية فقط إلى تحسين الكفاءة، بل أيضا إلى إعادة تأكيد قيمة التعددية في وقت تتراجع فيه الثقة وتزداد فيه الاحتياجات. وتهدف إلى تعزيز قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة للتحديات العالمية الراهنة - بدءا من الصراعات والنزوح وعدم المساواة وصولا إلى الصدمات المناخية والتغير التكنولوجي السريع – فيما تستجيب للضغوط الخارجية مثل تقلص الميزانيات وتزايد الانقسامات السياسية.وقال السيد رايدر إن هذه العملية ستنتج "أمما متحدة أقوى وأكثر كفاءة، ومستعدة لمواجهة التحديات التي سيحملها لنا المستقبل بلا شك".UN News/Anton Uspenskyالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.ثلاثة مسارات للإصلاحتسلك مبادرة الأمم المتحدة 80 ثلاثة مسارات عمل رئيسية. يركز المسار الأول على تحسين الكفاءة والفعالية الداخلية، وتقليص البيروقراطية، وتحسين بصمة الأمم المتحدة العالمية من خلال نقل بعض الوظائف إلى مراكز عمل أقل تكلفة.وأشار السيد رايدر إلى أنه يتم استهداف الإجراءات الإدارية المرهقة والازدواجية، حيث قال: "نريد أن نرى ما يمكننا القيام به بشكل أفضل. نريد أن ننظر إلى المجالات التي نعتقد أنه يمكننا فيها تحسين الكفاءة والتخلص من العمليات البيروقراطية غير الضرورية".مسار العمل الثاني هو مراجعة تنفيذ التفويضات، والتي تتضمن دراسة ما يقرب من 4,000 وثيقة هي في صميم عمل الأمانة العامة للأمم المتحدة. يشير التفويض إلى مهمة أو مسؤولية تُسندها الدول الأعضاء إلى المنظمة، عادة من خلال قرارات تتخذها أجهزة الأمم المتحدة مثل الجمعية العامة أو مجلس الأمن.تُرشد هذه التفويضات ما تقوم به الأمم المتحدة - من عمليات حفظ السلام والعمل الإنساني إلى حقوق الإنسان والعمل البيئي. على مر العقود، تراكم ما لا يقل عن 40 ألف تفويض، وأحيانا ما تداخلت أو أصبحت قديمة، ولهذا السبب تُعد مراجعتها جزءا أساسيا من مبادرة الأمم المتحدة 80. وقال السيد رايدر: "دعونا نلقي نظرة عليها. دعونا نرى أين يمكن أن تكون هناك ازدواجية في العمل، وأين يمكننا تحديد الأولويات".لكن مراجعة هذا الكم الهائل من التفويضات ليس بالأمر الجديد. فقد خاضت المنظمة هذه التجربة في عام 2006 ولكن لم تُفلح تماما، بحسب السيد رايدر. وقال: "هذه المرة، لدينا البيانات والقدرات التحليلية. نحن نطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزويد الدول الأعضاء بمعلومات أكثر تنظيما وأفضل بكثير - وهي حجة أكثر إقناعا برأيي يمكن أن تؤدي إلى عملية مثمرة".إلا أن المسؤول الأممي أوضح أن مسؤولية تحديد ما يجب الاحتفاظ به أو مراجعته أو إيقافه تقع بالكامل على عاتق الدول الأعضاء، وأضاف: "هذه التفويضات ملك للدول الأعضاء. هي التي وضعتها، وهي وحدها من يمكنها تقييمها. يمكننا النظر في الأدلة، ويمكننا عرضها على الدول الأعضاء، ولكن في النهاية هي التي تتخذ القرارات بشأن التفويضات وبشأن الكثير غير ذلك مما يتعلق بمبادرة الأمم المتحدة 80".يستكشف المسار الثالث ما إذا كانت هناك حاجة إلى تغييرات هيكلية وإعادة تنظيم البرامج على مستوى منظومة الأمم المتحدة. وقال المسؤول الأممي: "في نهاية المطاف، قد نرغب في النظر في هيكلية منظومة الأمم المتحدة، التي أصبحت معقدة للغاية. ومن المرجح أيضا أن تنبثق مقترحات من مراجعة تنفيذ التفويضات".United Nationsالسيد غاي رايدر، رئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80.منظور شامل للمنظومةلمعالجة الإصلاح في نظام معقد كهذا، أنشأ الأمين العام سبع مجموعات مواضيعية تابعة لفريق عمل الأمم المتحدة 80 - ينسّق كلٌ منها كبار القادة الأمميين من مختلف أنحاء المنظومة – وتتضمن السلام والأمن، والعمل الإنساني، والتنمية (الأمانة العامة ومنظومة الأمم المتحدة)، وحقوق الإنسان، والتدريب والبحث، والوكالات المتخصصة.وعن هذا، قال رئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80: "من المهم القول إنه في الوقت الذي تتعرض فيه المنظومة للضغط، فإنها تستجيب كمنظومة واحدة. هذا العمل ليس في نيويورك فقط، وليس الأمانة العامة فقط، بل يشمل المنظومة بأكملها".من المتوقع أن تُقدّم كل مجموعة مقترحات لتحسين التنسيق، والحد من التجزئة، وإعادة تنظيم الوظائف عند الحاجة. وقد قدّمت عدة مجموعات بالفعل أفكارا أولية، وستتبعها مجموعة أوسع من المقترحات في تموز/يوليو.UNFICYP/Katarina Zahorskaتعمل الأمم المتحدة على منع الصراعات ودعم عمليات السلام وحماية المدنيين، وتدعم مهمتها الأساسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.مبادرة إصلاح، لا تقليصركز الاهتمام بمبادرة الأمم المتحدة 80 بشكل كبير على مقترحات تخفيض الميزانية وتقليص عدد الموظفين، مما أثار مخاوف من أنها في الأساس عملية لتوفير التكاليف. لكن السيد رايدر أكد أن هذه النظرة تغفل الصورة الأكبر. وقال: "نعم، نواجه تحديات مالية. لا داعي لتجاهلها. لكن هذه ليست عملية لخفض التكاليف أو تقليص حجم المنظمة. نريد أن نجعل الأمم المتحدة أقوى".ومع ذلك، لا يمكن إنكار الضغوط المالية على مستوى المنظومة. من المتوقع أن تتضمن ميزانية البرنامج المنقحة لعام 2026، المقرر إصدارها في أيلول/سبتمبر، تخفيضات كبيرة في التمويل والوظائف لكيانات الأمانة العامة - نتيجة لقيود التدفق النقدي المستمرة المرتبطة بتأخر وعدم اكتمال مساهمات الدول الأعضاء."تهدف مبادرة الأمم المتحدة 80 إلى تحسين أثر وفعالية التعددية والأمم المتحدة"، كما أوضح السيد رايدر. "هذا لا يعني - ونتمنى لو لم يكن الأمر كذلك - أننا لسنا مضطرين لإعادة النظر في ميزانيتنا ومواردنا في مختلف أجزاء المنظومة. لقد واجهت المنظمات قرارات صعبة، وهذا يحدث كل يوم. هذه هي حقيقة ظروفنا".وأكد أن تحقيق الاستدامة المالية ومراعاة تأثير مهام المنظمة لا يتعارضان، بل يجب السعي لتحقيقهما بالتوازي. وقال: "علينا التوفيق بين هدفي تحقيق الاستدامة المالية في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، ولكن علينا أيضا أن ننتبه، كما هو الحال دائما، إلى الأثر الذي نحدثه في الوفاء بمسؤولياتنا بموجب الميثاق".© WFP/Jonathan Dumontأطفال في هايتي يتناولون وجبة طعام مقدمة كجزء من برنامج التغذية المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي.ما أهمية المبادة للناس في كل مكان؟بدلا من مجرد إصلاح بيروقراطي، تعنى مبادرة الأمم المتحدة 80 في نهاية المطاف بالناس، الذين يعتمدون على دعم المنظمة خلال الأزمات أو النزاعات أو تحديات التنمية.وقال السيد رايدر: "إذا استطاعت الأمم المتحدة تغيير نفسها، وإجراء تحسينات، أحيانا من خلال قرارات صعبة، فإن ذلك قد يعني أن تلك التدخلات المنقذة للحياة ستصل إلى الأشخاص الذين نخدمهم بفعالية أكبر".