"بيركاست" أو PEERCAST وهو برنامج من الشباب إلى الشباب يبث عبر الإنترنت، يسعى إلى فتح نافذة جديدة لرفع الوعي في أوساط أقرانه من الشباب.
تدور رحى المعركة ضد كوفيد-19 على أيدي شباب وجدوا في فضاء الإنترنت مساحة واسعة عبر محاولة ابتكار وتشجيع أفكار شبابية لمواجهة المعلومات المضللة ونشر الرسائل الصحيحة حول الفيروس.
وباستخدام أدوات تكنولوجية جديدة، اضطلع محمد الخولي (25 عاما)، في مهمة التصدي لجائحة كوفيد-19 عبر رفع مستوى وعي الشباب إزاء الفيروس في بلده مصر التي تشكل فئة الشباب فيها 60% من عدد السكان.
يقول محمد: "الشباب أحد أهم الفئات التي نستهدف الوصول إليها في المعركة ضد كوفيد-19". وتتطلب هذه المعركة جهدا من نوع خاص لمخاطبة هؤلاء الشباب، ولذلك يقدم محمد برنامج "بيركاست" أو PEERCAST وهو برنامج من الشباب إلى الشباب يبث عبر الإنترنت، يأمل محمد من خلاله في فتح نافذة جديدة لرفع الوعي في أوساط أقرانه من الشباب حول القضايا السكانية.
بيركاست: من الشباب إلى الشباب
وأشار محمد، وهو عضو في شبكة تثقيف الأقران Y-Peer، إلى أن البرنامج في موسمه الأول يستعرض مقابلات مع خبراء من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان في مصر، تهدف إلى نشر المعلومات الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الشائعات حول الفيروس.
ومع بداية انتشار كوفيد-19، وبينما كان محمد وزملاؤه يعكفون على تحضير البرنامج، الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ظهرت صعوبات تتعلق بإشراك الجمهور بطريقة تفاعلية.
ويستذكر محمد أن "الكثير من الأفكار تبلورت نتيجة لذلك" من بينها تحدي تفاعلي لغسل اليدين من خلال مقاطع مصوّرة وصور ومواد بتنسيق الملفات الرسومية GIF والرسوم المتحركة، كل ذلك بهدف نشر الوعي حول الإجراءات الوقائية ضد كوفيد-19.
مبادرة "مع بعض"
"مع بعض" هي مبادرة أخرى هدفها دعم الصحة النفسية للشباب، وهي ثمرة تعاون بين شبكة تثقيف الأقران Y-Peer في مصر وثلاث من المنظمات الطلابية الرائدة في البلاد: الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب، الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة والجمعية العلمية لطلاب طب الأسنان.
كما أنشأ الطلاب مسابقة "عباقرة Y-Peer" وهي سلسلة من الحلقات على موقع يوتيوب، يختبر من خلالها المتطوعون معلوماتهم العامة حول كوفيد-19، وقضايا الصحة الجنسية والحقوق الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعية، والفنون والرياضة والعلوم.
يقول محمد: "إن نشر الوعي بين الشباب ليس أمرا مقصورا على التعامل مع الوضع الحالي فحسب، وإنما هو محاولة لإعداد هذا الجيل للتعامل مع حالات الطوارئ المختلفة، فشباب اليوم هم صنّاع القرار في المستقبل".
ويساهم محمد أيضا في حملة #YouthAgainstCovid العالمية التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع منصة "بريزي" وتهدف إلى تمكين الشباب بالمعلومات الرسمية الدقيقة ورسائل التوعية التي تصدرها منظمة الصحة العالمية، باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية.
في الوقت الذي تسعى البلدان حول العالم لمواجهة كـوفيد-19، يصبح للشباب دور أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومحمد الخولي هو مثال بسيط على إمكانيات كبيرة موجودة لدى الشباب.