وتظل الأمم المتحدة ملتقى أساسيا فريدا من نوعه لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان للجميع. وقال السيد رايدر إن هذه المبادرة تؤكد أن الأمم المتحدة "تأخذ مسؤولياتها تجاه الأشخاص الذين نخدمهم على محمل الجد".في الوقت الحالي، تساعد الأمم المتحدة أكثر من 130 مليون نازح، وتوفر الغذاء لأكثر من 120 مليون شخص، وتوفر اللقاحات لما يقرب من نصف أطفال العالم، وتدعم حفظ السلام وحقوق الإنسان والانتخابات والعمل المناخي في جميع أنحاء العالم. كما ساهم عمل الأمم المتحدة الإنمائي في بناء مجتمعات سلمية ومستقرة.© UNICEF/Minzayar Oo.في قرية نائية في ولاية شان بميانمار، تم تنفيذ حملة تطعيم بدعم من منظمة اليونيسف.ما الخطوات التالية؟سيقدم فريق عمل الأمم المتحدة 80 مقترحاته إلى الأمين العام، الذي أشار بالفعل إلى المجالات الأولى التي يُتوقع تحقيق نتائج فيها. ومن المتوقع أن يقدم فريق عمل معني بالكفاءة في الأمانة العامة للأمم المتحدة، بقيادة وكيلة الأمين العام كاثرين بولارد، مقترحاته الأولية بحلول نهاية حزيران/يونيو. وسيتبع ذلك تقرير عن مراجعة تنفيذ الولايات في نهاية تموز/يوليو.سيساعد هذا العمل في إطار مساري العمل الأولين على إثراء التفكير الأوسع حول التغييرات الهيكلية وإعادة تنظيم البرامج على مستوى منظومة الأمم المتحدة. وسيتم تقديم مقترحات في إطار مسار العمل الثالث إلى الدول الأعضاء في الأشهر المقبلة وحتى العام المقبل.على الرغم من أن العمل لا يزال في بدايته، إلا أن السيد رايدر يعتقد أن الأمم المتحدة تمتلك الأدوات المناسبة، ولديها حسٌّ واضحٌ بالطموح والإلحاح. وقال: "إننا نحرز تقدما جيدا. هناك الكثير من العمل الذي ينجز الآن. ومع مرور الأسابيع، سينتقل هذا الأمر أكثر فأكثر إلى نطاق الدول الأعضاء، وعندها سنرى النتائج".وفي النهاية، أكد أنه سيتعين على الدول الأعضاء تحديد كيفية التصرف بناء على النتائج، وأضاف: "سيتعين عليهم تحديد ما يريدون فعله. هل يرغبون في إنشاء عملية حكومية دولية؟ لقد ذكر الأمين العام هذا كاحتمال بالفعل".UN Photo/Manuel Elíasالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطلع وسائل الإعلام على مبادرة الأمم المتحدة 80.معاير النجاحردا على سؤال حول معاير النجاح، قال السيد رايدر: "منظومة أمم متحدة قادرة على تقديم أداء أكثر فعالية، وتعزيز وترسيخ الثقة في العمل متعدد الأطراف. منظومة قادرة على إيصال رسالة إلى الرأي العام وصانعي القرار السياسي مفادها أن هذه المنظمة تستحق الاستثمار فيها، وأنها الخيار الأمثل لمواجهة تحديات المستقبل".ورأى رئيس فريق عمل الأمم المتحدة 80 أن الأمر يتعلق بالمصداقية والقدرة وثقة الجمهور، وضمان أن تظل الأمم المتحدة ليس فقط مهمة، بل جوهرية. وأضاف: "يجب أن نهتم جميعا بهذا الأمر. إذا اعتبرنا أن التعددية هي أفضل أداة لدينا لمواجهة التحديات العالمية، فعلينا أن نحرص على تجديد هذه الآلية وتحديثها وجعلها فعالة وملائمة للغرض قدر الإمكان".
1 / 5

قصة
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
جوتيريش: أجندة التنمية المستدامة في خطر وتحقيقها يتطلب أكثر من 4 تريليونات دولار سنويا
في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية، إسبانيا، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على الحاجة إلى تغيير المسار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال جوتيريش إن ثلثي أهداف التنمية المستدامة متأخرة عن تحقيقها، لافتا إلى أن التمويل، وهو محرك التنمية، يعاني ويتعطل، وإن أجندة 2030 للتنمية المستدامة – وهي وعدنا الجماعي من أجل بناء عالم أفضل وأكثر عدلا للجميع – باتت في خطر. وقال جوتيريش إن تحقيق أهداف التنمية التنمية المستدامة يتطلب استثمارات تتجاوز 4 تريليونات دولار سنويًا، وإن مؤتمر إشبيلية يهدف إلى "تغيير المسار"، ولإصلاح محرك التنمية وإعادة تحفيزه لتسريع الاستثمارات بالحجم والسرعة اللازمين، ولإعادة قدر من العدالة والإنصاف للجميع."كما لفت الأمين العام إلى الترابط الواضح بين السلام والتنمية، موضحا أن تسعة من أصل عشرة من الدول ذات مؤشرات التنمية البشرية الأدنى هي حاليًا في حالة نزاع. وقال جوتيريش إن التنمية – ومحركها الأساسي وهو التعاون الدولي – يواجهان رياحا عاتية معاكسة، في ظل عالم تتآكل فيه الثقة، وتتعرض فيه تعددية الأطراف لضغوط شديدة، مع تباطؤً اقتصادي، وتوترات تجارية متصاعدة، وميزانيات مساعدات منهارة، عالم تزعزعه أوجه عدم المساواة وفوضى المناخ والصراعات المحتدمة.وقال لأمين العام إن "التزام إشبيلية" الذي اتفقت الدول الأعضاء على اعتماده في المؤتمر يمثل وعدًا عالميًا لإصلاح الطريقة التي يدعم بها العالم الدول في صعودها على سُلّم التنمية. وحدد ثلاثة مجالات رئيسية للعمل، تتضمن أولا، العمل من أجل بدء تدفق الموارد وبسرعة، بما في ذلك من خلال تعبئة الموارد المحلية، والاستثمار في المجالات ذات الأثر الأكبر، وتشمل التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والعمل اللائق والطاقة المتجددة. وثانيا، إصلاح نظام الديون العالمي، لأنه غير مستدام، وغير عادل، وليس في متناول الجميع.وقال الأمين العام إنه مع خدمة ديون سنوية تبلغ 1.4 تريليون دولار، فإن الدول تحتاج — وتستحق — نظامًا يخفض تكاليف الاقتراض، ويتيح إعادة هيكلة عادلة وفي الوقت المناسب، ويمنع نشوء أزمات ديون منذ البداية.وثالثًا، قال الأمين العام إنه يجب تعزيز مشاركة الدول النامية في مؤسسات النظام المالي العالمي، وشدد على أنه على المساهمين الرئيسيين الحاليين أن يعترفوا بالحاجة لتصحيح الظلم والتكيف مع عالم يتغير. وأضاف أن من شأن منتدى جديد للمقترضين أن يمنح صوتا للدول النامية، من أجل تسويات ديون أكثر عدالة، ويعزز الشفافية، وتبادل الخبرات، والتنسيق في معالجة الديون.وختم الأمين العام بأن هذا المؤتمر ليس عن الإحسان، بل عن استعادة العدالة والعيش بكرامة. وليس عن المال،
بل عن الاستثمار في المستقبل الذي نريد بناءه، معا."وتستضيف مدينة إشبيلية الإسبانية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، ابتداءً من 30 من شهر يونيو الجاري، بهدف جمع أصحاب المصلحة لدفع عجلة الحلول للتحديات التمويلية التي تهدد التنمية المستدامة.ويحضر المؤتمر أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب قادة المؤسسات المالية الدولية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الخيرية، والقطاع الخاص، بمن فيهم ممثلون عن قطاعات الطاقة، وأنظمة الغذاء، والصناعات الرقمية. في 17 يونيو، اتفقت الدول الأعضاء على "التزام إشبيلية"، لاعتماده في المؤتمر. وبحسب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة محمد، فالالتزام يعالج أزمة الديون في البلدان النامية التي تعتبر عرضة بشكل خاص لنقص التمويل، حيث تنفق العديد منها على فوائد الديون أكثر مما تنفقه على الخدمات الأساسية، مما يحد من فرص التنمية المستدامة.
بل عن الاستثمار في المستقبل الذي نريد بناءه، معا."وتستضيف مدينة إشبيلية الإسبانية المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، ابتداءً من 30 من شهر يونيو الجاري، بهدف جمع أصحاب المصلحة لدفع عجلة الحلول للتحديات التمويلية التي تهدد التنمية المستدامة.ويحضر المؤتمر أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب قادة المؤسسات المالية الدولية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الخيرية، والقطاع الخاص، بمن فيهم ممثلون عن قطاعات الطاقة، وأنظمة الغذاء، والصناعات الرقمية. في 17 يونيو، اتفقت الدول الأعضاء على "التزام إشبيلية"، لاعتماده في المؤتمر. وبحسب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة محمد، فالالتزام يعالج أزمة الديون في البلدان النامية التي تعتبر عرضة بشكل خاص لنقص التمويل، حيث تنفق العديد منها على فوائد الديون أكثر مما تنفقه على الخدمات الأساسية، مما يحد من فرص التنمية المستدامة.
1 / 5

قصة
٢٩ مايو ٢٠٢٥
يحرسون الأمل وسط الصراع: حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد
مقال رأي مشترك، بقلمالسفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدوليإلينا بانوفا، المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر تُحيي الأمم المتحدة هذا العام الذكرى السنوية الثمانين لإنشاء المنظمة الدولية، وفي قلبها عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي تتفرد بكونها أحد أبرز وأقوى تجليات التعاون الدولي متعدد الأطراف. فعلى مدى ما يقرب من ثمانية عقود، ساهمت جهود وتضحيات أصحاب الخوذ الزرقاء في إنقاذ الأرواح وتغيير حياة الناس إلى الأفضل – لتساعد البلدان على عبور المسار الصعب من الحرب إلى السلام. يشارك حاليا أكثر من 76 ألفا من الأفراد المدنيين والعسكريين والشرطيين في 11 بعثة حول العالم؛ فمن قبرص إلى لبنان، ومن جمهورية أفريقيا الوسطى إلى جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، يمد أولئك الرجال والنساء الشجعان شريان حياة إلى الملايين من الأشخاص الذين يعيشون في بعض من أكثر سياقات العالم هشاشة، على الصعيدين السياسي والأمني. بيد أنه في ضوء تلك الضغوط المتنامية، من الضروري إعادة التفكير في دور عمليات حفظ السلام داخل البنية الأوسع للسلم والأمن الدوليين. ولقد كان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مُحقا حين شدد على أن "حفظ السلام يُمثل أداة حيوية للمجتمع الدولي ولكنه لا ينبغي أن يُنظر إليه باعتباره الوسيلة الوحيدة لصون السلام." كما زاد على ذلك بتأكيده على أن حفظ السلام "لا يُمكن أن يكون بديلا عن الدبلوماسية الوقائية، أو جهود الوساطة، أو بناء السلام أو الإجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة لمعالجة الأسباب الأساسية وعلاج الانقسامات المجتمعية."، ونبه السيد رئيس الجمهورية على أن "حفظ السلام لا ينبغي أن يكون هو الاستجابة التلقائية أو الفورية لكل أزمة." ولهذا فإن موضوع احتفالنا باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لهذا العام، وهو "مستقبل حفظ السلام" – يكتسب أهمية بالغة ويأتي في التوقيت المناسب تماما. فاليوم يواجه حفظة السلام تهديدات متصاعدة وغير مسبوقة؛ إذ تغيرت طبيعة الصراعات فصارت أطول أمدا، وأكثر دموية وتعقيدا. كذلك، فلم تعد الصراعات محصورة داخل حدود البلد الواحد، وسرعان ما تتسع رقعتها عبر الحدود، وما من تعقيد المشهد هو الإرهاب والجريمة المنظمة والحرب السيبرانية وانتشار المعلومات المغلوطة والمضللة فضلاً عن تنامي استخدام التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في الصراعات. ليس هذا كل شيء، فتغير المناخ يُعمق من عدم الاستقرار في مناطق هشة بالفعل. وفي ظل تفاوت التوجهات داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أضحى التوافق أمرا أكثر صعوبة – فصار نسق التحرك بطيئا في وقت ما أحوجنا فيه إلى العمل العاجل. ولقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ذلك بوضوح بقوله، "إن ثمة نقصا في الثقة، داخل الدول والأقاليم، وفيما بينها... تشخيص قاتم للوضع، ولكن لابد لنا أن نواجه الحقائق." ومن بين أكثر المسائل إلحاحا هي التباين المتنامي والمستمر بين المهام الملقاة على عاتق بعثات حفظ السلام والموارد المتاحة لها للاضطلاع بتلك المهام. إن هذا يُقوض فاعلية عمليات حفظ السلام ويدفع بها في أوضاع "حيث يكاد لا يكون هناك سلام لحفظه". إن ميثاق المستقبل الذي اعتمدته قمة المستقبل في 2024، يضعنا أمام لحظة للمراجعة – لكنه يمنحنا الفرصة أيضا. فهو يؤكد أن عمليات السلام يُمكن أن يُكتب لها النجاح فقط إذا استندت إلى الإرادة السياسية واستراتيجيات شاملة تجتث أسباب الصراع من جذورها. كما أنه يُشدد على نحو صحيح على الحاجة لدعم بعثات حفظ السلام بالتمويل الكافي، على نحو مستدام ويُمكن التنبؤ به. كما ويخول ميثاق المستقبل إجراء مراجعة شاملة لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام – وهي فرصة لإعادة التفكير وإصلاح نموذج حفظ السلام. فالسياقات شديدة الخطورة التي يغصُّ بها عالمنا اليوم تستلزم أن يكون لدى بعثات حفظ السلام من الأدوات المناسبة والشراكات والاستراتيجيات ما يُمكنها من حماية المدنيين وتقديم الدعم الفعال لبناء السلام. إن مصر، التي تحتفل هذا العام بمرور 65 عاما على مشاركتها الفعالة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، قد أظهرت ولا تزال، التزاما قويا ومستداما وراسخا إزاء أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. فمنذ أسهمت قواتها لأول مرة في عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو في العام 1960، نشرت مصر ما يزيد عن 30 ألفا من حفظة السلام في 37 مهمة لحفظ السلام عبر 24 دولة، لتكون في مصاف كبريات الدول المساهمة بأفراد نظاميين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وتنشر مصر حاليا 1205 من حفظة السلام، من بينهم نساء، يخدمن في خمس بعثات في أنحاء متفرقة من قارتنا الإفريقية. ومن المشهود أن يكون سجل الخدمة والتضحيات المصري موضع اعتراف وتقدير العالم، وهو ما يُعبر عنه إعادة انتخاب مصر كمقرر للجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بعمليات حفظ السلام وانتخابُها مؤخرا كعضو في لجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، فضلا عن اختيارها كمُيسر مشارك للمراجعة الدورية لهيكل بناء السلام لعام 2025، في كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن. إن قيادة مصر في حفظ السلام تمضي لأبعد من المساهمة بقوات؛ إذ تلعب دورا فعالا في صياغة التفكير الاستراتيجي حول جهود إصلاح عمليات حفظ السلام. وقد اضطلعت مصر بدور ريادي بتقديمها لرؤية لعمليات حفظ سلام تراعي السياقات المختلفة وتتسم بالابتكار والشمول، وذلك من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام – وهو مركز تميز أفريقي. ويُركز مركز القاهرة في جهوده على الحاجة إلى الوقاية وحماية المدنيين وبناء الشراكات الإقليمية، جنبا إلى جنب مع تعزيز مشاركة المرأة في حفظ السلام، اتساقا مع أجندة المرأة والسلام والأمن. ومن خلال منتدى أسوان السنوي، الذي يُنظمه مركز القاهرة، تستمر مصر في دعم الحلول الأفريقية وتعمل على تعزيز التآزر بين حفظ السلام وبناء السلام. إن هذا العمل، الذي يجري بتعاون وثيق مع الأمم المتحدة في مصر، لهو مثال قوي على فعالية التعاون فيما بين بلدان الجنوب العالمي وقيمة الحلول الاقليمية. وتُترجم مصر ذلك عمليا بمساهمتها الفعالة في تدريب حفظة السلام النظاميين الأفارقة والدوليين من خلال منشآت خاصة تُديرها وزارة الداخلية عبر مركز المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام، ووزارة الدفاع، من خلال جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية. كذلك، فإن مصر داعم قوي لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، "العمل من أجل السلام" (A4P). وفي العام 2018، نظمت مصر مؤتمرا تاريخيا رفيع المستوى كان هدفه تحسين فاعلية عمليات حفظ السلام. وقد أثمر ذلك الحدث عن "خارطة القاهرة لعمليات حفظ السلام"، وهي إطار عمل راسخ من الالتزامات المشتركة التي اعتمدها الاتحاد الأفريقي لاحقا، في العام 2020. وهذا العام، وفيما نتذكر 4430 من حفظة السلام الذين جادوا بأرواحهم في سبيل السلام، فإننا ينبغي أن نذهب لأبعد من مجرد إحياء اليوم، وذلك بالعمل على صون المبادئ التي قدم حفظة السلام التضحية الكبرى في سبيلها. لقد جاد أكثر من 60 شهيداً من حفظة السلام المصريين بأرواحهم أثناء خدمتهم ضمن عمليات الأمم المتحدة في أنحاء العالم، وهو تذكير قوي بالمخاطر المتنامية التي يخوض حفظة السلام غمارها – وبواجبنا الجماعي نحو ضمان ألا يُتركوا أبدا من دون الوسائل التي تُمكنهم من أداء مهمتهم. جددت مصر التزامها القوي بتعزيز عمليات حفظ السلام الأممية في مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام لعام 2025 والذي انعقد مؤخرا في برلين في مايو الجاري، وذلك من خلال خطط لنشر حفظة السلام، وإعداد ضباط يتمتعون بأعلى مستويات التدريب. وتعهدت بتوفير قدرات متخصصة، ونشر أفراد مؤهلين في بعثات الأمم المتحدة، وبتعزيز التدريب بالتنسيق مع الشركاء الدوليين. كما وسلطت مصر الضوء على أهمية استغلال ما توفره التكنولوجيا الحديثة من فرص لتعزيز كفاءة وفاعلية بعثات حفظ السلام الأممية، استنادا إلى الدروس المستفادة من عمليات الانتقال الإقليمية، وتعزيز التكافؤ بين الجنسين – وشددت على اعتزامها تحقيق نتائج تفوق أهداف الأمم المتحدة لمشاركة المرأة في الأدوار النظامية. وبينما تواصل الأمم المتحدة مواجهة التحديات الهائلة، وفي سياق إقليمي تخيم عليه نزاعات متعددة، تقف مصر راسخة كشريك مستقر يُعتمد عليه لصون السلم والأمن الدوليين. ليس هذا فحسب، بل عبرت مصر عن استعدادها لتوفير كافة أوجه الدعم لمبادرة الأمم المتحدة 80 هذا العام من أجل إنجاحها من خلال العمل على ضمان الفعالية والترشيد للمساعدة في مواجهة التحديات المالية الحادة التي تواجه الأمم المتحدة وحفظ السلام. وفي هذا الصدد، فإن استعداد مصر وجاهزيتها لاستضافة وكالات الأمم المتحدة وبرامجها ومكاتبها التي قد تكون بصدد نقل مقراتها بموجب مبادرة الأمم المتحدة 80، هو موضع تقدير واحترام. إن موقع مصر الاستراتيجي – في ملتقى الطرق بين أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط – يجعلها مركزا طبيعيا للتواصل والتعاون. وتوقيتها المركزي وقربها من مناطق الأزمات الرئيسية يجعل منها موقعا مثاليا وفعالا يساهم في تقليل النفقات، ويقلل زمن الرحلات ويُسهم في سلاسة التنسيق. كما تٌقدم مصر نفاذاً مباشرا للبحرين الأحمر والأبيض المتوسط عبر قناة السويس – وهي شريان حياة حيوي للتجارة العالمية – فتوفر بذلك ربطاً بحريا لا يُضاهى. فضلاً عن مطاراتها الدولية وقربها الجغرافي من مناطق الصراع بما يعزز اجمالاً من أهميتها كمركز للدبلوماسية، والاستجابة للأزمات، وجهود حفظ السلام وتقديم المساعدات الانسانية. هذا وتستضيف مصر العديد من المنظمات والمكاتب الدولية والإقليمية، بما في ذلك مقر جامعة الدول العربية، مع أكثر من 140 من السفارات المُمثلة في القاهرة، لتظل بذلك مركزاً جيوسياسياً، في ظل تواجد أممي قوي بالفعل، وبنية تحتية عصرية، ومستويات أمان تحظى بتقدير شديد. يشير الأمين العام للأمم المتحدة، بأن "العالم يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الأمم المتحدة - والأمم المتحدة تحتاج إلى أن يكون عملها في حفظ السلام كاملَ العُدّة للتعامل مع حقائق اليوم ومواجهة تحديات الغد." ومع إدراكنا لما تتعرض له بعثات حفظ السلام من ضغوط، فإننا بتجديد العزيمة متعددة الأطراف، وبإتاحة الموارد الكافية، والإصلاحات الجريئة، نستطيع تمكين حفظة السلام ليبقوا قوة لا غنى عنها من أجل السلام والاستقرار، والأمل في عالم مضطرب. وتظل مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة في صدارة الأمم التي تقدم هذا الدعم.
1 / 5

قصة
٢٣ مايو ٢٠٢٥
إعادة تصور التنمية في عالم من التعقيدات: الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في مصر يدرس استراتيجيات وشراكات جديدة لدعم الأولويات الوطنية وتسريع أهداف التنمية المستدامة
القاهرة – على خلفية المشهد العالمي والإقليمي الذي يتغير بوتيرة متسارعة، وما يصاحبه من حالة من عدم اليقين على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ونهج يُعاد صياغته فيما يتعلق بالتمويل من أجل التنمية – انعقد الاجتماع السنوي لفريق الأمم المتحدة القُطري في جمهورية مصر العربية، والذي جاء بمثابة لحظة شديدة الأهمية لإعمال التفكير وتجديد الالتزام بدفع الأولويات الوطنية وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعلى مدار يومين، انخرط المشاركون في سلسلة من النقاشات الاستراتيجية التي انصبت على المشهد العالمي والإقليمي المتغير على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي والسياسي والأمني، وتأثيراتها بالنسبة إلى عمليات الأمم المتحدة في مصر. كما أتاحت الجلسات فرصة لإعادة تقييم التوجهات الحالية وبحث استراتيجيات جديدة لتحقيق أولويات إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة (UNSDCF) - وهو الأداة المركزية التي تُرشد عمل الأمم المتحدة الإنمائي في مصر – ودعم مصر لإحراز مزيد من التقدم على أجندة حقوق الإنسان. وقد شهد الاجتماع الذي انعقد قبل أسابيع قليلة على المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية (FFDC4) المقرر في إشبيلية، بإسبانيا، مداخلة رفيعة المستوى من جانب الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والذي تحدث عن التحولات العالمية والاتجاهات الناشئة بالنسبة إلى مشهد تمويل التنمية وتأثيرات ذلك على مسار التنمية المستدامة في مصر. لفت محيي الدين إلى عدد من التحديات القائمة بالنسبة إلى مصر والتي قال إنها تستلزم توجها جديدا شاملا للتنمية، لكنه سلط الضوء كذلك على مجموعة من المزايا الأساسية لمصر، فيما يتعلق بالتوطين والتكنولوجيا والبيانات، وفرصة البلاد في الاستفادة من العائد الديمغرافي. ووجه المسؤول الأممي الدعوة إلى جميع أصحاب المصلحة إلى الاستثمار في رأس المال البشري وفي البنية التحتية الرقمية في مصر، بالشراكة مع القطاع الخاص. كما وسلطت النقاشات الضوء على دور الأمم المتحدة في دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، وهي أداة أساسية لتعبئة الموارد وضمان اتساقها مع الأولويات الوطنية. كذلك فقد كان تعميق التعاون مع كبار الشركاء في إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة على رأس أجندة الاجتماع، حيث تضمن نقاشا رفيع المستوى شمل سفراء ألمانيا وهولندا والنرويج وكندا، إلى جانب رئيس دائرة التعاون الإنمائي في الاتحاد الأوروبي ومدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، النظر في تداعيات التخفيضات المعلنة في المساعدة الإنمائية الرسمية والتغيرات في أولويات الشركاء عالميا وفي مصر. كما تناولت الجلسة التطورات في بيئة التعاون الإنمائي وبحثت سبل تعزيز التأثير الجماعي. وعلاوة على ذلك، فقد شهد الاجتماع نقاشا رفيع المستوى مع السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، والذي قدم للمشاركين في الاجتماع رؤى قيمة بشأن أولويات انخراط مصر في المشهد العالمي وفرص تعزيز التعاون مع منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك في مبادرة الأمم المتحدة 80. وتضمنت الجلسات نقاشا تناول فيه فريق الأمم المتحدة في مصر سبل تكييف استراتيجيات التنسيق والشراكات لضمان استجابتها لتلك التغيرات. وقد شمل ذلك مراجعة لموقف الأمم المتحدة الاستراتيجي إزاء عمليات التحول الرئيسية في البلاد سلطت الضوء على الحاجة إلى وضع الشباب في صميم البرامج الأممية والدعوة إلى توسيع الحوار مع القطاع الخاص. وعلى مدار جلسات الاجتماع العديدة والمتنوعة، اضطلع مكتب المُنسق المُقيم للأمم المتحدة بدور محوري في تسهيل الحوار والتنسيق الاستراتيجيين، مما أبرز قدرة منظومة المُنسق المُقيم على جمع الفاعلين المتنوعين وتحسين فعالية عمل الأمم المتحدة على المستوى القُطري. وقالت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا: "التحديات هائلة، لكن فقط بقدرتنا الجماعية على القيادة وبتضافر جهودنا حول الأولويات الوطنية الرئيسية، نستطيع تحقيق نتائج من أجل الأشخاص الذين نخدمهم. وسنواصل حشد منظومة الأمم المتحدة واستغلال قوتنا الجامعة وعملنا يدا بيد مع شركاء التنمية لدعم الحكومة المصرية في رحلتها من أجل تحقيق الإنجازات لشعبها. ويظل التزامنا واضحا: وهو ضمان ألا يتخلف أحد وراء الركب."
1 / 5
بيان صحفي
١٦ يوليو ٢٠٢٥
خمسة أشياء يتعين معرفتها عن المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2025
يأتي المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2025 في أعقاب المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية في إشبيلية والذي اختتِم أعماله بدعوات متجددة لاتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوة المالية الهائلة البالغة 4 تريليونات دولار سنويا، واللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد على ضرورة توسيع نطاق الاستثمار والإصلاح المنهجي في الهيكل المالي الدولي.يُعقد المنتدى، برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، في الفترة من 14 إلى 23 تموز/يوليو في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.فيما يلي خمسة أمور رئيسية يجب معرفتها عن المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2025.1- التركيز على تسريع العملينعقد المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025 تحت شعار: "تعزيز حلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف الخطة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب".يعكس هذا العنوان شعورا متزايدا بالإلحاح. ومع اقتراب الموعد النهائي المحدد لعام 2030، سيركز المنتدى على استراتيجيات عملية قائمة على البيانات لسد فجوات التنفيذ، لا سيما في مواجهة الأزمات العالمية المتداخلة، بما في ذلك تغير المناخ وعدم المساواة وعدم الاستقرار الاقتصادي.UN News/Abdelmonem Makki2- خمسة أهداف للتنمية المستدامة في دائرة الضوءيُجري المنتدى السياسي الرفيع المستوى سنويا مراجعات متعمقة لأهداف مختارة. في عام 2025، سينصب التركيز على:الهدف 3: الصحة الجيدة والرفاهالهدف 5: المساواة بين الجنسينالهدف 8: العمل اللائق ونمو الاقتصادالهدف 14: الحياة تحت الماءالهدف 17: عقد الشراكات لتحقيق الأهدافتغطي هذه الأهداف مجموعة واسعة من القضايا، بدءا من الصحة العامة والمساواة بين الجنسين ووصولا إلى بناء الصمود الاقتصادي والحفاظ على البيئة البحرية. ويسلط الهدف 17، الذي يُراجَع سنويا، الضوء على أهمية تنشيط الشراكات العالمية وتعزيز وسائل التنفيذ، بما في ذلك التمويل، وهو ما التزمت به الدول الشهر الماضي في قمة إشبيلية لتمويل التنمية.3- عرض طوعي للتقدمتعد المراجعات الوطنية الطوعية من السمات المميزة للمنتدى، وهي تقييمات ذاتية تجريها الدول الأعضاء حول تقدمها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وهذا العام، من المتوقع أن تقدم عشرات الدول مراجعاتها الوطنية الطوعية، طارحة رؤى حول الإنجازات والتحديات المستمرة.تعزز هذه المراجعات الشفافية والتعلم من الأقران والمساءلة. كما أنها توفر منصة للمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين للتواصل مباشرة مع الحكومات بشأن أولويات التنمية.Sustainable Development Goals (SDGs) report.4- لا يتعلق الأمر بالحكومات فحسبفي حين أن المنتدى السياسي رفيع المستوى يعد منصة دولية تابعة للأمم المتحدة تجمع الحكومات، فإنه يجمع كذلك مجموعة متنوعة من الأصوات، تشمل مجموعات الشباب والسلطات المحلية والشعوب الأصلية والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والقطاع الخاص ووكالات منظومة الأمم المتحدة.برنامج المنتدى غني بالفعاليات الجانبية والمعارض وجلسات النقاش. ويعكس هذا النهج الشامل روح خطة عام 2030، التي تُقر بأن التنمية المستدامة مسعى عالمي مشترك.5 - العد التنازلي النهائيمع بقاء خمس سنوات فقط على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، يمثل المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025 نقطة تحول حاسمة. فهو أكثر من مجرد مراجعة سنوية، حيث تأتي دورة هذا العام في وقت يجب أن تتلاقى فيه العلوم والتضامن والعمل العاجل. سيساعد ذلك في تحديد النغمة لقمة أهداف التنمية المستدامة المقبلة في عام 2027، حيث سيقيّم قادة العالم التقدم الجماعي ويحددون الدفعة النهائية نحو عام 2030. ما يحدث الآن - في هذه اللحظة التي تفصلنا عن الموعد النهائي المحدد بثلثي المدة - سيشكل ما إذا كانت أهداف التنمية المستدامة ستحقق وعدا عالميا أم ستصبح فرصة ضائعة.(المصدر: أخبار الأمم المتحدة)
1 / 5
بيان صحفي
١٤ يوليو ٢٠٢٥
غوتيريش: نمر بحالة طوارئ إنمائية عالمية، والمكاسب تُظهِر أن الاستثمار في التنمية يؤتي أكله
وفي تصريحاته للصحفيين لدى إطلاق تقرير أهـداف التنمية المستدامة لعام 2025، قال الأمين العام إنه يجب علينا أيضا أن ندرك الروابط العميقة بين تراجع التنمية والصراعات، "لهذا السبب يجب أن نواصل العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط".وأكد الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ووصول إنساني دون عوائق كخطوة أولى لتحقيق حل الدولتين، واستمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسلام عادل ودائم في أوكرانيا، ووضع حد للرعب وإراقة الدماء في السودان.الحاجة لتمويل على نطاق واسعوأوضح غوتيريش أن ما يقرب من نصف أهـداف التنمية المستدامة يتحرك ببطء شديد، و18% تسير في الاتجاه المعاكس. لكنه أشار كذلك إلى التقدم المحرز لا سيما في استمرار ازدياد فرص الحصول على التعليم، وحصول ملايين الأشخاص على الكهرباء، والطهي النظيف، والإنترنت، وتزايد تمثيل المرأة في الحكومات والشركات والمجتمعات.وقال الأمين العام: "تُظهر هذه المكاسب أن الاستثمارات في التنمية والشمول تؤتي أكلها"، مضيفا أن التقدم في مجال واحد يمكن أن يضاعف التقدم في كافة المجالات.وتابع قائلا: "يجب أن نتحرك بشكل أسرع، ويجب أن نتحرك معا. هذا يعني تعزيز الرعاية الصحية الجيدة وبأسعار معقولة للجميع. والاستثمار في النساء والفتيات بوصفهن محركا أساسيا للتقدم. والتركيز على التعليم الجيد وخلق فرص عمل لائقة وفرص اقتصادية شاملة للجميع. وسد الفجوة الرقمية وضمان استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وشمولية".وشدد أيضا على أن التقدم مستحيل دون إتاحة التمويل على نطاق واسع. وأشار إلى "التزام إشبيلية" الأخير لتمويل التنمية الذي قال إنه يعكس التزاما بإعادة تشغيل محرك التنمية.وختم غوتيريش تصريحاته بالقول: "يظهر تقرير اليوم أن أهداف التنمية المستدامة لا تزال في متناول اليد. ولكن فقط إذا تحركنا بإلحاح ووحدة وعزم لا يتزعزع".المنتدى السياسي رفيع المستوىوتزامن إطلاق تقرير الأمين العام مع افتتاح المنتدى السياسي رفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة لعام 2025 برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الفترة ما بين 14 و23 تموز/يوليو.وقال نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مندوب نبيال الدائم لدى الأمم المتحدة السفير لوك بهادور ثابا إن المنتدى السياسي رفيع المستوى لهذا العام يمثل "لحظة حاسمة تلهمنا الأمل، وتُشجعنا على التفكير الجماعي خارج الصندوق، مسترشدين بالموضوع الشامل المتمثل في النهوض بحلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة من أجل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف الخطة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب".وأعرب عن أمله في أن تدعم المناقشات التي ستجرى في المنتدى اتخاذ قرارات مستنيرة، وتجديد العمل لدفع عجلة التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع استمرار الحكومات في لعب دور محوري في إعادة الأهداف إلى مسارها الصحيح وبلوغ خط النهاية.وأضاف: "لا شك أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها السبعة عشر يجب أن تظل نموذجنا الأمثل لبناء عالم أكثر شمولا وازدهارا وصحة للجميع".هناك ما يدعو للأملنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد قالت إن المنتدى يعقد في وقت يواجه العالم صراعات وتوترات جيوسياسية متفاقمة، مضيفة: "نسيج التعددية يتلاشى، وتبدو أهداف التنمية المستدامة بعيدة المنال. مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس معرضة لخطر جسيم، نتيجة لتحديات متعددة، تفاقمت بسبب النقص المزمن في التمويل الكافي".لكنها أوضحت أنه رغم أن أحدث البيانات تشير إلى أن التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة كان متفاوتا ومحدودا، "إلا أن هناك ما يدعو للأمل".وأكدت أن هذا المنتدى "مساحتنا لتعزيز الزخم، ومشاركة الدروس والممارسات الجيدة، وتعميق الشراكات، وإعادة إشعال طموحنا الجماعي لتحقيق وعد أهداف التنمية المستدامة".وقالت إن هناك حاجة إلى حلول قابلة للتكيف والتطبيق في سياقات متنوعة تعالج التحديات المستمرة، مؤكدة أن "هذا يحسن حياة مليارات الأشخاص المهمَلين".وختمت كلمتها بالقول إنه "مع تبقي خمس سنوات فقط على تحقيق خطة 2023، تشكل مبادرة الأمم المتحدة 80 خطوة تاريخية للبناء على الإصلاحات الأخيرة وضمان بقاء الأمم المتحدة شريكا موثوقا به ورشيقا وجاهزا لمواجهة تحديات اليوم وعدم اليقين في المستقبل، وقيادة دفعنا الجماعي نحو أجندة 2030 على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية".أبرز ما ورد في تقرير أهداف التنمية المستدامةمنذ عام 2015، التحق 110 ملايين طفل ويافع إضافي بالمدارس.يشهد زواج الأطفال تراجعا، مع استمرار المزيد من الفتيات في الدراسة، وتزايد حضور النساء في البرلمانات حول العالم.انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنحو 40% منذ عام 2010.حالت الوقاية من الملاريا دون وقوع 2.2 مليار حالة، وأنقذت 12.7 مليون حياة منذ عام 2000.تغطي الحماية الاجتماعية الآن أكثر من نصف سكان العالم، بزيادة ملحوظة عن عقد مضى.ارتفعت نسبة استخدام الإنترنت من 40% عام 2015 إلى 68% عام 2024، مما أتاح الوصول إلى التعليم وفرص العمل والمشاركة المدنية.ضاعفت جهود الحفاظ على البيئة حماية النظم البيئية الرئيسية، مما ساهم في صمود التنوع البيولوجي العالمي.لا يزال أكثر من 800 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع.لا يزال مليارات الأشخاص يفتقرون إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة.دفع تغير المناخ عام 2024 ليكون العام الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث تجاوزت درجات الحرارة مستويات ما قبل الثورة الصناعية بمقدار 1.55 درجة مئوية.تسببت النزاعات في وفاة ما يقرب من 50,000 شخص عام 2024. وبحلول نهاية ذلك العام، سيكون قد نزح أكثر من 120 مليون شخص قسرا.واجهت البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تكاليف خدمة ديون قياسية بلغت 1.4 تريليون دولار أمريكي في عام 2023.
1 / 5
بيان صحفي
١١ يوليو ٢٠٢٥
الأمين العام رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسكان 11 تموز/يوليه 2025
فجيل الشباب لا يشكّل مستقبلنا فحسب؛ بل ويطالب بمستقبل عادل وشامل ومستدام. ولعل في موضوع هذا العام، ”تمكين الشباب من تكوين أسرهم بالشكل الذي يريدونه في عالم عادلٍ مفعمٍ بالأمل“، تأكيداً للوعد الذي قُطع في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994: الوَعْدُ بأن يكون لكل شخص الحق في اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن حياته ومستقبله. وكثيرٌ من شباب اليوم يواجه حالة من عدم اليقين الاقتصادي وعدم المساواة الجنسانية والتحديات الصحية، ويتحمّل تبعات أزمة المناخ والنزاعات. ومع ذلك، فإنهم يتولّون زمام القيادة، مسلّحين بالشجاعة والضمير اليقظ والرؤية الواضحة. وهم يطالبون بنُظُم تعلي حقوقهم وتدعم خياراتهم. وإنني أحثّ البلدان على الاستثمار في السياسات التي تكفل لهم التعليم والرعاية الصحية والعمل اللائق والحماية الكاملة لحقوقهم الإنجابية. فلنقف إلى جانب الشباب ولنَبْنِ مستقبلاً يستطيع فيه كل شخص أن يقرر مصيره في عالم عادل يعمّه السلام والأمل.
1 / 5
بيان صحفي
٠٥ يوليو ٢٠٢٥
قمة إشبيلية تختتم أعمالها بإطلاق العنان لحلول تمويلية جديدة لإحياء التنمية المستدامة
وقالت أمينة محمد في الجلسة الختامية للمؤتمر: "لقد تم إبراز العواقب البشرية لأعباء الديون المتزايدة، وتصاعد التوترات التجارية، والتخفيضات الحادة في المساعدة الإنمائية الرسمية، بشكل واضح هذا الأسبوع".تعددية الأطراف في العملوقدم المؤتمر استجابة قوية تمثلت في وثيقة نتائج موحدة تركز على الحلول وتؤكد التزامات أديس أبابا التي قُطعت قبل عقد من الزمان، والتي تسعى إلى "إحياء روح الأمل" من خلال أهـداف التنمية المستدامة، وتظهر أن التعاون متعدد الأطراف لا يزال مهما ولا يزال يعمل، حسبما قالت السيدة محمد.ورحبت نائبة الأمين العام بالتزام الدولة المضيفة إسبانيا بالمساعدة في إطلاق منتدى إشبيلية الجديد للأمم المتحدة حول الديون، واصفة إياه بأنه خطوة حاسمة في مساعدة البلدان على إدارة وتنسيق جهود إعادة هيكلة الديون بشكل أفضل.كارلوس كويربو، وزير المالية الإسباني قال في المؤتمر الصحفي الختامي: "لن تُذكر إشبيلية كمنطقة هبوط، بل كنقطة انطلاق للعمل، لتحسين سبل عيش الناس في جميع أنحاء العالم. أرسلنا رسالة قوية من الالتزام والثقة في التعددية التي يمكن أن تحقق نتائج ملموسة لإعادة التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح".وقال لي جونهوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والأمين العام للمؤتمر، إن الأسبوع أثبت أن الأمم المتحدة "أكثر من مجرد مساحة للحوار؛ إنها منصة قوية للحلول التي تغير الحياة".وأكد لي جونهوا في الختام: "في إشبيلية، أظهرنا إرادتنا الجماعية لمواجهة أكثر تحديات التمويل إلحاحا وتعقيدا في عصرنا".خطة عمل ملموسةوقالت السيدة أمينة محمد في المؤتمر الصحفي الختامي إن المندوبين قاموا "بمحاولة جادة طال انتظارها لمواجهة أزمة الديون" بينما يهدفون إلى سد الفجوة التمويلية الهائلة لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأكدت مجالات العمل الرئيسية الثلاثة لـ "التزام إشبيلية":دفعة استثمارية كبرى لسد الفجوة التمويلية لأهداف التنمية المستدامة.خطوات ملموسة لمعالجة أعباء الديون غير المستدامة.منح الدول النامية صوتا أكبر في اتخاذ القرارات المالية العالمية.إلى جانب هذا الاتفاق، تم إطلاق أكثر من 100 مبادرة جديدة ضمن منصة عمل إشبيلية. وتشمل هذه المبادرات مركزا عالميا لمقايضات الديون، و"تحالف وقف الديون"، وفرض ضريبة تضامنية على الطائرات الخاصة ورحلات الدرجة الأولى لتمويل أهداف المناخ والتنمية.وقالت السيدة محمد: "لقد أثارت هذه المنصة شراكات جديدة، وحلولا مبتكرة ستحقق تغييرا حقيقيا في حياة الناس. إنها ليست بديلا لالتزامات تمويل أوسع، ولكنها علامة على أن التفكير الإبداعي بدأ أخيرا في الظهور".وإذ أقرت بالانتقادات التي وجهتها مجموعات المجتمع المدني بشأن محدودية الوصول إلى المناقشات الرسمية، تعهدت بالضغط من أجل إدماج أكبر، حيث قالت: "نحن نسمعكم. هذه الثقة يجب اكتسابها".فيما يلي موجز للالتزامات الرئيسية التي ستنطلق من إشبيلية:معالجة أعباء الديون:ستقود إسبانيا والبنك الدولي مركزا لمقايضات الديون من أجل التنمية لتوسيع نطاق صفقات مبادلة الديون مقابل التنمية.ستقوم إيطاليا بتحويل 230 مليون يورو من الديون الأفريقية إلى استثمارات تنموية.سيقوم "تحالف شرط وقف الديون" من الدول والبنوك التنموية بتعليق مدفوعات الديون أثناء الأزمات.سيساعد منتدى إشبيلية للديون الدول على تنسيق إدارة الديون وجهود إعادة الهيكلة.حشد الاستثمار:سيقوم تحالف الرسوم التضامنية العالمية بفرض ضرائب على الطائرات الخاصة والرحلات المميزة لجمع أموال المناخ وأهداف التنمية المستدامة.ستقود البرازيل وإسبانيا العمل على فرض ضرائب أكثر عدلا على الأثرياء.ستدعم مراكز المساعدة الفنية الجديدة إعداد المشاريع وتسليمها.تقوية الأنظمة المالية:ستدعم منصات التمويل التي تقودها البلدان الخطط الوطنية.يهدف تحالف المملكة المتحدة-بريدجتاون إلى توسيع تمويل الكوارث.دور القطاع الخاص: في المنتدى الدولي للأعمال، تعهدت الشركات بزيادة الاستثمار المؤثر، حيث تم عرض مشاريع بقيمة 10 مليارات دولار.
1 / 5
بيان صحفي
٢٣ يونيو ٢٠٢٥
غوتيريش: قصف المنشآت النووية الإيرانية منعطف خطير.. ويجب ألا نتخلى عن السلام
وأكد أنطونيو غوتيريش أن شعوب المنطقة ليس بوسعها تحمّل دوامة أخرى من الدمار. جاء ذلك خلال حديثه في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر اليوم الأحد، في أعقاب القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية.وقال غوتيريش في مستهل الجلسة إنه، ومنذ بداية الأزمة، أدان مرارا وتكرارا أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن دعوته أمام مجلس الأمن قبل يومين فقط لإعطاء السلام فرصة "لم تلق استجابة".ودعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف القتال والعودة إلى "مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني". وأكد الحاجة إلى حل موثوق وشامل وقابل للتحقق، من شأنه استعادة الثقة، بما في ذلك إتاحة الوصول الكامل لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وأضاف: "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حجر الزاوية في السلام والأمن الدوليين. ويجب على إيران احترامها بالكامل". وقال الأمين العام إنه يجب على جميع الدول الأعضاء التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى، مضيفا أن السلام.وأضاف: "نواجه خيارا صعبا. أحد المسارين يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا، ومعاناة إنسانية أعمق، وإلحاق ضرر جسيم بالنظام الدولي. أما المسار الآخر فيؤدي إلى خفض التصعيد والدبلوماسية والحوار. نحن نعرف أي المسارين هو الصحيح".ودعا السيد غوتيريش المجلس وأعضاءه إلى التصرف بعقلانية وضبط النفس والإلحاح، واختتم كلمته قائلا: "لا يمكننا - ويجب ألا - نتخلى عن السلام".UN Photo/Manuel Elíasمزيد من عدم الاستقرار والتقلبمن جهته قال ميروسلاف يانتشا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكيتين إن الأحداث الأخيرة يجب أن يُنظر إليها بأقصى درجات الجدية، وهي تمثل "تصعيدا خطيرا في صراعٍ دمر بالفعل العديد من الأرواح" في كل من إسرائيل وإيران.ووفقا لوزارة الصحة الإيرانية، قتل 430 شخصا وجرح أكثر من 3,500 آخرين جراء الضربات الإسرائيلية بحلول يوم أمس السبت، معظمهم من المدنيين، في جميع أنحاء إيران. فيما أشارت السلطات الإسرائيلية إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة 1300 آخرين منذ بدء الاشتباكات مع إيران.وحذر السيد يانتشا من أن الصراع "يخاطر بإغراق المنطقة في مزيد من عدم الاستقرار والتقلب"، حيث حذرت بعض الجماعات المسلحة غير الحكومية المتحالفة مع إيران من التدخل الأمريكي، وعبر البرلمان الإيراني عن دعمه لإغلاق مضيق هرمز.وقال: "لا يمكن للشرق الأوسط أن يتحمل صراعا عنيفا آخر يدفع فيه المدنيون ثمن المواجهات العسكرية، ولن ينجو العالم أيضا من تداعيات هذا الصراع الخطير".ودعا جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها بتسوية نزاعاتها الدولية بالوسائل السلمية، والوفاء بالتزاماتها النووية. وأضاف: "لا حل عسكريا لهذا الصراع. نحن بحاجة إلى الدبلوماسية، وتهدئة التصعيد، وبناء الثقة الآن".UN Photo/ Evan Schneiderالوكالة الدولية للطاقة الذريةبدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي إن نظام منع الانتشار النووي - الذي شكّل أساس الأمن الدولي لأكثر من نصف قرن - "على المحك".وأضاف أن هناك فرصة سانحة للدبلوماسية، محذرا من أنه في حال إغلاق هذه النافذة، "قد يصل العنف والدمار إلى مستويات لا تُصدّق". وأكد أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه سيشترط إثبات الحقائق على الأرض، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عمليات تفتيش الوكالة.وقال السيد غروسي إن مفتشي الوكالة موجودون في إيران، ويتطلبون وقف الأعمال العدائية "حتى تتمكن إيران من السماح للفرق بالدخول المواقع في ظل ظروف السلامة والأمن اللازمة". وأكد إنه يمكن لإيران اتخاذ تدابير خاصة لحماية موادها ومعداتها النووية وفقا لالتزاماتها مع الوكالة.وتعليقا على الوضع على الأرض، قال السيد غروسي إن الحفر مرئية في موقع فوردو، وهو الموقع الرئيسي الذي تخصب فيه إيران اليورانيوم بنسبة 60%. وأضاف: "في الوقت الحالي، لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وضع يسمح له بتقييم الأضرار تحت الأرض في فوردو".وأشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بعدم وجود زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع الثلاثة التي تعرضت للقصف. وأضاف أن الوكالة تواصل مراقبة الوضع وتشجع الجهة التنظيمية الإيرانية على الحفاظ على اتصالها "الذي لا غنى عنه" مع مركز الحوادث والطوارئ التابع للوكالة.وأكد مجددا موقفه بأنه لا ينبغي أبدا وقوع هجمات مسلحة على المنشآت النووية، والتي قد تؤدي إلى انبعاثات إشعاعية ذات عواقب وخيمة "داخل حدود الدولة التي تعرضت للهجوم وخارجها".وقال إن الوكالة يمكنها نشر خبراء في السلامة والأمن النوويين إلى إيران على الفور بدعم من مجلس الأمن بالإضافة إلى مفتشي الضمانات الموجودين بالفعل على الأرض، مضيفا أنها مستعدة للقيام بدورها لإنهاء هذه المواجهة العسكرية.الولايات المتحدة الأمريكيةPhoto ONU/Evan Schneiderالقائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قالت إن الضربات العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية هدفت إلى تفكيك قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووقف "التهديد النووي الذي يشكله أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، حسبما قالت.وأضافت أن العملية "سعت إلى القضاء على مصدر قديم ولكن متصاعد بسرعة لانعدام الأمن العالمي، ومساعدة حليفتنا إسرائيل في حقنا الطبيعي في الدفاع عن النفس الجماعي بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة". وأشارت إلى أن الحكومة الإيرانية، وعلى مدى 40 عاما نادت بـ "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" وشكلت تهديدا مستمرا لسلام وأمن جيرانها والولايات المتحدة والعالم بأسره، على حد تعبيرها.وأضافت أن إيران هاجمت إسرائيل بمئات الصواريخ الباليستية وعبر وكلاء إرهابيين. أشارت إلى أن إيران، ولعقود، كانت مسؤولة عن المعاناة والوفيات التي لا تحصى في جميع أنحاء الشرق الأوسط.وقالت أيضا إن الحكومة الإيرانية ووكلاءها قتلوا العديد من الأمريكيين، بمن فيهم أفراد الخدمة الأمريكية في العراق وأفغانستان. وفي الأسابيع الأخيرة، حسبما قالت، كثف المسؤولون الإيرانيون من تهديداتهم وعدوانهم اللفظي.وتابعت قائلة: "لقد عملت إيران منذ فترة طويلة على إخفاء برنامجها النووي وعرقلت الجهود المبذولة بحسن نية في المفاوضات الأخيرة".إيرانUN Photo/ Evan Schneiderمن جانبه، وصف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مجرم حرب مطلوب دوليا "، مشيرا إلى نتنياهو "نجح في اختطاف السياسة الخارجية الأمريكية، وجرها إلى حرب أخرى باهظة التكلفة لا أساس لها"، حسبما قال.وأشار إلى أن "الولايات المتحدة - الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية على الإطلاق - لجأت إلى استخدام القوة غير المشروعة ضد بلاده بذريعة ملفقة وعبثية: منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. يا لها من مفارقة مريرة ومأساوية".وقال السفير الإيراني إن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على بلاده "لم تحدث من فراغ"، بل هي نتيجة مباشرة "للأفعال غير القانونية وذات الدوافع السياسية التي اتخذتها الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون - المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا - بالإضافة إلى السلوك المتحيز للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسبما قال.وأشار السيد إيرافاني إلى أن العرض الدبلوماسي الذي انخرطت فيه بلاده "لم يكن سوى خدعة لتضليل المجتمع الدولي". وأضاف أنه "تم التلاعب" بمعاهدة حظر الانتشار النووي وتحويلها إلى سلاح سياسي، "واستغلالها كذريعة للعدوان والأعمال غير القانونية التي تعرض المصالح العليا لبلدي للخطر".وقال السفير الإيراني أمير سعيد إيرفاني إن العار المتمثل في "السلوك الانتقائي والمعايير المزدوجة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن" سيشوه إلى الأبد مصداقية هذه الهيئات الدولية، مضيفا: "مع هذا التحيز الصارخ، لا يوجد ما يضمن أن الأعضاء الآخرين في معاهدة حظر الانتشار النووي لن يواجهوا عدوانا مماثلا".وأشار إلى أنه إذا فشل المجلس في التصرف وإدانة "العدوان الصارخ" على بلاده، فإن "وصمة التواطؤ ستبقى إلى الأبد على ضميره، مثلما هو الحال مع غزة"، على حد تعبيره.إسرائيلUN Photo/ Evan Schneiderالمندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة السفير داني دانون قال إن الولايات المتحدة أزالت، ليلة البارحة، "أعظم تهديد وجودي يواجه العالم الحر".وأضاف: "تماما مثل عمليتنا الأسد الصاعد لم تكن هذه حرب اختيار، بل كانت ضرورة. كان هذا عملا صائبا للولايات المتحدة، لإسرائيل، للشرق الأوسط، وللعالم".ولهذا، قال السفير الإسرائيلي إنه يتعين على العالم بأسره أن يشكر الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب على إزالة ما وصفه بأنه "أكبر تهديد للأمن العالمي". (أخبار الأمم المتحدة)
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11